صالح كرامة يسرد قصته مع «سفران» في البحر!

  • 1/28/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أعرب المخرج والكاتب الإماراتي صالح كرامة عن فخره وسعادته بحصوله على جائزة أفضل فيلم في الدورة الرابعة من مهرجان العين السينمائي، عن فيلمه الوثائقي «سفران» ضمن المسابقة الرسمية «الصقر الخليجي الطويل»، منوهاً أنه بعد التعب والجهد الذي بذله في تصوير هذا العمل. وأكد كرامة في حواره مع «الاتحاد» أنه فضلاً عن كونه مخرجا وكاتبا وصانع سينما وأعمال مسرحية، فهو أيضاً بحار، يعشق البحر والصيد، لذلك جاءته فكرة تنفيذ فيلم لرصد قيمة المحافظة على حياة البحر، واستعراض معاناة الصيادين مع أقسى الظروف وسط التقلبات الجوية خلال عملية الصيد. وتابع: صورت أكثر من 30 ساعة طوال الـ 5 سنوات، وخرجت معهم خلال هذه الفترة الطويلة لأكثر من رحلة صيد، وواجهت معهم الأخطار، والتقلبات الجوية مثل العواصف والرياح والأمطار، حتى خرجت بـ71 ساعة هي مدة الفيلم، الذي خرج إلى النور بعد تعب وجهد كبيرين، وجاء تكريمي في «العين السينمائي»، وحصول الفيلم على جائزة المهرجان الكبرى، احتفاء لما قدمته من عمل سينمائي مختلف يرصد حياة البحارة والصيادين. ولفت كرامة إلى أن تتويج الفيلم في المهرجان، يؤكد أهمية الفيلم الوثائقي الذي يعتبر تسطيراً للحياة الثقافية وكذلك الإنسان، وليس عملية صورة خارجية فقط، ف «سفران» حقق الحياة نفسها عندما شاهده الناس، ولن أنسى الناقد السينمائي الكبير طارق الشناوي، رئيس لجنة مسابقة الصقر الخليجي الطويل في المهرجان عندما قال لي: «هذا الفيلم بسيط لكنه لامسني». حصد صالح كرامة خلال مسيرته الفنية الطويلة العديد من الجوائز والتكريمات حتى أطلق عليه «صائد الجوائز»، وحول إذا كان يعتز بهذا اللقب، أوضح كرامة أنه لا تهمه الألقاب بقدر ما يهتم بتنفيذ أعمال سينمائية متفردة تصلح لعرضها في المهرجانات الخليجية والعربية وكذلك الدولية، لاسيما أن السينما في الإمارات تشهد تطوراً كبيراً، ولكن يجب على صناعها التركيز على الفكرة والنص والمستوى الفني للعمل ككل، حتى يحقق الرواج ويحصد الجوائز. وذكر كرامة أن مهرجان العين السينمائي توج بشكل عام الفيلم المحلي في دورته هذا العام، إذ إن وجوده المستمر يدفع حركة الإنتاج الفني في الإمارات، وقال: عرض المهرجان هذا العام 4 أفلام إماراتية روائية ووثائقية طويلة، ضمن مسابقة «الصقر الخليجي الطويل» التي ضمت 7 أفلام من الإمارات والخليج، إلى جانب استقطابه 15 فيلماً قصيراً في مسابقة «الصقر الإماراتي للفيلم القصير»، وهذا إن دل، فيدل على حرص المهرجان في تقديم الدعم المستمر للفيلم المحلي، وصناع السينما الشباب، من أجل زيادة الحراك السينمائي في الإمارات، خصوصاً مع الأزمة التي نعانيها جراء الجائحة، والتي أثرت وبشكل كبير على عالم الإنتاجات وإقامة المهرجانات.

مشاركة :