بقلم: ليك باروش في البداية، أي في فترة الخمسينيات من القرن الماضي، كانت هؤلاء النسوة يصنعن القهوة أو يمارسن مهنة الرقن على الآلات الكاتبة، إلى أن جاء اليوم الذي أدرك فيه رؤساء المخابرات الإسرائيلية أن بإمكان هؤلاء النسوة الوصول إلى الأماكن التي يتعذر على الرجال الوصول إليها ، من دون أن يلاحظهن أحد. تقول إحدى هؤلاء النسوة: «إذا رأيت رجلاً وحيدًا في الليل عند زاوية أحد الشوارع فإنه قد يثير لديك الريبة والشك، ولكن إذا كانت امرأة تقف عند ناصية الشارع فقد ترغب في مساعدتها بشكل خاص» –ذلك ما جاء في كتاب صدر مؤخرا عن دار سان سيمون الفرنسية بعنوان «أمازونات الموساد – في قلب أجهزة المخابرات الإسرائيلية» وهو من تأليف ميشيل بار زوهار ونسيم ميشال. يكتسي هذا الكتاب الجديد المثير للجدل أهمية كبيرة لارتباطه بالكثير من الأحداث التي شهدتها العديد من الدول في العالم العربي والشرق الأوسط خلال العقود الماضية من الصراع بين إسرائيل والعرب. يذكر المؤلفان في هذا الكتاب أن النساء يشكلن اليوم أكثر من 40% من الوحدات الميدانية التابعة لجهاز الموساد الإسرائيلي، وهن عالمات وخبيرات مختصات في الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) وتقنيات التشفير كما أنهن يرأسن الأقسام والفرق الميدانية بل يشاركن في الاغتيالات المتسهدفة. لقد دفع هذا الأمر المؤرخ والنائب السابق في الكنيست الإسرائيلي عن حزب العمل ميشيل بار زوهار إلى القول بأن جهاز الموساد الإسرائيلي قد أصبحح أكثر المؤسسات ذات الحضور النسائي المرتفع في إسرائيل. يسلط هذا الكتاب الضوء على تطور جهاز الموساد الإسرائيلي وتنامي دور المرأة في مختلف أركانه وأقسامه، حيث إنها باتت تلعب مختلف الأدوار. ركز المؤلفان في هذا الكتاب المهم على رسم مسيرة 20 امرأة قيادية في جهاز الموساد وأطلقا عليهن اسم «نساء الموساد». يركز المؤلفان على «نساء الموساد» العشرين الأبرز في تاريخ المخابرات الإسرائيلية، بدءا من الجاسوسة يولاند هارمور، الصحفية الأمريكية التي جندتها إسرائيل، والتي لعبت دور المرأة الشقراء الغبية في مصر إلى أن نجحت في سنة 1947 في سرقة الخطط العربية لغزو واستهداف جماعة «يشوف» وهي جماعة يهودية هاجرت إلى فلسطين قبل قيام دولة إسرائيل 1948، وصولا إلى الجاسوسة أليزا ماجان، التي ارتقت بسرعة في سلم المسؤوليات لتصبح في سنة 1997 الشخصية الثانية في جهاز الموساد الإسرائيلي. يذكر المؤلفان في كتابهما الذي يقع في 400 صفحة تتضمن بعض الصور والوثائق أن هؤلاء النسوة الجاسوسات قد لعبن أدوارا رئيسية في بعض الأعمال العسكرية الأكثر رمزية التي نفذها جهاز الموساد منذ تأسيسه – منذ اختطاف النازي أدولف أيخمان في الأرجنتين في سنة 1960، وتصفية الفلسطينيين الذين شاركوا في العملية الفدائية التي استهدفت الرياضيين الإسرائيليين في دور الألعاب الأولمبية التي احتضنتها مدينة ميونيخ الألمانية في عام 1972 وسرقة أرشيف البرنامج النووي العسكري الإيراني عام 2018 رغم الإجراءات الصارمة التي تتخذها سلطات طهران. يذكر المؤلفان أن أغلب النساء اللائي جندهن جهاز الموساد للتجسس لصالح إسرائيل كن أجنبيات ولسن إسرائيليات. على سبيل المثال كانت الكندية «يائيل» جاسوسة تعمل لحساب جهاز الموساد وقد سافرت إلى العاصمة العراقية بغداد، حيث نجحت في الحصول على معلومات سرية مكنت جيش «شاحال» الإسرائيلي من