أكد لـ«عكاظ» وكيل الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة لشؤون الأرصاد الدكتور أيمن غلام، تأثر أجواء المملكة بمنخفض جوي حركي وأخدود هوائي بارد في طبقات الجو العليا، مبينا حالة من عدم الاستقرار في الطقس ابتداء من غد الأحد، تتمثل في رياح جنوبية مثيرة للأتربة والغبار على طول القطاع الغربي والأجزاء الغربية لوسط المملكة والحدود الشمالية، مع هطول أمطار رعدية متوسطة إلى غزيرة من مساء غد إلى بعد غد على الحدود الشمالية وحائل، وتأثر الشرقية بحالة عدم الاستقرار يومي الاثنين والثلاثاء. وتوقع هطول أمطار رعدية متوسطة على القصيم والرياض والأجزاء الشرقية والجنوبية من منطقتي المدينة المنورة ومكة المكرمة تشمل الأجزاء الساحلية منها، ويستمر توقع هطول الأمطار إلى الأربعاء على الأجزاء الجنوبية من الشرقية. وعن توقعات هطول الأمطار على عروس البحر الأحمر قال: هناك احتمالبة لهطول الأمطار بعد غد الاثنين وتستمر الحالة إلى الثلاثاء، وستكون متوسطة وليست غزيرة، مشيرا إلى أن الرئاسة ستواصل إصدار تقاريرها عن كل ما يستجد عن هذه الحالة المرتقبة. وأكد أن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة هي الجهة المخولة من قبل الدولة بإعلان حالة الطقس في المملكة، وأنها تعمل على تقديم معلومات الطقس بناء على الاشتراطات الدولية والمقاييس المعمول بها في العالم، ما يعطي الرئاسة مصداقية فيما تقدمه من معلومات، إضافة لتحملها مسؤولية ما تعلنه سواء أمام المجتمع أو الجهات المعنية ذات العلاقة والتي تتولى الاستجابة والإخلاء، وفقا للمعلومات المقدمة من الرئاسة عن الظواهر الجوية المتوقعة، مشيرا إلى أن لدى الرئاسة أنظمة وبرامج تهدف لتقديم أدق المعلومات الأرصادية والبيئية، وهي تعتبر الأحدث على مستوى المنطقة سواء على مستوى رادارات الطقس أو صور الأقمار الصناعية أو عدد المراصد المأهولة والأتوماتيكية المنتشرة في مناطق المملكة، والمدعمة بكوادر وطنية متخصصة ومدربة، ولديها أيضا برامج دقيقة لتمرير معلومات الطقس كالنظام الآلي للإنذار المبكر، وهو الأحدث في مجال الإنذار المبكر للظواهر الجوية، وهو مصمم بطريقة تسهل للجميع التمكن من الاستفادة منه على مدى الأربع والعشرين ساعة. وأوضح أن الرئاسة تتفق مع الجهات المعنية بالتعامل مع أحوال الطقس بخطة زمنية وعلمية لتمرير معلومات الطقس، تعطي الفرصة والدقة في الإعلان والتعامل مع الظواهر الجوية الحادة، إضافة للوسائل والوسائط الإعلامية المتاحة التي تقوم من خلالها الرئاسة بتمرير كل ما يتعلق بالطقس وفق جدول زمني محدد. وحول الجدل المتكرر بين الأرصاد وهواة الفلك قال: تظل الأرصاد هي الجهة المخولة بإعلان التوقعات، وبالنسبة لهواة الطقس والفلكيين لا نحاربهم وفتحنا لهم أبوابنا لكنهم للأسف تمادوا في تدخلاتهم، ففي الموجة السابقة التي توقعت فيها الأرصاد هطول الأمطار يوم الثلاثاء بالتقارير العلمية المبنية على النمادج العددية هطلت الأمطار بالشكل الذي توقعته الأرصاد، بينما جاءت توقعات المغردين من هواة الطقس والفلك مخيفة بتكرار كارثة 2009 إضافة لتغريدات أثارت الذعر والرعب في نفوس الأهالي، فنحن لا نحارب هذه الفئة بل نشجعها وأتحنا لها كل سبل المساندة والتشجيع، إلا أن انتهاجها الأسلوب الخاطئ في التغريدات ومواقع التواصل الاجتماعي أمر مرفوض ولا نرضى به.
مشاركة :