كأس الأمم الإفريقية.. مصر والمغرب تطمحان للمربع الذهبي في مواجهة عربية ساخنة

  • 1/29/2022
  • 10:01
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

يسعى منتخبا مصر والمغرب لمواصلة مسيرتهما في بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، المقامة حاليا في الكاميرون، والتأهل للدور قبل لنهائي البطولة، عندما يلتقيان غدا الأحد، بدور الثمانية، في مواجهة عربية خالصة. وتمر اليوم السبت الذكرى الخامسة لآخر لقاء جمع بين المنتخبين في تاريخ مواجهاتهما المباشرة، حينما التقيا بالدور ذاته لكأس الأمم الإفريقية التي أقيمت في الجابون عام 2017، والتي حسمها منتخب مصر لصالحه بالفوز بهدف نظيف لنجمه محمود عبدالمنعم «كهربا» في الدقائق الأخيرة، يتجدد الموعد بين المنتخبين مرة أخرى، أملا في بلوغ المربع الذهبي للبطولة. وفي الوقت الذي يطمح فيه منتخب مصر، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بكأس الأمم الإفريقية برصيد سبعة ألقاب، للصعود للدور قبل النهائي للمرة الثانية في آخر ثلاث بطولات لكأس الأمم الإفريقية، فإن المنتخب المغربي، بطل المسابقة عام 1976، يحلم بالتواجد في هذا الدور للمرة الأولى منذ 18 عاما، حيث لم يبلغ هذا الدور منذ أن صعد للنهائي لآخر مرة عام 2004 التي أقيمت في تونس. وبعد تأهله غير المقنع للأدوار الإقصائية في البطولة، عقب نيله المركز الثاني بترتيب المجموعة الرابعة بفوزه الباهت 1 - صفر على منتخبي غينيا بيساو والسودان، وخسارته بالنتيجة ذاتها أمام المنتخب النيجيري في مرحلة المجموعات، ظهر المنتخب المصري بشكل مغاير تماما خلال لقائه مع منتخب كوت ديفوار بدور الـ16، بعدما قدم أفضل لقاءاته في كأس الأمم الإفريقية، ليأتي صعوده لدور الثمانية بركلات الترجيح عن جدارة واستحقاق. في المقابل، كان أداء المنتخب المغربي أكثر استقرارا في البطولة من نظيره المصري، حيث تصدر ترتيب المجموعة الثالثة برصيد سبع نقاط، بفوزه 1 - صفر على غانا و2 - صفر على جزر القمر، فيما تعادل 2 - 2 مع منتخب الجابون في ختام لقاءاته بدور المجموعات. وفي دور الـ16، أفلت منتخب المغرب من مفاجآت نظيره المالاوي، بعدما قلب تأخره صفر - 1 في مطلع اللقاء، لفوز ثمين 2 - 1، ليعوض إخفاقه في النسخة الماضية من كأس الأمم الإفريقية، التي أقيمت بمصر عام 2019، عندما عجز عن بلوغ دور الثمانية. ويعاني منتخب مصر من غياب حارس مرماه محمد الشناوي، الذي أصيب بشد في العضلية الخلفية خلال لقاء كوت ديفوار، كما تحوم الشكوك بشأن مشاركة لاعب الوسط حمدي فتحي في اللقاء، لإصابته بإجهاد في العضلة الضامة في المباراة ذاتها، لكن بقية عناصر الفريق تبدو جاهزة تماما لمواجهة المغرب، بعدما جاءت نتائج الاختبارات التي أجراها اللاعبون لفيروس كورونا سلبية. أما المنتخب المغربي، فيغيب عنه الحارس منير المحمدي وسفيان الكرواني، بعدما جاءت نتيجة اختبارهما إيجابية، فيما تعافى فيصل فجر من إصابته بكورونا التي تسببت في غيابه عن لقاء مالاوي. وفي الوقت الذي يعاني خلاله البرتغالي كارلوس كيروش، مدرب المنتخب المصري من الانتقادات، منذ توليه مسئولية الفريق في سبتمبر الماضي، برغم نجاح منتخب «الفراعنة» في بلوغ المرحلة النهائية للتصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم في قطر هذا العام، فإن الأمر ذاته ينطبق على البوسني وحيد خليلودزيتش، مدرب المنتخب المغربي، الذي طالته الانتقادات أيضا، برغم النتائج الرائعة التي حققها مع منتخب «أسود الأطلس». ولم تكن تلك الانتقادات بسبب سوء إدارته للمباريات، ولكن بسبب استبعاده الثنائي حكيم زياش ونصير مزراوي، نجمي تشيلسي الإنجليزي وأياكس أمستردام الهولندي، من البطولة الحالية لأسباب تأديبية، لكن فريقه كان عند حسن الظن بعدما واصل نتائجه الجيدة في المسابقة. ويطمع خليلودزيتش، الذي قاد منتخب الجزائر لدور الـ16 بكأس العالم في البرازيل عام 2014، في استمرار سجله الخالي من الهزائم في المباريات الرسمية مع منتخب المغرب، ففي 16 لقاء رسميا خاضه مع الفريق سواء بتصفيات بطولتي كأس العالم وكأس الأمم الإفريقية، وكذلك في المسابقة الحالية، حقق الفريق 13 انتصارا مقابل ثلاث تعادلات. وبصفة إجمالية، وباحتساب اللقاءات الودية أيضا، فقد حقق منتخب المغرب تحت قيادة خليلودزيتش، 17 فوزا وست تعادلات وخسارة وحيدة في 24 لقاء، حيث جاءت الهزيمة الوحيدة في 15 أكتوبر 2019، حينما خسر 2 - 3 أمام منتخب الجابون في لقاء ودي. من جانبه، يأمل كيروش في تكرار التفوق في لقاءاته مع منتخب المغرب للمباراة الثالثة على التوالي، بعدما سبق أن تغلب عليه 3 - 1 بدور المجموعات لنسخة المسابقة التي أقيمت بمالي عام 2002، عندما كان مدربا لمنتخب جنوب إفريقيا، ليحرمه من التأهل لدور الثمانية آنذاك. وواصل كيروش تفوقه على منتخب المغرب، بعدما قاد منتخب إيران للتغلب عليه 1 - صفر بالدور الأول في كأس العالم الأخيرة بروسيا قبل أربعة أعوام، ليهدي الإيرانيين ثاني انتصار في تاريخهم بالمونديال. ويمتلك منتخب المغرب تفوقا كاسحا على نظيره المصري في تاريخ لقاءاتهما المباشرة والتي بلغت 29 مباراة على الصعيدين الرسمي والودي، حيث حقق 14 انتصارا، ليصبح المنتخب الأكثر فوزا على منتخب مصر في تاريخ منافسي «الفراعنة»، مقابل 12 تعادلا، فيما اكتفى المصريون بتحقيق ثلاثة انتصارات فقط. كما يتفوق منتخب المغرب على المنتخب المصري في تاريخ لقاءات الفريقين بأمم أفريقيا، بعدما حقق 3 انتصارات مقابل فوزين لمصر، فيما خيم التعادل على لقاء وحيد. وبرغم ذلك، يحتفظ منتخب مصر برقم استثنائي ضد نظيره المغربي بكأس الأمم الإفريقية، حيث تمثل مواجهة الفراعنة في الأدوار الإقصائية من البطولة عقدة للمنتخب المغربي، إذ أن المنتخبين التقيا مرتين فقط في أدوار خروج المغلوب بالمسابقة عامي 1986 و2017، وتفوق المصريون في المرتين. وفي نسخة المسابقة عام 1986، التي استضافتها مصر، تأهل منتخب «الفراعنة» للمباراة النهائية، بالفوز 1 - صفر على المنتخب المغربي بالدور قبل النهائي، قبل أن يواصل تفوقه في الأدوار الإقصائية بصعوده للمربع الذهبي بنسخة 2017 بالفوز بالنتيجة ذاتها، حيث كان هذا الانتصار حينها هو الأول للمصريين على المغاربة منذ 31 عاما. يذكر أن الفائز من تلك المواجهة، التي تجرى بملعب أحمد أهيدجو في العاصمة الكاميرونية ياوندي، سوف يلتقي في الدور قبل النهائي مع الفائز من لقاء الكاميرون وجامبيا. اقرأ أيضا كأس الأمم الإفريقية.. خماسية مهاجم النصر الأبرز بدور المجموعات

مشاركة :