استهدف هجوم صاروخي فجر الجمعة مطار بغداد الدولي مسببا أضرارا مادية بما في ذلك لطائرة مدنية كانت متوقفة على أرض المطار، من دون وقوع ضحايا، حسبما ذكرت مصادر امنية عراقية لوكالة فرانس برس. وغالبا ما تستهدف هجمات متكررة بطائرات مسيرة أو صواريخ، مصالح أميركية في العراق ولقوات التحالف الدولي المناهض للمتطرفين من دون ان يتم تبنيها، بينما تطالب فصائل عراقية موالية لايران بخروج الجنود الاميركيين من البلاد. وأعلنت خلية الإعلام الأمني في قيادة العمليات المشتركة العراقية أن "عصابات اللادولة الإرهابية أقدمت فجر اليوم (الجمعة) على استهداف مطار بغداد الدولي بستة صواريخ نوع كاتيوشا في محاولة لاستهداف مقدرات البلد. " وأوضح بيان لخلية الإعلام الأمني وزع أمس أن "الصواريخ سقطت على مكان انتظار طائرات الخطوط الجوية العراقية مما أدى الى أضرار بطائرتين كانتا جاثمتين على المدرج". وذكر البيان "أن هذا الفعل الإرهابي يسعى إلى تقويض الجهد الحكومي في استعادة الدور الإقليمي للعراق، وإعاقة نشاط جهود الخطوط الجوية العراقية في أن تكون بطليعة الدول في مجال النقل والملاحة الجوية ورفع تحديات عملها". وأكد البيان أن الأجهزة الأمنية والاستخبارية وفور حصول هذا العمل الارهابي، شرعت بإجراءاتها وعثرت على 3 صواريخ داخل منصة للإطلاق في قضاء أبو غريب قرب إحد المنازل، وتمكنت مفارز المعالجة من إبطال مفعولها، كما تم التوصل إلى خيوط مهمة عن الجناة للقبض عليهم واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم وتقديمهم للعدالة. وقال مصدر أمني لفرانس برس إن "مطار بغداد الدولي تعرض فجر اليوم (الجمعة) لهجوم بستة صواريخ أدى إلى وقوع أضرار مادية"، مشيرا إلى أن "طائرة مدنية أصيبت بأضرار بدون ووقوع ضحايا". واكد مصدر رفيع في مطار بغداد الدولي لفرانس برس ان "الطائرة المتضررة طراز +بوينغ 767+، تابعة للخطوط الجوية العراقية، كانت متوقفة لأغراض الصيانة منذ مدة". وأكد بيان رسمي للخطوط الجوية العراقية التابعة لوزارة النقل إن "القصف الصاروخي الذي استهدف مطار بغداد الدولي فجر اليوم الجمعة، أدى إلى تضرر إحدى طائرات الشركة الخارجة عن الخدمة الجاثمة في محيط المطار"، مشددا على أن "رحلاتنا المباشرة مستمرة". ونشرت وزارة النقل العراقية على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا للطائرة المصابة وهي جاثمة على أرض مطار بغداد، ولم تتبن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. ووقعت خلال الأسابيع القليلة الماضية، هجمات صاروخية واخرى بطائرات مسيرة مفخخة ضد السفارة الأميركية داخل "المنطقة الخضراء" المحصنة في بغداد، ومركز دبلوماسي أميركي يقع ضمن مطار بغداد الدولية وقواعد عسكرية عراقية تتواجد فيها قوات التحالف الدولي المناهض للمتطرفين تتواجد في العراق. وأدان الزعيم الشيعي، عمار الحكيم، رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، أمس الجمعة القصف الصاروخي الذي طال مطار بغداد الدولي. وقال الحكيم في بيان صحفي "ندين ونستنكر استهداف مطار بغداد الدولي بالصواريخ ويجب التحقيق الفوري في هذه الأعمال التي تستهدف البنى التحتية للبلد ومنشآته المدنية لمعرفة مرتكبيها والأجندات التي تقف خلفهم والتي تسعى لزعزعة أمن واستقرار العراق". وجدد مطالبة "الجهات الأمنية بتكثيف الجهد الاستخباري لتأمين حياة المواطنين وحماية المرافق الحيوية في البلاد".
مشاركة :