حذّر إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ حسين آل الشيخ من الاختلاف والتفرق والخصام والتنازع الذي ابتليت به البلدان الإسلامية داعياً إلى التوحد وتفويت الفرصة على الأعداء الذين يؤججون الفتن. وقال في خطبة الجمعة أمس: إن من أعظم المصائب التي ابتليت بها الأمة الإسلامية وفتكت في سواعد قواها وأطاحت برايات مجدها الاختلاف والتفرق والخصام والتنازع الذي خلفه الاستخراب الماضي في القرون السالفة, قال تعالى: "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين", ويقول صلى الله عليه وسلم: "لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخواناً, لا يحل للمسلم ان يهجر أخاه فوق ثلاث", فكيف بالمسلمين اليوم وهم يتنازعون ويتخاصمون ويتفرقون على دنيا فانية ويضرب بعضهم رقاب بعض من أجل ذلك. وأضاف: استمعوا لقول رسول الله صلى الله عليهم وسلم حينما قال: "أيها الناس عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة قالها ثلاثاً", وواقع التأريخ أكبر شاهد على أن الفرقة هلاك وان التشرذم دمار وخراب فعلى المسلمين أن يتقوا الله في دينهم, أن يتقوا الله في أنفسهم, أن يتقوا الله في بلدانهم, وألا يتفرقوا وبينهم كتاب الله حكماً ومنهجاً, وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم نبراسا وهدى, وسيرة خلفائه الراشدين قدوة ومثالاً صالحاً.
مشاركة :