ريال مدريد وبرشلونة .. إجراءات أمنية

  • 11/21/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تتفوق الإجراءات الأمنية المشددة على الصراع التاريخي المرير بين ريال مدريد وغريمه برشلونة عندما يلتقيان اليوم في قمة المرحلة الـ 12 من الدوري الإسباني لكرة القدم. وعلى غرار معظم المباريات في غرب القارة العجوز، يقام كلاسيكيو الكرة الإسبانية على هاجس التهديدات الأمنية بعد اعتداءات باريس التي راح ضحيتها 129 قتيلا. وبعد سلسلة اجتماعات أمس الأول بين ممثلين عن الناديين، الشرطة والحكومتين المحلية والوطنية، بلغ عدد أفراد الأمن الذين سيقومون بحماية المباراة 2400 شخص، فقال وزير الداخلية خورخي فرنانديس دياس "سيتم تعزيز الأمن بشكل كبير، سيكون عدد أفراد الأمن كبيرا ليس فقط للوصول إلى الملعب، بل في الضواحي ووسائل النقل التي ستجلب المشجعين إلى الملعب". وأشار دياس إلى أنه حتى الخميس الماضي لم تتعرض المباراة "لأي تهديد محدد". وبحسب تقارير الصحف المحلية، ستقام حلقة أمنية ثلاثية حول ملعب "سانتياجو برنابيو" في العاصمة مؤلفة من نحو 1200 شرطي مجهزين بالسلاح، الخيول، الكلاب وأجهزة الكشف عن المعادن، على غرار ما حصل في نهائي دوري أبطال أوروبا 2010 الذي استضافه الملعب. وأشارت مصادر أمنية إلى أن الحلقة الأمنية تتألف من مصفاة أولى مخصصة للسيطرة على مثيري الشكوك، الثانية للتأكد من الحقائب على سبيل المثال والثالثة لمراقبة الأبواب. ويتوقع حضور 81 ألف متفرج إلى الملعب الواقع وسط العاصمة لمشاهدة مباراة يتوقع متابعتها من قبل 500 مليون نسمة في مختلف أنحاء العالم. وعلق قائد برشلونة أندريس اينيستا على الأجواء الرمادية المحيطة بالمباراة: "من المؤسف ألا يتحدث الناس عن الرياضة، كرة القدم، أو الاستعراض، لكنه الواقع الذي نعيشه ولا يمكننا تجاهله". ويلتقي الفريقان في مواجهة نارية على صدارة الدوري، إذ يملك برشلونة 27 نقطة في المركز الأول بعد فوزه تسع مرات وخسارته مرتين في 11 مباراة، بفارق ثلاث نقاط عن ريال الذي خسر مباراة أقل لكنه دفع ثمن ثلاثة تعادلات. ويعد الفريقان الأكثر عراقة في تاريخ الدوري، إذ حصد ريال مدريد اللقب 32 مرة مقابل 23 للفريق الكاتالوني، وهما على مسافة بعيدة من أقرب المطاردين أتلتيكو مدريد (10 ألقاب). لكن علامة الاستفهام الكبرى تكمن في إمكانية مشاركة نجم برشلونة الأرجنتيني ليونيل ميسي الغائب عن الملاعب منذ شهرين بعد تعافيه من الإصابة وعودته إلى التمارين قبل أيام قليلة. وفضلا عن ميسي، تعاني تشكيلة المدرب لويس إنريكي إصابة لاعب الوسط الكرواتي إيفان راكيتيتش في ربلة ساقه. وفي الطرف المقابل، يأمل ريال مريد استعادة مهاجمه الفرنسي كريم بنزيما، بعد تعرضه لإصابتين الأولى في عضلات فخذه والثانية قضائية إثر ملاحقته قانونيا لمشاركته في فضيحة ابتزاز زميله في المنتخب الفرنسي ماتيو فالبوينا. وقد تكون مباراة اليوم ثالث مواجهة فقط هذا الموسم يستهل فيها ريال المباراة بنجومه الثلاثة البرتغالي كريستيانو رونالدو، الويلزي جاريث بيل وبنزيما، إذ تأثر ريال ببداية موسم بطيئة لم يكن مقنعا فيها إلى جانب معاناته إصابات مختلقة ومشكلات تمركز للاعبي المدرب رافايل بينيتيز. ويأمل بينيتز الاعتماد على تشكيلة شبه كاملة بعد تعافي الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس، المدافع سيرخيو راموس والظهير البرازيلي مارسيلو من إصابات تعرضوا لها قبل أسبوع المباريات الدولية. وينتظر بينيتز قرار إشراك صانع الألعاب الكولومبي خاميس رودريغيز من عدمه، بعد إكماله 180 دقيقة في مباراتي بلاده الأسبوع الماضي ضمن تصفيات كأس العالم 2018، فيما يتوقع مشاركة الظهير داني كارباخال بدلا من البرازيلي دانيلو على الجهة اليمنى. وعلى الرغم من استعادة رونالدو شهيته التهديفية وتسجيله 13 مرة في آخر 15 مباراة، إلا أن الدون، الذي تسري تكهنات كبيرة حول تركه الفريق الملكي، فشل في هز الشباك في تسع مباريات هذا الموسم، من بينها مباراتا أتلتيكو مدريد وإشبيلية اللتان أهدر ريال فيهما النقاط، ومباراتا دوري الأبطال ضد باريس سان جيرمان الفرنسي.

مشاركة :