بوركينا فاسو تكرس عقدتها لتونس في العرس القاري

  • 1/30/2022
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

غاروا (الكاميرون -  فشلت تونس في فك عقدة بوركينا فاسو وودعت كأس أمم إفريقيا لكرة القدم الـ33 بخسارتها أمامها صفر-1 السبت في غاروا في ربع النهائي، وأنهت الكاميرون المضيفة "مغامرة" غامبيا بالفوز عليها 2-صفر وبلغت نصف النهائي. وضربت بوركينا فاسو موعداً الأربعاء في ياوندي مع السنغال الوصيفة أو غينيا الاستوائية اللتين تلتقيان الأحد في العاصمة، فيما تلعب الكاميرون الخميس مع الفائز من القمة العربية القوية بين مصر والمغرب والمقررة غداً في ياوندي أيضاً. في المباراة الاولى على ملعب "أومنيسبور رومدي أدجيا" في غاروا، كرست بوركينا فاسو عقدتها لتونس وأطاحت بها من ربع النهائي للمرة الثالثة عندما تغلبت عليها بهدف وحيد سجله مهاجم لوريان الفرنسي دانغو واتارا (45+3). أتحمل المسؤولية وكانت تونس، بطلة 2004 على أرضها، تمني النفس في أن تكون الثالثة ثابتة في مواجهتها لبوركينا فاسو في ربع نهائي المسابقة بعدما خرجت على يدها في نسختي 1998 على أرض الأخيرة 7-8 بركلات الترجيح (الوقتان الاصلي والاضافي 1-1)، و2017 في الغابون بثنائية نظيفة. لكن الكلمة كانت مرة أخرى لصالح بوركينا فاسو التي أكملت المباراة بعشرة لاعبين عقب طرد مسجل هدف الفوز (83)، وحجزت بطاقتها إلى نصف النهائي للمرة الرابعة بعد 1998 على أرضها عندما حلت رابعة و2013 في جنوب إفريقيا عندما حلت ثالثة و2017 في الغابون عندما حلت وصيفة. وكانت بوركينا فاسو أطاحت بتونس من التصفيات المؤهلة لمونديال 2010 عندما فازت عليها 2-1 في رادس وتعادلا سلباً في واغادوغو. وقال مدرب تونس منذر الكبيّر إنه يتحمل "مسؤولية الخسارة، كما درجت العادة فالمدرب هو المسؤول. لم ندخل في المباراة في الدقائق الـ20 الأولى، وللأسف قلة التركيز تسببت في تأخرنا في النتيجة في الثواني الاخيرة من الشوط الأول". وأضاف "من الصعب على لاعبين أصيبوا بفيروس كورونا لمدة 8 و9 أيام من دون أن يتدربوا، كانت الروح والإرادة كبيرتين، أجريت تبديلات في الشوط الثاني واللاعبون لم يقصروا وبذلوا كل ما في وسعهم لكن لم يحالفنا التوفيق في هذه الظروف الصعبة". في المقابل، قال لاعب بوركينا فاسو ابراهيم بالدي توري: "المباراة كانت صعبة جداً ولكننا لم نستسلم وبحثنا عن التأهل، استعدينا على نحو جيد للمباراة وكنا ندرك أن المنتخب التونسي قوي جداً ولديه لاعبين مميزين في خط الهجوم واعتمدنا على المباغتة وهذا ما تحقق". ودخلت تونس اللقاء مرشحة قوية للفوز وبلوغ دور الاربعة للمرة الثانية توالياً خصوصاً بعد إقصائها نيجيريا صاحبة العلامة الكاملة في الدور الاوّل من ثمن النهائي، إلا أن لاعبيها تأثروا بدنياً ولم يقدموا الأداء المطلوب خصوصاً قائده يوسف المساكني مسجل هدف الفوز في مرمى نيجيريا والذي خاض مباراته القارية رقم 26 في سابع مشاركة. وبدا أن منتخب "نسور قرطاج" هو الأفضل في الشوط الأول، حيث كان الأكثر استحواذاً وصناعة للفرص حيث مرر وهبي الخزري كرة عرضية إلا أنّ المساكني لم يتعامل معها بالشكل المطلوب ليمسكها الحارس هيرفيه كوفي (5). وكانت أوّل فرصة لمنتخب "الخيول" عندما سدد صانع ألعاب أجاكسيو الفرنسي سيريل بايالا كرة قوية من زاوية ضيقة أنقذها الحارس التونسي بشير بن سعيد (24). وأنقذ الحارس البوركينابي كرة قوية من تحت العارضة اثر تسديدة للخزري من ركلة حرة مباشرة (27)، وعاد بن سعيد لينقذ مرماه من تسديدة قوية للاعب أولمبيك أسفي المغربي جبريل واتارا من داخل