تدمير مفاعل تموز العراقي(*) في سنة 1981، علما أن نظام صدام حسين كان يتولى بناء ذلك المفاعل بمساعدة من فرنسا. أما الفرنسية «دانييل» فقد شاركت في الاحتجاجات العارمة التي عمت فرنسا في سنة 1968 فقد كانت في الحقيقة من أبرز المدربات في قسم العمليات في جهاز الموساد الإسرائيلي والذي يعرف باسم (Cesaree) وقد ظلت بعد تقاعدها تعزف على آلة القيثارة في بعض الحفلات وتصعد على الركح بعد أن اتخذت لنفسها اسما مستعارا منذ تقاعدها. أما إيزابيل بيدرو فهي مواطنة تنحدر من جمهورية الأورغواي وقد أمضت ثلاث سنوات في القاهرة في فترة الستينيات من القرن العشرين الماضي حيث حصلت على بعض الأسرار العسكرية. أما يولا الألمانية، التي كانت تسمى «ملكة الصحراء» فقد أمضت بدورها عدة سنوات في الخفاء بالسودان تحت ستار إدارة نادٍ للغوص لكنها كانت في الحقيقة مكلفة بتنظيم هجرة اليهود الإثيوبيين «الفلاشا» إلى دولة إسرائيل. خلافا للأسطورة الرائجة، يفضل الموساد توظيف النساء ذوات السمات البدنية المتواضعة حتى لا يسترعين الكثير من الاهتمام بجمالهم الآسر. يعتبر المؤلفان أن جهاز الموساد لا يطلب من الجاسوسات الاعتماد على جمالهن غير أن هذا الكلام يصطدم بمثال العميلة الأمريكية شيريل بنتوف، والتي عملت لحساب الموساد تحت اسم حركي «سيندي». فقد نجحت هذه الجاسوسة «الفاتنة» في إغواء المهندس النووي الإسرائيلي مردخاي فعنونو في لندن وأقنعته بالسفر معها إلى العاصمة الإيطالية روما، حيث تم اختطافه ونقله إلى إسرائيل من قبل الموساد. حوكم مردخاي فعنونو وحكم عليه بثماني عشرة سنة أمضاها كلها في السجن بعد أن أدين بكشف تفاصيل البرنامج النووي العسكري للبلاد للصحافة البريطانية. شعرت شيريل بنتوف بالندم والمرارة لأن المخابرات الإسرائيلية قد تلاعبت بها وقد حصلت على تعويض مالي من الموساد وعادت إلى الولايات المتحدة، حيث لا تزال تعيش. وفي الحقيقة، فإن تاريخ نساء الموساد لا يخلو من الكثير من الجوانب المظلمة والقاتمة. فعلى سبيل المثال نجحت المخابرات المصرية في الإطاحة بالجاسوسة الإسرائيلية مارسيل نينيو، حيث تم القبض عليها وحوكمت وأمضت أكثر من ثلاثة عشر عامًا في السجون المصرية حاولت خلالها الانتحار. أما الجاسوسة سيلفيا رفائيل، فقد شاركت في سنة 1973 في العملية الفاشلة التي أدت إلى مقتل نادل مغربي في النرويج، حيث قتل خطأ بعد الاشتباه بأنه فلسطيني. لاتزال هويات الكثير من العميلات الأخريات اللائي تجسسن لصالح إسرائيل طي الكتمان غير أنهن دفعن ثمنا باهظا سواء بالتعذيب أوالسجن أو الموت. يعتبر المؤرخ ميخائيل بارزوهر خبيرا بخبايا أجهزة المخابرات الإسرائيلية وقد ركز في هذا الكتاب الذي شارك في تأليفه على رسم صورة عشرين من أبرز النساء الللائي عملن على مدى العقود الماضية كعميلات لجهاز الموساد واللائي طبعن تاريخ هذا الجهاز الاستخباراتي. تولى المؤرخ ميخائيل بارزوهر خبيرا كتاب سيرة كل من ديفيد بن غوريون، مؤسس دولة إسرائيل، وشيمون بيريز. سمح للمؤلف بالاطلاع على وثائق وذكر تفاصيل في كتابه لم يسبق أن تم الكشف عنها من قبل. يذكر المؤلف أن جهاز الموساد راهن كثيرا على العنصر النسائي وقد قام بتجنيد عميلات من مصر والشمال الافريقي ولبنان وبولندا وكندا وأستراليا وفرنسا وغيرها من بلدان العالم الأخرى. يحبذ جهاز الموساد على وجه الخصوص تجنيد الجاسوسات اللائي يملكن القدرة على