احتدام المعارك في تعز وانتصارات الــــشرعية اليمنية تتوالى

  • 11/21/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عقيل الحلالي (صنعاء) احتدمت المعارك العنيفة أمس في محافظة تعز جنوب غرب اليمن بين المتمردين الحوثيين وحلفائهم، من جهة، والقوات الحكومية الموالية للرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي والمدعومة برا وجوا من التحالف العربي من جهة ثانية. وحققت قوات الجيش الوطني وجماعات المقاومة الشعبية المحلية مكاسب جديدة أمس في خامس أيام حملة «نصر الحالمة» التي أطلقتها الحكومة اليمنية بإسناد عسكري كبير من التحالف العربي لتحرير تعز ثالث مدن البلاد وتشهد نزاعا داميا منذ أبريل خلف 1600 قتيل معظمهم من المدنيين. وأعلنت المقاومة الشعبية تحرير كامل منطقة «الشريجة» المرتبطة بحدود برية مع محافظة لحج الجنوبية، مؤكدا تقدم القوات الحكومية بغطاء جوي من التحالف العربي صوب مدينة الراهدة الواقعة على بعد 25 كيلومترا جنوب شرق مدينة تعز عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم نفسه وتعد البوابة الجنوبية للعاصمة صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون منذ أواخر سبتمبر 2014. وتقدمت القوات الشرعية صوب الراهدة بهد ونزعت أكثر من خمسة آلاف لغم أرضي زرعها المتمردون في منطقة «الشريجة». ودمرت ضربات جوية للتحالف العربي آليات عسكرية للمتمردين في القبيطة ما سمح بتقدم المقاتلين المحليين بعد اشتباكات أسفرت عن مقتل أربعة حوثيين وأسر ستة آخرين. وفي تعز، قال مسؤول في المقاومة الشعبية لـ«الاتحاد»، إن قوات الشرعية بدأت الزحف صوب مدينة الراهدة «التي ستشهد أم المعارك في تعز بسبب قربها من عاصمة المحافظة ومنطقتي الجند والحوبان» حيث تتمركز القوة الرئيسية للقوات المتمردة التابعة للرئيس المخلوع صالح الحليف المحلي الأبرز لجماعة الحوثيين المرتبطة بإيران. ولفت إلى أن صالح، الذي مازال يهيمن على جزء من الجيش بعد أن أطاحته انتفاضة شعبية مطلع 2012، استدعى «ثلث قواته» إلى تعز لتفادي خسارته هذه المحافظة الاستراتيجية بعد أن فقد نفوذه في محافظات الجنوب في أغسطس الماضي. وقال:هناك ترسانات عسكرية لقوات صالح في مدينة الراهدة ومنطقتي الجند والحوبان، وتعزيزات عسكرية مستمرة قادمة من الحديدة» المحافظة الساحلية غرب البلاد والخاضعة لسلطة المتمردين منذ 13 شهرا. ودفع الحوثيون مؤخراً بآلاف المسلحين القرويين من أبناء المناطق الريفية في محافظات وسط وشمال اليمن للالتحاق بالقتال في تعز التي أعلنتها الحكومة في سبتمبر منطقة منكوبة. واستحدث الحوثيون معسكرات تدريبية في محافظتي ذمار وإب وسط البلاد لتعليم القرويين على استخدام الأسلحة الرشاشة المختلفة قبل إرسالهم إلى تعز التي كلفت الجماعة المتمردة قرابة 4000 قتيل منذ اندلاع الصراع. وقالت مصادر قبلية ان الحوثيين يستغلون الأوضاع المعيشية المتدهورة لسكان المناطق الريفية في حشد المزيد من المقاتلين المتطوعين، وغالبيتهم من صغار السن، الراغبين في الحصول على راتب شهري أو بندقية كلاشنكوف أو الالتحاق بالجيش. وأوضحت أن 200 من سكان قرية في محافظة ذمار انضموا هذا الشهر للقتال في صفوف المتمردين بمحافظة تعز حيث توشك المقاومة المحلية على استعادة ثالث ورابع بلدة رئيسية منذ الاثنين الماضي. وقالت مصادر في الجيش الوطني إن القوات الشرعية بصدد تطهير كافة مناطق بلدة ذباب (غرب) الساحلية بعد تحرير بلدتي الوازعية والشمايتين جنوب غرب المحافظة. وأكدت استمرار المواجهات «المتكافئة» والقصف المدفعي المتبادل بين المقاومة والمتمردين في بلدة المسراخ وسط المحافظة، في حين أعلنت جماعات محلية في بلدة سامع المجاورة تأييدها للشرعية والتحالف العربي الذي شن الجمعة سلسلة غارات استهدفت مواقع وتجمعات الحوثيين وقوات صالح بمناطق متفرقة في تعز. وقصفت المقاتلات العربية مواقع الحوثيين في مفرق ميناء المخاء الحيوي على البحر الأحمر، وفي بلدة مقبنة القريبة، إضافة لمخابئ للمتمردين في محيط الوازعية المحررة. وشن طيران التحالف خمس غارات على تجمعات للحوثيين ومنزل قيادي في الجماعة المذهبية شرق جبل صبر المطل على مدينة تعز من جهة الجنوب. ودمرت ضربة جوية دبابة للمتمردين مرابطة فق تبة سوفتيل شرق المدينة الأكبر في البلاد من حيث الكثافة السكانية. وفيما أفادت الأنباء الواردة من تعز بتحقيق المقاومة الشعبية تقدما في المعارك على الأرض في حي «ثعبات» شرق تعز، قتل مدني على الأقل وأصيب 11 آخرون، بينهم أطفال، بسقوط قذيفة أطلقها الحوثيون بالقرب من مسجد في حي «عصيفرة» في القطاع نفسه. ... المزيد

مشاركة :