المنطقة (40). وقبل انقضاء الشوط الاول استثمر البوركينابيون هجمة مرتدة سريعة قادها ابراهيم بلاتي توريه ومرر كرة بالعمق الى السريع واتارا الذي توغل داخل المنطقة وتلاعب بالمدافعين ديلان برون وأسامة الحدادي وسددها في الشباك بعيداً عن متناول بن سعيد (45+2). وحاول الكبير إعادة تنشيط صفوفه في الشوط الثاني لا سيما خط الوسط، فأشرك علي معلول ونعيم السليتي بدلاً من الحدادي وأنيس بن سليمان، لكن دون فاعلية. وأبقى المنتخب البوركينابي على استراتيجية المرتدات السريعة وكاد يخطف الهدف الثاني عندما انفرد بايلا وسدد كرة قوية أنقذها الحارس بن سعيد (51)، وسدد إلياس السخيري كرة بعيدة فوق المرمى (52). وأضاع الخزري فرصة نادرة عندما سدد خارج المرمى المشرع أمامه اثر كرة بينية من السليتي (57). وانبرى الخزري لركلة حرة مباشرة قوية إلا أن الحارس كوفيه أنقذها ببراعة الى ركنية (69). وأقحم الكبيّر المهاجم عصام الجبالي بدلاً من سيف الدين الجزيري لتنشيط الهجوم، وتفوق المنتخب التونسي عددياً إثر طرد صاحب الهدف واتارا لتدخله بكوع يده على وجه معلول عقب اللجوء إلى حكم الفيديو المساعد "في آيه آر" (82). الكاميرون تنهي "مغامرة" غامبيا  وأنهت الكاميرون، المضيفة والساعية الى اللقب السادس في تاريخها، مغامرة غامبيا عندما تغلبت عليها 2-صفر على ملعب "جابوما" في دوالا. وفرض مهاجم ليون الفرنسي كارل توكو إيكامبي نفسه نجماً للمباراة بتسجيله ثنائية الفوز في الدقيقتين 50 و57 رافعاً رصيده إلى خمسة أهداف في البطولة معززا موقعه في المركز الثاني على لائحة الهدافين خلف مواطنه قائد "الأسود غير المروضة" مهاجم النصر السعودي فانسان أبو بكر المتصدر. وهذه المرة العاشرة التي تبلغ فيها الكاميرون نصف النهائي بعد أعوام 1972 (حلت ثالثة) و1986 و2008 (حلت وصيفة) و1992 (حلت رابعة) و1984 و1988 و2000 و2002 و2017 (توجت باللقب)، فيما كان منتخب "العقارب" المصنف 150 عالمياً، مفاجأة البطولة بوصوله التاريخي الى دور الثمانية في مشاركته الأولى. وبسطت "الأسود غير المروضة" سيطرتها المطلقة على المجريات في الشوط الأول إذ اعتمد مدربها البرتغالي توني كونسيساو على ثنائي الهجومي القوي المؤلف من أبو بكر وإيكامبي مدعومين بالظهيرين مومي نغامالو وكولينز فاي المنتقل للتو على سبيل الاعارة من ستاندار لياج البلجيكي الى الطائي السعودي على سبيل الاعارة لموسم ونصف الموسم. في المقابل اعتمد المدرب البلجيكي لغامبيا توم سانتفيت على على الهجمات المرتدة الخاطفة عبر موسى بارو ومحمد باداموسي. وقال إيكامبي "تكتلوا في الدفاع وجعلوا مهمتنا صعبة وقام حارس مرماهم ببعض التصديات الرائعة في الشوط الأول لكننا عدنا في الشوط الثاني وسجلنا الهدفين وأخرجناهم من تكتلهم، والآن نحن فخورون بكوننا في نصف النهائي". ولاقى الكاميرونيون صعوبة كبيرة في اختراق الدفاع الغامبي، وسدد أبو بكر كرة بكعب قدمه ارتطمت بأحد المدافعين وعلت المرمى (16)، وسدد فاي كرة بعيدة في الشباك الخارجية (29)، ثم أنقذ الحارس الغامبي بوبكار غايي رأسية لأبو بكر من مسافة قريبة (35). وضرب أصحاب الضيافة بقوة مطلع الشوط الثاني، وأنهى إيكامبي صمود الغامبيين برأسية متقنة في شباك غايي مستثمراً عرضية من فا (50). وحقق مهاجم ليون الثنائية بعد سبع دقائق عندما تابع عرضية مارتن هونغلا في سقف المرمى في غفلة من دفاع غامبيا (57). وتابع أصحاب الأرض سيطرتهم وسدد أبو بكر كرة مقوسة مرت بجانب المرمى (71)، ووأخرى من وضعية مؤاتية فوق المرمى مهدراً فرصة تعزيز صدارته للهدافين (87).

مشاركة :