عون: لا نريد مقاطعة الطائفة السنية للعمل السياسي في لبنان

  • 1/30/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت 29 يناير 2022 (شينخوا) أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم (السبت) أنه لا يريد مقاطعة الطائفة السنية للعمل السياسي في البلاد، مؤكدا على دورها في المحافظة على وحدة لبنان، وذلك بعد أيام من إعلان رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري، تعليق عمله السياسي. وقال عون في تصريح بعد زيارة إلى مفتي لبنان للطائفة السنية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الإفتاء في بيروت "لا نريد للطائفة السنية أن تخرج من العمل السياسي في لبنان لأننا سمعنا أنه قد تحصل مقاطعة، ونحن لا نريد أن تحصل لأن لبنان عندما يخسر مكونا من مكوناته الكبار فإن هذا الأمر يهدد المجتمع". وشدد على "أهمية دور الطائفة السنية في المحافظة على وحدة لبنان وتنوعه السياسي، وعلى المشاركة مع سائر المكونات في الحياة الوطنية والسياسية، والاستحقاقات التي ترسم مستقبل لبنان وأبنائه". وكان رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري، القطب السني الأبرز في لبنان، قد أعلن يوم الإثنين الماضي "تعليق" عمله السياسي وعدم الترشح للانتخابات البرلمانية أو تقديم "تيار المستقبل" الذي يتزعمه لأي ترشيحات. وقال الحريري في مؤتمر صحفي إنه "لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ الإيراني والتخبط الدولي والانقسام الوطني واستعار الطائفية واهتراء الدولة". وفي محاصصة النظام الطائفي اللبناني، ينص الدستور على تخصيص رئاسة الوزراء لمسلم سني، ورئاسة البرلمان لمسلم شيعي، ورئاسة البلاد لمسيحي ماروني. وأوضح عون "نقوم بجميع التحضيرات اللازمة لإجراء الانتخابات البرلمانية في مواعيدها ولا أجد أي سبب لتأجيلها" عن موعدها المقرر في 15 مايو المقبل. وأكد أن "لبنان اليوم في حاجة أكثر من أي وقت إلى تعاضد أبنائه والتفافهم حول دولتهم والمؤسسات الدستورية كافة"، مشيرا إلى "أهمية التعاون بين جميع الأطراف والمكونات للخروج من الأزمة الاجتماعية والاقتصادية على نحو يحفظ للمواطن كرامته وحقه في العيش الكريم". وحول علاقات لبنان بالدول العربية، أكد عون "ضرورة إقامة أفضل العلاقات وأمتنها، وأن الأولوية تبقى للمحافظة على السلم الأهلي والاستقرار في البلاد". وقال الرئيس اللبناني "هناك مسعى حاليا سنعمل على إعطائه الأهمية اللازمة حتى يتم الاتفاق وتعود العلاقات كما كانت في السابق وأفضل." وكان وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح، قد زار بيروت يوم السبت الماضي، وأعلن أنه سلم لبنان "مبادرة كويتية خليجية عربية ودولية حول إجراءات وأفكار مقترحة لبناء الثقة مجددا بين لبنان ومحيطه الإقليمي والدولي لدراستها". وفي أواخر أكتوبر الماضي اندلعت أزمة دبلوماسية بين لبنان ودول خليجية بينها السعودية على خلفية تصريحات لوزير الإعلام اللبناني المستقيل جورج قرداحي في مقابلة تلفزيونية سجلت في أغسطس الماضي قبل أسابيع من تعيينه وزيرا وبثت في 25 أكتوبر الماضي. وقال قرداحي في المقابلة إن الحوثيين في اليمن "يدافعون عن أنفسهم في وجه اعتداء خارجي منذ سنوات"، وهو ما اعتبرته السعودية "مسيئا". واحتجاجا على تصريحات قرداحي، أعلنت السعودية في 29 أكتوبر الماضي سحب سفيرها من لبنان ومغادرة السفير اللبناني إلى بلاده، وحظر دخول الواردات اللبنانية إلى المملكة قبل أن تحذو حذوها البحرين والكويت والإمارات. وفي الثالث من ديسمبر الماضي، أعلن قرداحي استقالته من منصبه في حكومة ميقاتي.

مشاركة :