القاهرة 28 يناير 2022 (شينخوا) تعزز مشروعات وأعمال الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية (CSCEC) في مصر، روابط الصداقة والتعاون بين الصين ومصر، وتساهم أيضا في تعزيز التبادل الثقافي بين الشعبين. وذكرت الشركة، في تقرير التنمية المستدامة الخاص بها للعام 2020 – 2021، أن مشروع منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة باعتباره مشروعا مميزا شاهدا على الصداقة المصرية الصينية، لا يعد أكبر مشروع في مجال الإنشاء في إطار مبادرة "الحزام والطريق" فحسب بل أيضا أكبر مشروع نفذته شركة صينية في مصر حتى الآن. وأوضحت أن مشروع منطقة الأعمال المركزية سيصبح المركز التجاري للعاصمة الإدارية في المستقبل، وتغطي مرحلته الأولى مساحة 505 آلاف متر مربع، بينما تبلغ إجمالي المساحة 1.92 مليون متر مربع، وتتكون من 20 مبنى شاهقا. وتضم هذه المباني 10 مباني مكتبية شاهقة و5 مباني سكنية شاهقة و4 فنادق فاخرة والبرج الأيقوني "أطول مبنى في أفريقيا"، ويبلغ ارتفاعه 385.8 متر، ويعد "هرم العصر الحديث في مصر"، بحسب الشركة الصينية. وأكدت الشركة، التي وقعت اتفاقية تنفيذ المشروع في 21 يناير 2016، وبدأت أعمال التنفيذ رسميا في 2 مايو 2018، أنها حطمت أثناء بناء البرج الأيقوني عددا من الأرقام القياسية الخاصة بالبناء في تاريخ العمارة بالشرق الأوسط وأفريقيا من بينها أكبر كمية صب خرساني في الساعة خلال فترة الذروة وهي 785 مترا مكعبا، وأكبر سرعة لبناء الهيكل الرئيسي وهي بناء طابق واحد في أربعة أيام. ووفقا للتقرير، لا يعد اكتمال الهيكل الخرساني للبرج الأيقوني نتيجة مهمة للتعلم المتبادل والتعاون والكسب المشترك بين مصر والصين فحسب، بل يعتبر معلما بارزا في إدخال مصر للتكنولوجيا الحديثة وتحقيق التنمية العمرانية في العصر الجديد أيضا. وأضافت الشركة، أنه "في يونيو 2021، ولأول مرة في مصر، نجحنا في توصيل جسر هوائي بهيكل فولاذي بين الطابقين 29 و 30 من مباني المكاتب C07 وC08 ، وهو ما يرمز إلى جسر الصداقة المصرية الصينية، باستخدام تقنية تجميع الجسر على الأرض ورفع الهيكل ذي الوزن الفائق كاملا". وكشف التقرير عن توقيع الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية اتفاقية إطارية مع الحكومة المصرية للتعاون في تشغيل مشروع منطقة الأعمال المركزية، تزامنا مع اقتراب انتهاء الأعمال بالمشروع واقتراب تسليمها ودخولها حيز التشغيل. وتابعت الشركة الصينية، "خططنا لإنشاء شركة مشتركة مع الحكومة المصرية لتشغيل أصول المشروع وإدارة المنطقة التي تشمل 20 مبنى مرتفعا والمنشآت التابعة له والشوارع المحيطة به، بما فيها تشغيل البنية التحتية والأصول العقارية وإدارتها وإدارة عمليات الأعمال التجارية والخدمات الحكومية والقطاعات الأخرى، ويشمل ذلك المكاتب والفنادق والشقق التجارية وأنواع الأعمال الأخرى". وأردفت "ستعمل الشركة المشتركة على تشغيل الأصول وفقا للمعايير الوطنية والدولية لمنطقة الأعمال المركزية، وتحقيق هدف الحفاظ على قيمة الأصول وزيادتها وذلك من خلال منصة تشغيل الأصول المتكاملة، مما يجعلها مشروعا نموذجيا للتعاون والابتكار بين حكومتي مصر والصين". وأشارت الشركة الصينية إلى أنها وقعت في 8 فبراير 2021 مع وزارة الإسكان المصرية عقد إنشاء مشروع أبراج الداون تاون بمدينة العلمين الجديدة. ويقع المشروع على الساحل الجنوبي للبحر المتوسط، ويضم مبنى سكني شاهق يبلغ ارتفاعه نحو 300 متر و4 مباني سكنية بارتفاع 200 متر ومناطق تجارية محيطة بها ومنشآت أخرى، بمساحة بناء إجمالية حوالي 1.1 مليون متر مربع. وستصبح مدينة العلمين الجديدة "العاصمة الصيفية" لمصر، وهي ليست معلما تاريخيا مهما للمعمار المصري فحسب بل ورمزا مهما لتعميق التعاون بين وزارة الإسكان المصرية والشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية، بحسب التقرير. وأكدت الشركة أنها تسعى إلى "تقاسم المعارف التكنولوجية" في مجال التشييد، مشيرة إلى أنها " تواصل التطبيق الفعال للتقنيات المتقدمة في تشييد المباني الحضرية الحديثة في مصر، وتشارك التكنولوجيا مع مقاولي الباطن ومساعدة الموردين (المصريين) على تحسين تقنياتهم والمساهمة في دفع صناعة البناء المصرية". وتساهم الشركة الصينية أيضا في "تعزيز التبادل الثقافي" بين الشعبين المصري والصيني. وأوضحت الشركة أنها "تحترم ثقافة الشعب المصري تماما وتعتزم استخدام مختلف الطرق لتعزيز التكامل الثقافي والتواصل بين الجانبين". وأشارت إلى أنها نظمت ورعت عدة أنشطة ثقافية، وحصلت على جائزة "المساهمة الخاصة في ترويج اللغة الصينية في العالم في حفل مسابقة "جسر اللغة الصينية" بالقاهرة.
مشاركة :