وجه الخصوص على الاختلاف بمختلف الفئات اجتماعية وربط العلاقات في البلدان المستهدفة دون إثارة الشك والريبة. فقد جندت المخابرات الإسرائيليات عشرات النساء من بلدان الشرق الأوسط وبقية دول العالم وقد حصلن على الجنسية الإسرائيلية. توصف الجاسوسة «يائيل» على أنها بمثابة ماتا هاري المخابرات الإسرائيلية وهي تبلغ اليوم 84 سنة من عمرها وهي من أخطر عميلات الموساد، إن لم تكن أخطرهن على الإطلاق. فقد قامت بأنشطتها وعملياتها التجسسية في مختلف دول الشرق الأوسط والمنطقة العربية – من بيروت إلى بغداد، وكان من بين أبرز العمليات التجسسية التي شاركت فيها تلك التي أفضت إلى الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مفاعل تمو الذي كان نظام صدام حسين يشيده بمساعدة تقنية من فرنسا. يتطرق هذا الكتاب إلى مشاركة عملاء وعميلات الموساد الإسرائيلي في تعقب العلماء المكلفين بالقيام بتطوير البرنامج النووي الإيراني والدور الذي لعبوه أيضا في تعقب المسؤولين النازيين الذين تواروا عن الأنظار في فترة ما بعد نهاية الحرب العالمية الثانية (1939-1945، ومن بينها العلمية التي أدت إلى تعقب والقبض على أدولف إيخمان يوم 11 مايو 1960. فقد تم اختطافه من الأرجنتين ونقل إلى إسرائيل حيث مثل أمام المحاكم وتم إعدامه في عام 1962. توجه فريق من الموساد يضم ثمانية أفراد بقيادة رافائييل إيتان، الذي يعتبر من مؤسسي جهاز الاستخبارات الإسرائيلية، إلى الأرجنتين لتنفيذ مهمة خطف إيخمان ونقله الى إسرائيل للمحاكمة وقد شاركت في تلك العملية نسوة عميلات للموساد. جاء في الدفاتر الاستخباراتية ما يلي: «أمسك عملاء الموساد بإيخمان أثناء عودته من العمل إلى منزله. ما إن ترجل من الحافلة وتوجه إلى منزله حتى أمسك به عملاء الموساد ودفعوه إلى السيارة وحملوه إلى منزل استأجروه عدة أيام حيث تم التحقيق معه واعترف بشخصيته الحقيقية... احتفظ عملاء الموساد بإيخمان في تلك الشقة حيث تم تخديره وصبغ شعره الرمادي ووضع شارب مزيف على وجهه ثم نقله على متن طائرة تابعة لشركة العال الإسرائيلية إلى العاصمة السنغالية داكار ومنها إلى إسرائيل.. انتهت المحاكمة في أغسطس وصدر الحكم بإعدامه. أعدم إيخمان شنقا في سجن الرملة في منتصف ليلة 31 مايو عام 1962 وكان يبلغ من العمر حينذاك 56 عاما، وتم إحراق الجثمان والقي بالرماد في البحر الأبيض المتوسط». مقتطفات من الكتاب: الجاسوسة الإسرائيلية إريكا، بيروت، 1979 «لم ترفع إيريكا عينيها عن المبنى المقابل منذ الساعة 10 صباحًا. في ذلك اليوم، سقط رذاذ من المطر نظف الهواء فتحسنت الرؤية... انتظرت إريكا قرابة ست ساعات حتى يعود علي حسن سلامة المعروف بـ«الأمير الأحمر»، أحد قادة منظمة أيلول الأسود الفلسطينية. شغل سائقه جميل السيارة. صعد الحراس الشخصيون إلى سيارات لاند روفر وتويوتا وانطلقت المركبات الثلاث في الطريق». «كانت إريكا تحمل بين يديها نموذجًا خاصًا للتحكم عن بعد، وهو عبارة عن جهاز راديو صغير كانت قد أحضرته من إسرائيل. كان راديو عاديًا، إلا أنه من خلال إدخال طرف معدني في فتحة صغيرة في الجانب، يتحول إلى نظام تشغيل بالضغط على الزر الأحمر ليحدث التفجير». «فجأة حدثت مشكلة بعد أن توقفت شاحنة محملة بأسطوانات غاز توقفت بالقرب من منزلها. أدركت إريكا أنها قد تضطر إلى إيقاف المهمة. إذا انفجرت الشحنة أثناء وجود الشاحنة في الجوار، فإن