قال رجل الأعمال إن ما تحقق خلال السنوات السبع الماضية فى قطاع زراعة المحاصيل المنتجة للسكر وما يرتبط بها من صناعات حيوية واستراتيجية، يمثل قصة نجاح كبيرة، فلأول مرة تتجه الدولة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي محليا من زراعة وتصنيع السكر سواء من محصول البنجر أو قصب السكر بنسبة 88%، بعد الأزمات المتتالية التي شهدتها البلاد خلال العقود الماضية نتيجة التفاوت فى حجم الاستيراد من السكر وتحول تلك السلعة الاستراتيجية إلى السوق السوداء وأكد رجل الأعمال أيمن الجميل إن التوجه للمحاصيل المنتجة للسكر لم يكن مخططا من قبل، كما لم يكن مصحوبا بأية حوافز تدفع المزارعين للتوسع في زراعته وتوريده للمصانع في التوقيتات المناسبة، وهو ما تم تلافيه خلال السنوات الخمس الماضية من خلال وضع سياسة زراعية مناسبة تقوم على التوسع في زراعة بنجر السكر وتحسين التقاوى المنتجة له حتى يحقق أعلى إنتاجية مع أقل نسبة ممكنة من الشوائب، والأمر نفسه تم على قطاع التصنيع من خلال التطوير المستمر للمصانع المنتجة لسكر البنجر من خلال تحسين ورفع كفاءة خطوط الإنتاج الموجودة والإضافة بمصانع جديدة وأوضح أيمن الجميل إن التوجه نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر المحلى جاء أيضا نتيجة اعتماد مشروع للنهوض بمحصول قصب السكر وتطوير منظومة الرى والميكنة لترشيد المياه والزراعة بنظام الشتلة لترتفع الإنتاجية من 40طن إلى 65 و70 طن قصب للفدان مع منظومة التطوير الجديدة التي تشارك فيها كافة أطراف العملية الإنتاجية من مزارعين وشركات إنتاج السكر ومعهد بحوث المحاصيل السكرية ومركز البحوث الزراعية وهيئة تنمية الصعيد وأشار أيمن الجميل إلى أن إنتاج السكر المحلى باعتباره سلعة استراتيجية شديدة الأهمية، شهد طفرة نوعية فى مصر فى السنوات الخمس الأخيرة، فبعد أن كنا نعانى من عجز شديد بهذه السلعة مع ارتفاع الأسعار، نتيجة التفاوت في الاستيراد من قبل شركات القطاع الخاص، أصبحت الآن سلعة تتميز بالاستقرار والثبات السعرى والوفرة والإتاحة ليقترب معدل الاكتفاء الذاتى من السكر إلى ما يقرب من 88 % ويرتفع المعدل النسبى للمخزون الاستراتيجى للسكر لعدة أشهر، مع التنوع في الإنتاج بنسب مختلفة خلال شهور السنة، سواء من القصب أو البنجر أو من المحليات الصناعية "جلوكوز وهاى فركتوز الذرة "، مما يعزز المخزون الاستراتيجى لفترات طويلة.
مشاركة :