هل يجب ان نقلق من 'أوميكرون الخفي'؟

  • 1/29/2022
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن – رصد العلماء من كثب نسخة جديدة من المتحوّرة أوميكرون اكتُشفت قبل بضعة أسابيع وتبدو أقرب إلى فيروس كورونا الأصلي، لكن يبدو في نتائج أولية اكثر سرعة في التفشي واصعب في الرصد. وتسمية أوميكرون هي في الواقع "مصطلح عام" يعني بدون تمييز عدة سلاسل من الفيروس قريبة بعضها من بعض. بين هذه السلالات الخاضعة للمراقبة والتي تندرج تحت اسم أوميكرون، فإن النسخة المسمّاة "بي ايه.1" (BA.1) هي تلك المهيمنة تقريبًا. إلا أن بعض المعطيات تلفت الانتباه: فقد أصبحت نسخة أخرى هي "بي ايه.2" (BA.2) مهيمنة في الهند والدنمارك، ، إلى جانب ظهورها في الولايات المتحدة الأمريكية. وذكر تقرير للمجلة العلمية "the-scientist" إن ما تم رصده مؤخرا هو نسخة جديدة من متحور أوميكرون تنتشر بسرعة أكبر ولا يظهر في تحليل" البي سي ار "ما جعل العلماء يطلقون عليه اسم "أوميكرون الخفي". وصرح رامون لورنزو-ريدوندو، من كلية الطب بـ"جامعة نورث ويسترن" في ولاية شيكاغو الأميركية، بأنه "من بين كل متحورات كورونا، كان أوميكرون الأسرع انتشارا"، ووثق علماء في الهند بعض الاختلافات بين متحور أوميكرون والمتحور المشتق "BA.2"، إذ ثمة اختلاف بسيط في شكل البروتين. ووصف كاميرون وولف، خبير في الأمراض المعدية في كلية الطب في "جامعة ديوك" الأمريكية، أوميكرون والمشتق الجديد منه بأنهم "أخوة من العائلة نفسها، حيث يوجد اختلافات طفيفة، ولكن معظم الجينات متشابهة فيهما". ورجح غابرييل ليونغ، عميد كلية الطب في "جامعة هونغ كونغ"، أن "مشتق متحور أوميكرون قد ينتشر بشكل أسرع من المتحور الأصلي، بنسبة 35%". وقالت هيئة الصحة العامة الفرنسية إن “ما يهمّنا هو ما إذا كانت (هذه النسخة من المتحوّرة) لديها خصائص مختلفة عن (بي ايه.1) في ما يخصّ العدوى والهروب المناعي والضراوة”. وحتى الآن، اكتُشفت بي ايه.2 في فرنسا، “لكن بمستويات منخفضة جدًا”. في المقابل، وتحديدا في الدنمارك، تحلّ هذه النسخة تدريجيًا محل بي ايه.1، النسخة “الكلاسيكية” من المتحوّرة أوميكرون، بحسب هيئة الصحة العامة الفرنسية. وأضافت أن “السلطات الدنماركية لا تفسير لديها لهذه الظاهرة لكن تتمّ متابعتها من كثب”. من جهتها، تتابع فرنسا “من كثب المعطيات المقدّمة من الدنمارك”. ويرى مدير معهد الصحة الشاملة في جامعة جنيف أنطوان فلاهولت أنه لا يزال من المبكر جدًا القلق، لكن "اليقظة" ضرورية. وأضاف “لدينا حاليًا انطباع أن ضراوة (النسخة الجديدة) مماثلة (لضراوة) أوميكرون لكن أسئلة كثيرة لا تزال مطروحة”. ودعا إلى “وضع تقنيات غربلة من اجل رصد جيد” للإصابات ببي ايه.2 واكتشاف “ماهية خصائصها بسرعة”. يذكر انه وعلى الرغم من أن المتحور أوميكرون لا يسبّب أعراضا خطيرة تتطلب دخول المستشفى، إلا أن لديه أكثر من 30 طفرة في البروتين الشوكي بسطح الفيروس، هي ما منحته القدره على سلب اللقاحات كثيراً من الفاعلية.

مشاركة :