أزحت قاعة مدينة باريس الستار يوم السبت عن لوحة تذكارية في مركز باريس لتكريم أوائل المهاجرين الصينيين الذين جاءوا إلى باريس بعد الحرب العالمية الأولى. وذكر أرييل ويل، عمدة مركز باريس، أن اللوحة تهدف إلى تذكير الناس بإسهامات الجالية الصينية في فرنسا خلال الحرب العالمية الأولى، وأيضا إظهار جهود المهاجرين الصينيين في تعزيز ثقافة باريس واقتصادها. وصرح ويل لوكالة أنباء ((شينخوا)) خلال حفل إزاحة الستار قائلا "كانت هناك لوحة مفقودة، كان هناك شيء مفقود يفسر هذه الحكاية". وذكر "لن تكون الوحيدة وإنها بداية نقش تاريخ الجالية الصينية في فرنسا وباريس، في تراثنا وعلى جدراننا". وردا على سؤال حول اختيار مركز باريس لاستضافة اللوحة، قال سون ون شيونغ، رئيس الرابطة الفرنسية الآسيوية، إن مركز باريس هو أحد المناطق ذات الأجواء الثقافية القوية في باريس، ويمكن أن تكون الثقافة الصينية فريدة من نوعها في مكان تتلاقى فيه الثقافات. وأضاف "لقد ترك العديد من الصينيين مشاقهم هنا وقدموا إسهامات لتطوير هذا المكان. ونعتقد أن إنشاء اللوحة التذكارية سيمكن السكان المحليين من فهم إسهامات الصينيين في أوروبا وفرنسا، وسيؤدي إلى إدماج الثقافة الصينية وتنميتها". في الفترة من مايو 1916 إلى أوائل عام 1918، كان هناك حوالي 140 ألف عامل صيني يخدمون لصالح الحلفاء خلال الحرب العالمية الأولى. وتم تجنيد معظمهم من قبل بريطانيا وفرنسا. وقد تم تكليف العمال الصينيين، المعروفين باسم فيلق العمال الصينيين، بأعمال شاقة مثل حفر الخنادق وبناء أرصفة السفن ورصف السكك وتفريغ السفن وإصلاح الدبابات وتطهير ساحات القتال. كان دعمهم اللوجستي حاسما بالنسبة لجيوش الحلفاء في الجبهة الغربية. ومن بين 140 ألف عامل صيني، مات أو فقد ما يقرب من 20 ألفا خلال الحرب. بعد الحرب، أقام بعضهم وعاشوا في وسط باريس وشاركوا في إعادة إعمار فرنسا بعد الحرب، وقدموا إسهامات مهمة في التنمية الاقتصادية والتنوع الثقافي بأحيائهم.
مشاركة :