دخلت في قطر اليوم (السبت) قرارات تخفيف قيود مكافحة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) حيز التنفيذ، بالتزامن مع اجتياز البلاد ذروة الموجة الثالثة من الفيروس وسط التراجع المستمر لأرقام الإصابات اليومية. وبدأ اليوم العمل بـ 32 قرارا لمجلس الوزراء بشأن تخفيف القيود ورفع الطاقة الاستيعابية لبعض المرافق الخدمية، وبينها تشغيل خدمات المترو والنقل العام وتقديم خدمات دور الحضانة بما لا يتجاوز 75 بالمائة صعودا من 60 بالمائة و50 بالمائة على التوالي، مع اتخاذ التدابير الاحترازية اللازمة. وسمح اليوم بدخول الأطفال دون سن 12 عاما إلى المساجد إضافة للأسواق الشعبية والمجمعات التجارية التي صارت تعمل بطاقة استيعابية كاملة ارتفاعا من 75 بالمائة، مع دخول من لم يستكملوا جرعات اللقاح المضاد للفيروس بعد أن كانوا ممنوعين قبل ذلك. وصار مسموحا لغير المطعمين أو الذين لم يستكملوا جرعات اللقاح ممارسة عدد من الأنشطة وفق اشتراطات محددة، فبإمكانهم الذهاب لمقر العمل والتدرب في مدارس تعليم القيادة والمراكز التعليمية ومراكز التدريب الخاصة بعد إجراء فحص الاختبار السريع للفيروس. واعتبارا من يوم غد الأحد تعود الدراسة بنظام الحضور الفعلي للطلبة في جميع المدارس ورياض الأطفال الحكومية والخاصة وبنسبة 100 بالمائة من الطاقة الاستيعابية بعد أن كان التعليم يتم عن بعد، شريطة إجراء جميع الطلبة الاختبار السريع أسبوعيا وأن يتم الاختبار خلال 48 ساعة كحد أقصى قبل دخول المبنى المدرسي. يجيء هذا فيما أعلنت وزارة الصحة العامة أن الأدلة تظهر اجتياز البلاد ذروة الموجة الثالثة من الفيروس مع استمرار تراجع معدلات الإصابة اليومية، حيث سجلت اليوم 1538 إصابة جديدة بـ (كوفيد-19). وكانت قطر قد سجلت ذروة الإصابات اليومية في 12 يناير الجاري عند مستوى 4206 حالات إصابة جديدة، والذي يعد الأعلى منذ الإعلان عن بداية انتشار المرض في الدولة بنهاية فبراير العام 2020. وبعد 12 يناير بدأت الحالات اليومية وتيرة الانخفاض لتصل اليوم إلى مستويات يونيو العام 2020 الذي مثل نهاية ذروة الموجة الأولى، رغم أن رقم اليوم ما يزال أعلى من مستويات العام الماضي والذي كان أعلى عدد سجل فيه عند مستوى 989 إصابة في 15 ابريل. وأعلنت الوزارة شفاء 4187 مصابا من المرض خلال الـ 24 ساعة الماضية ووفاة أربع حالات جديدة، ليصل مجموع المتعافين إلى 309188 والوفيات إلى 645 من إجمالي 336081 حالة إصابة منذ بداية المرض. وكان مسؤولون صحيون قد ذكروا مطلع الشهر الجاري أن قطر دخلت موجة ثالثة من فيروس كورونا، وأرجعوا سبب الزيادة الملحوظة في حالات الإصابة خلال هذه الموجة إلى متحور "أوميكرون" الذي يعد الأسرع انتشارا من غيره من المتحورات السابقة.