قُتل ثمانية أشخاص على الأقل جراء أكثر من خمسين غارة جوية استهدفت أمس الجمعة (20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) محافظة دير الزور في شرق سورية، وأدت إلى تدمير عشرات صهاريج نقل النفط، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. يأتي ذلك فيما استدعت تركيا سفير روسيا في أنقرة أندري كارلوف بعد ضربات للطيران الروسي قرب حدودها مع سورية. ونددت تركيا بعمليات القصف الروسية التي «تستهدف قرى ومدنيين تركمانيين» (أقلية ناطقة بالتركية في سورية) وطلبت «الوقف الفوري لهذه العملية» كما ذكر بيان لوزارة الخارجية التركية. في إطار آخر، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الأول إن الولايات المتحدة لديها القدرة على «تحييد» تنظيم «داعش» على نحو أسرع بكثير مما فعلت مع «القاعدة».المعارضة السورية: نعمل من أجل عقد مؤتمر في السعوديةغارات كثيفة تستهدف دير الزور... وأنقرة تستدعي السفير الروسي بيروت - أ ف ب، رويترز قُتل ثمانية أشخاص على الأقل جراء أكثر من خمسين غارة جوية استهدفت أمس الجمعة (20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) محافظة دير الزور في شرق سورية، وأدت إلى تدمير عشرات صهاريج نقل النفط، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. يأتي ذلك فيما استدعت تركيا سفير روسيا في أنقرة اندري كارلوف بعد ضربات للطيران الروسي قرب حدودها مع سورية. وفي محيط مطار دير الزور العسكري، قتل 22 عنصراً من قوات النظام وثمانية من مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) على الأقل، خلال اشتباكات عنيفة بين الطرفين، بحسب المرصد. وأفاد المرصد في بريد الكتروني بأن «مدينة دير الزور شهدت أمس تصعيداً جوياً من قبل الطائرات الحربية شملت مناطق من أقصى الريف الشرقي على الحدود السورية - العراقية، وصولاً إلى منطقة التبني في غرب محافظة دير الزور»، مضيفاً أن «الغارات أسفرت عن استشهاد ثمانية مواطنين على الأقل بينهم أربع مواطنات وثلاثة أطفال بالإضافة إلى عشرات الجرحى». وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إنه «من المرجح أن تكون الطائرات التي شنت الغارات روسية نظراً لكثافة القصف»، مضيفاً «تعد هذه المرة الأولى التي تشهد فيها دير الزور وريفها كثافة في القصف الجوي بهذا الحجم». وأدت الغارات التي طالت وفق المرصد أحياء في مدينة دير الزور وبلدات في أطرافها ومدن عدة بينها البوكمال بالإضافة إلى حقول نفطية، إلى «تدمير عشرات الآليات وصهاريج نقل النفط». ويأتي هذا القصف الجوي الكثيف بعد إعلان روسيا أن طائراتها ستهاجم أي صهاريج تنقل النفط في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» في سورية، مشيرة إلى تدمير نحو 500 صهريج نفط. من جهة أخرى، أفاد المرصد عن مقتل ثمانية عناصر على الأقل من قوات النظام ومقتل أكثر من 22 عنصراً من تنظيم «داعش»، على إثر هجوم للتنظيم على مطار دير الزور العسكري في محاولة لاقتحامه قبل أن ينسحب عناصره بفعل القصف الجوي الكثيف. وقال المرصد، إن أكثر من 1300 شخص ثلثاهم من المقاتلين قتلوا جراء الغارات التي تشنها الطائرات الروسية على محافظات سورية عدة منذ أكثر من شهر ونصف، في حصيلة جديدة أعلنها أمس. وفي خضم القصف، استدعت تركيا سفير روسيا في أنقرة اندري كارلوف بعد ضربات للطيران الروسي قرب حدودها مع سورية ووجهت إليه تحذيراً من «العواقب الوخيمة» للعملية، حسبما أعلنت وزارة الخارجية التركية أمس. ونددت تركيا بعمليات القصف الروسية التي «تستهدف قرى ومدنيين تركمانيين» (أقلية ناطقة بالتركية في سورية) وطلبت «الوقف الفوري لهذه العملية» كما أضافت الوزارة في بيان. وصرح رئيس الوزراء التركي الإسلامي المحافظ أحمد داود أوغلو من جهته أمام الصحافيين بأن «أربعين قروياً تركمانياً أصيبوا بجروح» جراء الضربات الروسية وشدد على «حساسية» أنقرة في موضوع هذه الإتنية التي تعيش في قرى واقعة على الحدود التركية السورية.سياسياً، قالت شخصيات في المعارضة السورية أمس إن جهوداً تبذل لعقد مؤتمر في السعودية لتوحيد معارضي الرئيس السوري بشار الأسد إلا أنه لم يتم بعد تحديد موعد له. جاء ذلك عقب تقرير ذكر أن الاجتماع سيعقد في منتصف ديسمبر/ كانون الأول المقبل. وذكر تلفزيون «العربية» أمس الأول (الخميس) أن الرياض ستستضيف المؤتمر الذي سيأتي عقب اتفاق دولي لإطلاق محادثات بين الحكومة السورية والمعارضة بحلول الأول من يناير/ كانون الثاني. وقال عضو المعارضة السياسية السورية في المنفى، بدر جاموس إنه يجري بذل جهود من أجل عقد اجتماع في الرياض بين غالب طوائف المعارضة. وأضاف أنهم سيشاركون وسيدعمون المؤتمر. لكنه أضاف أنه لم يتم تحديد موعد بعد وأن اجتماعات ومشاورات جارية حالياً. وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري الخميس الماضي إنه يتوقع انعقاد المؤتمر في غضون أسبوعين أو ربما في موعد أقرب للجمع بين الفصائل المختلفة للمعارضة السورية. في إطار آخر، قال وزير الخارجية الأميركي أمس الأول إن الولايات المتحدة لديها القدرة على «تحييد» تنظيم «داعش» على نحو أسرع بكثير مما فعلت مع «القاعدة». أضاف كيري «سنهزم داعش. قلنا دائماً إن الأمر سيستغرق وقتاً». وقال للصحافيين: «بدأنا قتالنا ضد القاعدة في 2001 واستغرق الأمر منا بضع سنوات قبل أن نتمكن من القضاء على بن لادن وكبار القادة وتحييدهم كقوة فعالة. نأمل أن نفعل ذلك مع داعش على نحو أسرع من ذلك ونعتقد أن لدينا القدرة على عمل ذلك».
مشاركة :