تساءلت صحيفة الاندبندنت البريطانية عن أسباب امتداد حرب اليمن إلى الإمارات، بعد هجومين نفذهما الحوثيون الأسبوع الماضي على الأراضي الإماراتية. وذكرت الصحيفة استهداف إحدى الهجمات قاعدة عسكرية أمريكية بريطانية في الإمارات. ورأت في الهجمات «إشارة الى كيفية تحول حرب مستمرة منذ سبع سنوات إلى خطر إقليمي». واعتبرت الصحيفة أن من أسباب التصعيد الأخير «فشل الحوثيين في إكمال السيطرة على شمال البلاد، وتحميلهم المسؤولية عن ذلك للإمارات». وبحسب الإندبندنت يتطلع الحوثيون «للثأر بعد تعثّر هجومهم للاستيلاء على مأرب». وقالت الصحيفة أن سيطرة الحوثيين على مأرب كانت ستمنحهم السيطرة على شمالي اليمن، وبالتالي موقف متقدم في مفاوضات السلام المقبلة. ورأت الصحيفة أنّ نقطة التحول في دفاع قوات التحالف عن مأرب، كانت في سيطرة القوات المدعومة من الإمارات على شبوة في الجنوب، وطرد الحوثيين منها، وقطع خطوط إمدادهم عن مأرب. وتابعت الاندبندنت أن «رد فعل الحوثيين كان إطلاق الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة الحاملة للمتفجرات، على السعودية ومن ثم على الإمارات». وأضافت أنّ قوات التحالف بقيادة السعودية ردّت في ما يبدو بشن غارات عنيفة على صنعاء، ونقلت الاندبندت عن المحلل في الشأن اليمني ريمان الحمداني قوله، إنّ «الحوثيين يحاولون إغراق الإمارات في صراع كانت تحاول الخروج منه». وذكرت أن الولايات المتحدة ودبلوماسية الأمم المتحدة فشلتا في عقد مفاوضات بين طرفي النزاع، مع تكثيف الحوثيين هجومهم على مأرب. وتابعت الصحيفة بالقول إنّ «البعض يعتقد أن إيران يمكنها أن تلعب دورا في تصعيد حلفائها الحوثيين». لكنّ الصحيفة نقلت عن المحلل ريمان الحمداني عدم اقتناعه كلياً بفكرة إمساك إيران بالخيوط. وتابع الحمداني في حديثه للاندبندنت قائلاً إن «الحوثيين قد يدينون لإيران بسبب دعمها لهم، لكن طهران لا تستطيع أن تأمرهم بفعل شيء ما»، موضحا «يحدث هذا فقط عندما يكون مناسبًا لكليهما».
مشاركة :