الأسطوانات بدورها ستنفجر وتقتل مئات الأشخاص. ما لبثت الشاحنة أن غادرت المكان. كانت إيريكا بانتظار مرور الموكب رأت إيريكا شيفروليه تقترب من الشارع. تم تقليل حركة المرور. أقل من 9 أمتار تفصل الآن عربة ستيشن التي يستقلها علي حسن سلامة عن فولكس فاجن المتوقفة بين السيارات... ضغطت إيريكا على الزر الأحمر ليقتل علي حسن سلامة وسط تطاير الشظايا. كان ذلك في شهر يناير من سنة 1979 في قلب العاصمة اللبنانية بيروت، وتحديدا في شارع مدام كوري. انتشلت خدمات الطوارئ التي هبت إلى المكان في انتشال ثلاث جثث: السائق واثنان من الحراس الشخصيين». «أصيب علي حسن سلامة بجروح خطيرة في الراس وقد نقل على متن سيارة إسعاف إلى مستشفى الجامعة الأمريكية لكنه كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة... أدى التفجير الذي هز العاصمة بيروت أيضا إلى مقتل أربعة من المارية وجرح ثمانية عشر آخرون». الجاسوسة الإسرائيلية دينا، طهران، 2018 مقتطفات من الكتاب حول العملية «... في تلك الليلة المحددة لتنفيذ العملية، انطلق سامي ودينا، وهما شابان من عملاء الموساد، في مهمة خطيرة للغاية في العاصمة الإيرانية طهران... نزلا من سيارة في ضواحي المدينة وسارا في شوارع شراباد المظلمة، وهي واحدة من أكثر المناطق المهملة في العاصمة الإيرانية». «لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إرسال دينا إلى العاصمة طهران. نظرت دينا إلى سامي، الذي بدا وكأنه إيراني بلحيته القصيرة وقميصه بلا ياقة. كان سامي يرتدي سترة رثة وبنطال جينز باهتا. كانت دينا ترتدي ملابس سوداء فضفاضة ووشاح شادور. تتقن العميلة دينا عدة لغات، ومن ضمنها اللغة الفارسية... كانت دينا وسامي قد حفظا تفسيرا منطقيا لوجودهم في ذلك الحي الفقير في العاصمة الإيرانية في حالة استجوابهم من قبل الشرطة...». «..ككل مرة تنفذ فيها العميلة دينا مهمة خطيرة في هذا الحي، فقد شعرت دينا هذا اليوم أيضا أن التوتر يتصاعد. فقد تظهر في أي لحظة فرقة من الحرس الثوري الإيراني، أو فريق من حراس الفضيلة والأخلاق، أو ربما حتى دورية ليلية للشرطة أو الجيش». كانت دينا تشعر بخطر رهيب يلوح في الأفق فوق رؤوسهما وتدرك أن أي خطأ يمكن أن ينتهي بطريقة واحدة فقط: الإعدام شنقا في الأماكن العامة من رافعة في قلب المدينة. كانت العملية السرية الخطيرة تستهدف في تلك الليلة مبنى قديما آيلا للسقوط وهو أشبه ما يكون بالمخزن وهو مطلي باللون الأصفر وقد مضى على ذلك مدة طويلة حتى أصبح باهتا. نقلت دينا تلك التفاصيل التي قد تبدو بسيطة إلى جهاز الموساد بعد أن نفذت عمليات استكشافية سابقة، بما في ذلك مواعيد العمل وعدد الحراس وعدد السيارات في المرآب المتداعي غير أنها كانت تجعل ما كان يدور داخل المبنى. سلمت دينا أيضا كليشيهات الصور التي التقطتها في عملياتها السابقة. «في ليلة تنفيذ العملية السرية، تسلل العميلان سامي ودينا إلى المبنى ليلا وهما يحملان معدات إلكترونية رقمية فائقة التطور وتمكنا من مغادرة المهمة الخطيرة وغادرا بعدها المبنى وتواريا في الطرقات والأزقة الضيقة إلى أن بلغا السيارة التي كانت بانتظارهما وكان يقودها عميل للموساد». «..بدأ تنفيذ العملية في تمام الساعة 10:30 مساء بعد مغادرة آخر العمال والحراس المبنى شبه المهجور. اقترب عملاء الموساد بهدوء من المبنى من جميع الاتجاهات وتحت جنح الظلام... كانت تعليمات المسؤولين في الموساد ألا يتجاوز تنفيذ العملية ست ساعات و29 دقيقة على أن تنتهي العملية ويغادر الجواسيس المبنى قبل الساعة الخامسة صباحا..