مبادرات ترسّخ مكانة الدولة في مجال التصدي للتحديات البيئية

  • 1/29/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تولي دولة الإمارات العربية المتحدة، ومنذ تأسيسها في عام 1971، الحفاظَ على البيئة أهميةً بالغةً، لما لها من مساس مباشر بحياة الإنسان وديمومة الموارد، فقد كان الوعي بالبيئة لدى الآباء المؤسسين سابقًا لعصره وهو ما تؤكده اليوم مشروعات الدولة المتفرّدة في الاستدامة والاقتصاد الأخضر، فضلًا عن اعتماد مبادرات تسعى إلى تحقيق التوازن المثالي بين الطبيعة والتدخلات البشرية، وأبرزها تبنّي خيارات الطاقة المتجددة، الذي أسفر عن تأسيس شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» في عام 2006 لتكون نقلةً جوهريةً نحو الاقتصاد الأخضر. واستمرارًا لنهج الدولة في تحقيق مستهدفاتها التنموية، والحفاظ على البيئة، أطلقت هيئة البيئة –أبوظبي، منذ أيام، تطبيق «بادر» للهواتف الذكية، بالتعاون مع شركة أبوظبي للدائن البلاستيكية «بروج»، بهدف تشجيع أفراد المجتمع على المشاركة في أنشطة بيئية تُسهم في حماية البيئة، إذ تقدّم هذه المبادرة حوافز مختلفة للمشاركين، تقديراً لقيامهم بمهمات بيئية متنوعة تُقلل الانبعاثات الكربونية، وتحدُّ من الطعام المهدور والمنتجات الاستهلاكية ذات الاستخدام الواحد، فضلاً عن التشجيع على ترشيد استخدام الطاقة، وتبنّي أسلوب إعادة استخدام وتدوير المنتجات. وتأتي كل تلك المبادرات لتضاف إلى «جائزة الشيخ زايد الدولية للبيئة»، التي تعدّ واحدة من أهم الإسهامات في مجال حماية البيئة، حيث استطاعت الجائزة أن تضع بصمتها على الخريطة البيئية الدولية، وتعكس اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، رجل البيئة الأول، وصاحب الدور الرائد في تعزيز مكانة الدولة في مجالات الحفاظ على البيئة ومواردها من الهدر، فهو صاحب المبادئ المناصرة للطبيعة، بحكمة وفطرة ارتبطتا بضرورة حماية البيئة، وهو مَن ابتكر مبادرات ملهمة، كالصيد المستدام، وإعادة توطين المها العربي، وإنشاء المحميات، وغيرها من المبادرات التي أسهمت في الحفاظ على التوازن البيئي، وزاوجت بين التنمية والبناء والحفاظ على البيئة. لقد واجهت دولة الإمارات التحديات البيئية بأفكار ومشروعات استشرفت من خلالها المستقبل، وسعت فيها إلى الحد من آثار التغير المناخي الناجمة عن استخدامات الطاقة التقليدية، فارتأت، على سبيل المثال، التوجّه إلى الاستثمار في مصادر طاقة خالية من الانبعاثات الكربونية، وهو ما أفضى إلى أن تصبح دولة الإمارات الأولى عربيًّا التي تنتج الكهرباء من خلال الطاقة النووية السلمية، بتدشينها محطات «برّاكة» الأربع في أبوظبي، التي ستسهم في توفير 25 في المئة من الكهرباء في الدولة، وتحدّ من الانبعاثات الكربونية، وتمهّد الطريق لتطوير مصادر جديدة للطاقة الصديقة للبيئة، التي يعمل على تحقيقها فريق من الكفاءات المدربة على مستوى عالٍ، وبقيادة إماراتية. عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية

مشاركة :