قال ديفيد ديفيز الوزير السابق في الحكومة البريطانية: إن بعض الصحف بالمملكة المتحدة تخشى تغطية بعض الموضوعات والقضايا، خاصة تلك التي تتعلق بنفوذ رجال الأعمال الروس، الذين يعيشون في بريطانيا، وذلك خوفاً من استدراجها لمواجهات قضائية قد تكلفها مبالغ طائلة لتغطية رسوم التقاضي وأتعاب المحامين، أو لسداد تعويضات. وقال ديفيز الذي كان يشغل أيضاً منصب رئيس حزب المحافظين إنه يعرف شخصياً إحدى الصحف التي أحجمت عن تغطية موضوع يتعلق بنفوذ أحد رجال الأعمال الروس، خشية العواقب والأعباء المالية التي قد تتكبدها إذا ما تم دفعها إلى ساحات المحاكم. وأوضح أن ذلك يحدث لأن النظام القضائي في بريطانيا يتيح لما أسماه «أصحاب نوايا شريرة» ممن لديهم ثروات هائلة، فرصة ترويع الصحفيين والمواطنين والمسؤولين والمؤسسات الإعلامية. كاثرين بيلتون مراسلة فايننشيال تايمز كاثرين بيلتون مراسلة فايننشيال تايمز وأضاف أن ذلك جعل الصحفيين يخشون مما صار يعرف باسم «التقاضي الاستراتيجي» ضد أي صحفي يبحث عن المصلحة العامة. وكان العديد من كبار رجال الأعمال الروس، خاصة رئيس نادي تشيلسي رومان إبراموفيتش، قد لاحقوا المراسلة السابقة لصحيفة «فاينانشيال تايمز» بموسكو كاثرين بيلتون ودار النشر هاربر كولينز بشأن كتابها «رجال حول بوتين». وقد تم تسوية قضية رفعها إبراموفيتش بهذا الشأن بعد اعتذارات وتعديلات تم إجراؤها على الكتاب. .وأشار ديفيس أيضاً إلى أن هذه المواجهة القانونية كلفت بيلتون وحدها 1.5 مليون إسترليني، وكانت ستتكبد ما هو أكثر بكثير إذا لم يكن قد تم التوصل إلى تسوية القضية.