أي قبل ساعتين من وصول الحراس وبداية دوريات الشرطة». «خلال تلك الساعات استولى عملاء الموساء على الملفات التي تصل إلى أكثر خمسين ألف صفحة، إضافة إلى 186 قرصا ممغنطا (CD) تضم أكثر من 50 ألف ملف إلكتروني.. بلغت زنة ما تم سرقته في تلك الليلة قرابة نصف طن، وقد تم تحميلها على متن شاحنات تمكنت من اجتياز الحدود الإيرانية ليتم بعد ذلك نقل تلك الوثائق إلى إسرائيل على متن سفينة». «تبين أن تلك الوثائق تتعلق كلها ببرنامج صناعة الأسلحة النووية الإيرانية والمتعلقة بمشروع آخر لم يتم الكشف عنه من قبل وهو يحمل اسم جديد (AMAD). فقد أوقفت سلطات طهران هذا البرنامج سنة 2003 في خضم الحرب التي قادتها الولايات المتحدة الأمريكية ضد نظام صدام حسين في العراق في ظل إدارة جورج بوش الابن وقد أعلمت السلطات الإيرانية المنظمات الدولية المعنية بذلك». «لقد تبين أن سلطات طهران قد قامت مباشرة بعد وقف برنامج (AMAD) بإطلاق مشروع سري جديد يحمل اسم (SPAND) باستخدام نفس المواد والتجهيزات وننفس الخبراء والمهندسين وباعتماد ذات الأهداف التي حددت لبرنامج (AMAD) الأصلي. تبين أيضا أن إيران قد واصلت في الحقيقة برنامجها النووي السري خلال السنوات التالية من دون توقف». مرفقات 1- غلاف كتاب «نساء الموساد.. في قلب أجهزة المخابرات الإسرائيلية». 2- عميلة الموساد مارسيل نينو التي قبض عليها في القاهرة سنة 1951 وأمضت 13 سنة في السجون الإسرائيلية. 3- عميلة الموساد سيلفيا رفائيل المتخفية في دور مصورة صحفية وهي تعرف في المخابرات الإسرائيلية باسمها الحركي «باتريسيا روكسبرغ». 4- عميلة الموساد سيلفيا رفائيل متجهة إلى قاعة المحكمة في أوسلو بالنرويج في أغسطس 1974 متهم بالمشاركة في اغتيال نادل مغربي ظنا بأنه فلسطيني مطلوب من الأجهزة الإسرائيلية. 5- الموساد يغتال القائد الفلسطيني علي حسن سلامة في عملية تفجير بسيارة مفخخة في وسط بيروت في شهر يناير 1979 وقد لعبت العميلة إيريكا دورا رئيسيا في عملية الاغتيال. (*) في الذكرى الأربعين لما يسمى «عملية أوبرا»، نشرت إسرائيل بعض الوثائق التي تذكر بعض تفاصيل الغارة الجوية التي نفذها الجيش الإسرائيلي ودمر من خلالها مفاعل «تموز» النووي العراقي في السابع من يونيو عام 1981. تتضمن هذه الوثائق المأخوذة من أرشيف الجيش الإسرائيلي والتي نشرتها وزارة الدفاع مؤخرا رسوما يدوية للمفاعل الذي كانت تل أبيب تخشى من أن الزعيم العراقي الراحل صدام حسين قد يستخدمه لتطوير أسلحة نووية، بما في ذلك رسوم تظهر مشهد المفاعل. ذكرت إسرائيل أن هذه الرسوم كانت جزءا من البيانات الاستخباراتية التي اعتمدت خلال مرحلة التخطيط لـتنفيذ «عملية أوبرا». كما نشرت الوزارة أيضا تقريرا صدر عقب تنفيذ الهجوم، بما في ذلك أمر خطي من قائد الجيش بتنفيذ العملية وقرار الحكومة ببدء التخطيط للهجوم في عام 1980، بالإضافة إلى المشاورات المتعلقة بتحديد موعد تنفيذ الغارة الجوية، التي كانت مقررة في البداية في يوم 31 مايو 1980. تتضمن الوثائق اعترافات مسجلة بصوت الطيار العسكري وأول رائد فضاء إسرائيلي إيلان رامون الذي شارك في «عملية أوبرا» وتوفي عام 2003 في انفجار مكوك «كولومبيا» الفضائي الأمريكي. لوبوان
مشاركة :