قدم الرئيس الصيني شي جين بينغ تحياته لجميع أبناء الشعب الصيني بمناسبة عيد الربيع، وذلك خلال زيارته إلى مقاطعة شانشي شمالي الصين منذ يوم الأربعاء حتى يوم (الخميس). وتمنى شي، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، للشعب الصيني بجميع مجموعاته القومية وأبناء الوطن في هونغ كونغ وماكاو وتايوان، وأبناء الوطن الذين يعيشون في الخارج، حياة أكثر صحة وسعادة في عام النمر، وتمنى زيادة الرخاء والقوة للوطن. يوافق عيد الربيع الأول من فبراير/ شباط هذا العام. ولمدة 10 أعوام متتالية، زار شي، بصفته قائد الحزب، أفراد الشعب على المستوى الأولي، خاصة الفئات المحرومة، قبل عيد الربيع، أهم عطلة في التقويم الصيني والمناسبة المهمة للم شمل الأسر. زار شي يوم الأربعاء سكان قرية فنغنانيوان في مدينة هوهتشو، أحد الأماكن الأكثر تضررا من الفيضانات التي حدثت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. واطلع شي على أعمال إعادة الإعمار بعد الكارثة، وإعادة زراعة المحاصيل، وتحسين النظام المحلي للإغاثة من الكوارث وللاستجابة للطوارئ، وإجراءات الحفاظ على دفء المواطنين في الشتاء. وعندما جلس شي مع أسرة للتعرف على حياتها اليومية، قال إن السكان المحليين الذين تأثروا بهذه الكارثة في ذاكرته دائما وإنه اختار هذه القرية كأول مقصد له لرؤية إعادة الإعمار والتعافي على أرض الواقع. وأكد شي ضرورة التشابك بين إعادة الإعمار والنهوض الريفي، وتحسن الإدارة المتكاملة لحوض النهر، وتحسين القدرة على الوقاية من الكوارث وتخفيف تأثيرها والإغاثة منها. وذهب شي إلى قرية دوانتسون في محافظة فنشي بعد ظهر ذلك اليوم. وفي منزل أحد سكان القرية، تفقد شي المطبخ وحجرة النوم وحظيرة الماشية، وسأل عن دخل الأسرة وحياتها. وكان شي مسرورا عندما علم بأن هذه الأسرة عاشت حالة من الازدهار من خلال تربية الأغنام والسعي إلى العمل في أماكن أخرى، بعد انتشالها من الفقر في أواخر عام 2016. وقال شي إن “عزم الحزب الشيوعي الصيني على ضمان حياة سعيدة لجميع أبناء الشعب الصيني، لم يتغير منذ أكثر من قرن، ولن يتداعى”. وتحدث شي أمام قرويين في ميدان محلي، قائلا إن الهدف الأساسي للحزب هو السعي لتحقيق حياة سعيدة للشعب. وأوضح شي أن أهداف الصين الاشتراكية الحديثة لا يمكن تحقيقها من دون تحديث المناطق الزراعية والريفية، ودعا إلى بذل الجهود لتعزيز إنجازات القضاء على الفقر، ودفع النهوض الريفي قدما، وتحسين حياة الشعب. وخلال جولته في بينغياو، إحدى أفضل المدن القديمة المحمية والمحاطة بالأسوار في الصين وموقع تراث عالمي لليونسكو، يوم (الخميس)، دعا شي إلى بذل المزيد من الجهود للحفاظ على التراث الثقافي للبلاد وحماية “الكنز الثمين الذي تركه لنا أجدادنا”. وفي متحف في بينغياو، قال إنه يجب تعزيز الثقافة الصينية التقليدية الفريدة بشكل أكبر للمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وجودة حياة الشعب. وعند زيارة متاجر الهدايا التذكارية داخل المدينة، اشترى شي اللحم البقري المطهي والخل كمشتريات احتفالية لعائلته. عادة ما يأكل الشعب في الصين جياوتسي مع الخل. حتى أنه شارك في صنع الخل في إحدى الورش. كما زار متجرًا للمنتجات التقليدية المطلية بالورنيش وحث على حماية الكنوز الثقافية مثل مهارة الطلاء بالورنيش التقليدية بشكل أفضل. وقال “علينا ترويج الصناعات الثقافية التقليدية ذات السمات الصينية المميزة في بقية العالم”. وبشأن الاستجابة لكوفيد-19، حذر شي من أن الجائحة لا تزال تنتشر في جميع أنحاء العالم وقد ظهرت سمات جديدة للعدوى. وطالب السلطات المحلية بالبقاء في حالة تأهب، واعتماد تدابير سيطرة علمية ومحددة الهدف، وضمان سلامة الشعب وضرورياته. ومع وضع إمدادات الطاقة والتدفئة الشتوية في الاعتبار، تفقد شي بعد ظهر يوم (الخميس) شركة حققت تقدمًا في الاستخدام النظيف والفعال للفحم في السنوات الأخيرة. وهناك، زار مركزًا ذكيًا لإدارة الوقود ومختبرًا وساحة فحم، من بين مرافق أخرى. وقال “بلوغ ذروة انبعاثات الكربون والحياد الكربوني ليس أمرًا مطلوبًا منا، لكننا نفعل شيئًا بمبادرة منا”، مضيفًا أن الأهداف لا يمكن تحقيقها بسهولة ولكن يجب بذل الجهود على الفور. ودعا إلى تعزيز إنتاج الطاقة المحلي، وضمان إمداد الفحم، وتسهيل التنمية النظيفة ومنخفضة الكربون لصناعة الفحم. وأضاف أنه ينبغي بذل الجهود لتسريع الاختراقات التكنولوجية الخضراء ومنخفضة الكربون وتحديث الهيكل الصناعي الصيني باستمرار لتحقيق أهداف الوصول إلى ذروة انبعاثات الكربون والحياد الكربوني بشكل استباقي وثابت. وقال إن إمدادات الطاقة والتدفئة أمر حيوي للتنمية الاقتصادية الشاملة والاستقرار الاجتماعي. وحث الشركات الكبرى، خاصة الشركات المملوكة للدولة، على أن تكون مثالا يحتذى به في الحفاظ على استقرار العرض والأسعار لضمان بقاء الشعب في أمان ودفء في الشتاء. وطلب شي من شانشي العمل بنشاط والاندماج في نمط التنمية الجديد للبلاد، وتنسيق احتواء كوفيد-19 مع التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز التحسين المطرد لحياة الشعب ومواصلة تحقيق اختراقات في التنمية عالية الجودة.
مشاركة :