قالت السلطات يوم السبت إن 13 تفجيرا على الأقل وقعت في بلدة بجنوب تايلاند ليل الجمعة من تنفيذ مهاجمين وإن الشرطة قتلت متمردين مشتبها بهما في مداهمة منفصلة بعد حصار استمر 20 ساعة في إقليم قريب. وفي حين لم يربط المسؤولون مباشرة بين الحادثين فإن أحداث العنف وقعت بعد أسابيع من قيام الحكومة بإعادة فتح حوار مع متمردي أقلية المالاي في جنوب الدولة التي يغلب البوذيون على سكانها. وحدث الحصار في إقليم ناراثيوات عندما حاصرت قوة مشتركة من الجنود والشرطة منزلا في منطقة را-نجاي يوم الجمعة بعد ورود معلومات عن اختباء من يشتبه بأنهما نفذا هجمات بالقنابل في العام الماضي في المنزل. وقالت السلطات إنها حاولت إجراء مفاوضات مع المشتبه بهما قبل أن تقتحم المنزل في النهاية، وأصيب في المداهمة حارس متطوع وقُتل المشتبه بهما. وفي الحادث الآخر المنفصل، أصيب شخص عندما هز 13 انفجارا صغيرا على الأقل بلدة يالا في وقت متأخر يوم الجمعة. وقال نائب المتحدث باسم الشرطة كيسانا فاثانشاروين إن ما لا يقل عن 13 انفجارا صغيرا وقعت في بلدة يالا في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة معظمها أمام متاجر وسوق ومستشفى للحيوانات ومحل لصيانة السيارات. وعثرت الشرطة يوم السبت على ما لا يقل عن ثلاث عبوات ناسفة بدائية الصنع لم تنفجر مزودة بأجهزة توقيت. وقال كيسانا إن الشرطة تشتبه بأن الانفجارات كانت تهدف إلى إثارة اضطراب أكثر من التسبب في أضرار أو إصابات. وأودى تمرد انفصالي بدأ منذ عشرات السنين في أقاليم يالا وباتاني وناراثيوات، التي تقطنها أغلبية مسلمة من الملايو في تايلاند ذات الأغلبية البوذية، بحياة أكثر من 7300 شخص منذ عام 2004 وذلك حسبما قالت جماعة ساوث ووتش التي تراقب العنف. وتطالب الجماعات المتمردة باستقلال هذه الأقاليم المتاخمة لماليزيا والتي كانت جزءا من سلطنة تسمى فطاني ضمتها تايلاند عام 1909 كجزء من معاهدة مع بريطانيا. ووقعت تفجيرات يوم الجمعة بعد أسابيع فقط من استئناف الحكومة التايلاندية حوارا للسلام مع الجماعة المتمردة الرئيسية بعد توقف لمدة عامين للمحادثات بسبب جائحة كوفيد-19.
مشاركة :