علق الخبير المصري في علوم الفضاء الدكتور أسامة شلبية بتصريح خاص لـRT على صورة التقطها المسبار الروسي الأوروبي TGO لسطح المريخ يبدو فيها "جذع شجرة"، وأثارت الفضول. وقال الدكتور شلبية عميد كلية علوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء في جامعة بني سويف المصرية وعضو المجلس الأعلى للاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك إن "للمريخ غلافا جويا رقيقا جدا مقارنة بالغلاف الجوي للأرض". وأضاف: "لذا فإن سطح المريخ مليء بالحفر النيزكية سواء الصغيرة أو كبيرة المساحة والعمق، والحديثة وقديمة العمر". وأشار إلى أنه "في واحدة من تلك الصور، تأتي صورة الحفرة التي تم الكشف عنها حديثا، ونشرتها مجلة LifeScience، والتي تبدو وكأنها على شكل جذع شجرة عملاق، مع حلقات متحدة المركز... هذه الصورة تشير إلى سنوات عمر الحفرة". وتابع: "تم الكشف عنها حديثا من الأعلى، وتبدو وكأنها جذع شجرة عملاق، لكن هي ليست كذلك، إنما هي حفرة أثرية غنية بالجليد". وأردف قوله: "شيء واحد يعتقد العلماء أنه يمكنهم الإعلان عنه حتى الآن عن طبيعة الحفرة هو أنها مليئة بالرواسب الغنية بالجليد المائي، الرواسب التي وضعت في وقت مبكر جدا في تاريخ الكوكب، وفقا للبيان الصادر عن وكالة الفضاء الأوروبية". وقال: "إنهم يعتقدون أن هذه الرواسب في فوهة الحفرة نتيجة الصدمة التي استقرت هناك بسبب طريقة تغير ميل الكوكب أو محور الدوران بمرور الوقت حيث يتسبب ميل الكوكب، كما نراه على الأرض، في تغيرات موسمية، وقد تغير ميل المريخ بشكل كبير بمرور الوقت مقارنة بميل الأرض، وخلال هذا الوقت المبكر على سطح المريخ، كان ميل الكوكب، أو محور الدوران، قد سمح بتكوين رواسب جليد الماء عند خطوط عرض أقل مما كان ممكنا اليوم، وفقا للبيان". وتابع: "في الحقيقة، من المحتمل أن تكون "حلقات" الحفرة والشقوق الملحوظة ناتجة عن التغيرات البيئية بمرور الوقت.. ويعتقد الباحثون أن هذه الملامح المميزة للحفرة قد تكون ناتجة بشكل كبير عن تغير المواسم ودرجات الحرارة، مما يتسبب في تمدد المادة الموجودة في الفوهة وتقلصها مع الحرارة والبرودة". والتقط مسبار المريخ الروسي الأوروبي (TGO) مؤخرا صورة لحفرة دائرية غريبة على سطح الكوكب الأحمر، تشبه إلى حد كبير جذع شجرة عملاق والدوائر التي تحدد عمر الشجر متحدة المركز. ووصل المسبار إلى مداره حول المريخ في إطار بعثات "ExoMars2016"، وهي مهمة مشتركة بين وكالة الفضاء الروسية "Roscosmos" ووكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، تهدف إلى دراسة مدار وسطح المريخ. وتستمر المهمة في تقديم الصور والبيانات حول غلاف المريخ والجيولوجيا والسطح والتاريخ. المصدر: RT تابعوا RT على
مشاركة :