القاهرة في 29 يناير / وام / شارك "الأرشيف و المكتبة الوطنية في الخلوة الثقافية للغة العربية التي نظمها مركز أبوظبي للغة العربية في القاهرة على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب2022، ضمن جهوده لبحث ودراسة سبل تطوير وتعزيز حضور اللغة العربية باعتبارها لغة حضارة وفنون وفكر. جاءت مشاركة " الأرشيف والمكتبة الوطنية " عبر ورقة قدمها سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية بالإنابة بعنوان: "اللغة العربية.. أبعاد معاصرة". تأتي هذه المشاركة تقديرا من الأرشيف والمكتبة الوطنية للغة العربية بوصفها مكونا ثقافيا وأدبيا أساسيا في هوية دولة الإمارات العربية المتحدة وتاريخها، وحرصا على التكامل الذي يتحقق بالتعاون بين الأرشيف والمكتبة الوطنية ومركز أبوظبي للغة العربية بناء على مذكرة التفاهم التي وقعها الطرفان العام الماضي إضافة إلى إيمان الأرشيف والمكتبة الوطنية بأن هذه الخلوة تعد فرصة لتأكيد أهمية اللغة العربية بصفتها مكونا أصيلا للهوية الثقافية و الحضارية للأمة العربية و ينبغي تعزيز مكانتها لدورها في مد جسور التواصل الحضاري بين الأمم و الارتقاء بالحوار والنهوض بمسيرة المعرفة الإنسانية إذ لا وجود للمعرفة إلا ضمن اللغة. و ركز مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية بالإنابة على الاهتمام الذي توليه دولة الإمارات العربية المتحدة للغة العربية، والذي يتجسد مع فعاليات اليوم العالمي للغة العربية إذ تم عقد قمة اللغة العربية في إكسبو 2020 دبي وجرى إطلاق "إعلان الإمارات للغة العربية" بحضور قيادات إماراتية، والأمين العام لجامعة الدول العربية، ووزراء الثقافة العرب. و تضمن هذا الإعلان بنودا أساسية أهمها اللغة العربية هوية، وتعليم اللغة العربية وتعلمها، وتحسين المحتوى العربي على الإنترنت كما ونوعا، واللغة العربية والعلوم، ومستقبل اللغة العربية. وعدد أهم المبادرات التي أطلقتها دولة الإمارات في الأعوام الخمسة الأخيرة من أجل الحفاظ على اللغة العربية وتطويرها، مثل ميثاق اللغة العربية، وجائزة محمد بن راشد للغة العربية، وتحدي القراءة العربي، وبالعربي، ولغتي، وجمعية حماية اللغة العربية، ومؤتمر اللغة العربية وغيرها. و تطرقت الورقة - التي قدمها سعادة عبد الله ماجد آل علي - إلى المكانة التي تستحوذ عليها اللغة العربية عالميا فهي واحدة من أكثر اللغات انتشارا في العالم إذ يتحدث بها أكثر من أربعمائة مليون إنسان وبرهنت على أنها ليست مجرد أداة تواصل فقد ظلت عبر تاريخها الطويل وعاء للثقافة والفكر. و أكدت الورقة أن اللغة أصل الحضارة تثريها وتنقلها للأجيال لأن الحضارة إذا كانت تريد لنفسها البقاء فإنها ستستند إلى اللغة فهما يسيران معا قوة وضعفا في مسار واحد مع مسار مجتمع المعرفة الذي يرتبط ارتباطا وثيقا باللغة المتداولة. و سلط سعادته الضوء على الدور المحوري للغة العربية في مجتمع المعرفة بوصفها حاضنة الفكر والثقافة والعلوم و تطرق إلى مكانة اللغة العربية ودورها في الإعلام، والتربية والتعليم، والبحث العلمي، والدراما، والموسيقى.
مشاركة :