مصرع قيادي حوثي بارز في مواجهات جبهة دمت والمقاومة تسيطر على مواقع جديدة

  • 11/21/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت مصادر عسكرية في جبهة مريس دمت لـ«الشرق الأوسط» عن مصرع قيادي حوثي ميداني، ورجحت أن يكون القيادي الميداني لميليشيات صالح والحوثي الملقب بـ«الشهاري»، مشيرة إلى أنه لقي مصرعه إثر اشتباكات عنيفة اندلعت بين المقاومة والميليشيات بمنطقة مريس بمحافظة الضالع جنوب البلاد. وقال قائد جبهة مريس دمت، العقيد عبد الله مزاحم لـ«الشرق الأوسط» إن رجال المقاومة وبإسناد مدفعي وصاروخي من الجيش الوطني تمكنوا، أمس (الجمعة)، من تحرير جبل مضرح الموازي لجبل ناصة الاستراتيجي، أكبر جبال المنطقة من الميليشيات الانقلابية، مؤكدا أن الميليشيات هاجمت، أمس، جبل ناصة في محاولة منها السيطرة عليه، إلا أن المقاومة تصدت لها ونجحت أيضًا في دحرها من جبل مضرح الملاصق. وأشار قائد الجبهة إلى أن أصوات المدفعية التي سمعت في أرجاء المنطقة هي لتبادل قصف مدفعي بين المقاومة المسيطرة على منطقة مريس وميليشيات الحوثي وصالح المتمركزة الآن في منطقة الحقب جنوب مركز المديرية، دمت. وأكد قائد جبهة مريس دمت بنجاح المقاومة المسنودة بقوة الجيش الموالي للشرعية من صد ودحر محاولة للميليشيات المسلحة وبسيطرة المقاومة على مواقع متقدمة في جبال حيد كنه والعذارب وجبل مضرح المطل على مدينة دمت من الجهة الجنوبية. وكانت اليومين الماضيين شهدت تبادلاً في القصف المدفعي بين المقاومة الشعبية من جهة والميليشيات المسلحة. وقالت مصادر في المقاومة لـ«الشرق الأوسط» إن مدفعية الجيش الوطني في معسكر الصدرين جنوبًا شنت قصفًا مكثفًا على قوات وتجمعات وعتاد الميليشيات، وأسفرت هذه الضربات عن تدمير مخزن ذخيرة، علاوة لمقتل وجرح بين صفوف الميليشيات في منطقة ذي العبد الذي ظل طوال الأيام الماضية موقعًا توجد فيه قناصة الميليشيات، وتطلق نيرانها منه ناحية رجال المقاومة المسيطرين على جبل ناصة المطل على الطريق الرئيس الواصل صنعاء بعدن، وكذا إشرافه على مناطق شاسعة من مديريات قعطبة والحشا وجبن ودمت. وأضافت أن ميليشيات صالح والحوثي، وبعيد خسارتها لمواقع وأسلحة وأفراد خلال معارك الأيام السالفة، أقدمت، اليومين الماضيين، على قصف قرى منطقة مريس بصواريخ الكاتيوشا، مشيرة إلى أن هذا القصف العشوائي تسبب بحدوث أضرار مادية للمواطنين في المنطقة، مما أدى إلى نزوح النساء والأطفال والشيوخ. وقال قيادي في المقاومة بجبهة بالمقاومة في مريس إنه تم أسر مسلحين تابعين للميليشيات كانا يحاولان التسلل إلى مكان تتموضع به دبابة تابعة للمقاومة في منطقة الزيلة. وكانت مدينة دمت شمالاً شهدت انفجارًا قويًا وسط سوق المدينة، أول من أمس، مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص بينهم أحد عناصر الميليشيات، كما جُرح آخرون من عناصر الميليشيات. وقال شهود عيان: «الانفجار ناتج عن عبوة ناسفة وضعت في طقم تابع للميليشيات، وأثناء مروره بسوق المدينة تعرض الطقم العسكري لانفجار». وأشاروا إلى أن الحادثة وقعت في الشارع العام الواقع فيه السوق، وتحديدا أمام محل صرافة في مدخل حمامات دمت الكبريتية العلاجية، ونوهوا بأن المدينة شهدت خلال الساعات الماضية سلسلة من الانفجارات المتتالية. وأفادت مصادر طبية في جبهة مريس دمت بأن خسائر الميليشيات وقوات صالح خلال المواجهات الأخيرة بلغت نحو 167 قتيلا بين صفوف الميليشيات، فيما كان عدد الجرحى أكثر من 200 جريح. وكشفت مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط» أن من بين القتلى قياديين حوثيين بارزين منهم القيادي خالد الميداني، مؤكدة أن المقاومة وبدعم من الجيش الوطني دمرت وأحرقت 12 طقما و4 مدافع نوع هاوزر و3 منصات كاتيوشا، علاوة على اغتنام المقاومة في دمت سلاحًا وأطقمًا متنوعة ما بين ثقيلة ومتوسطة وخفيفة. وفي جبهة حمك بمنطقة العود غرب مدينة قعطبة، تصدت المقاومة لهجوم قامت به الميليشيات الموالية لصالح والحوثي، وذلك في محاولة منها للتخفيف عن جبهة دمت التي تتعرض لهجوم مكثف من المقاومة الشعبية المسنودة بقوات الجيش الوطني. وقال مصدر في المقاومة الشعبية في جبهة قعطبة العود لـ«الشرق الأوسط» إن رجال المقاومة تصدوا لهجوم ميليشيات الحوثي وصالح التي أرادت التقدم ناحية منطقة العود، مشيرا إلى أن المقاومة أجبرت الميليشيات على التراجع إلى سوق الليل التابع لمحافظة إب. وأضاف أن قذائف مدفعية الميليشيات الانقلابية وصلت إلى مناطق عدة قريبة من مدينة قعطبة جنوبًا، لافتًا إلى اشتباكات عنيفة وتبادل للقصف المدفعي بين المقاومة والميليشيات الحوثية في منطقة حمك الواقعة بين محافظتي الضالع وإب. وتشهد مناطق في تخوم محافظتي لحج والضالع، معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي، التي تحاول من جديد التوغل في المناطق الجنوبية.

مشاركة :