وجهت دكتورة هيا السبيعي، استشاري الأمراض الصدرية واضطرابات النوم عند الأطفال، نصائح مهمة لحماية الأطفال مصابي الربو من فيروس كورونا. وقالت السبيعي: “إنه من المطمئن والمشجع في الأبحاث التي أجريت بخصوص الإصابة بفايروس كوفيد 19 لدى الأطفال المصابين بالربو أن نرى تدني احتمالية الإصابة الشديدة بالفايروس لدى هذه الفئة من المرضى باستثناء بعض الحالات”. توصية بتطعيم الأطفال وأضافت أنه تم رصد حالات نادرة لأطفال مصابين بكوفيد 19 يعانون من مضاعفات شديدة، وتلمح دراسات بحثية حديثة بأن الأطفال الذين يستدعي وضعهم الذهاب للمستشفى أو استعمال علاج الستيرويد عن طريق الفم بسبب نوبات الربو قد تكون لديهم خطورة أكبر للإصابة الشديدة بفايروس كوفيد 19 . من الواضح أن الفايروس سينتشر بشكل سريع لدى الأشخاص غير المطعمين, مما يزيد الخطر على المجتمع بأكمله.. لذلك أوصت الحكومة الأسترالية بتطعيم الأطفال من سن الخامسة لتمنحهم حماية إضافية ضد الفايروس. وتابعت أنه توجد طرق كثيرة لنحمي أطفالنا المصابين بالربو ضد فايروس كوفيد19 من أبرزها الحصول على اللقاح والمتابعة المستمرة لحالتهم الصحية, ومن المهم التأكد من وفرة أدوية الربو في المنزل لمدة شهر على الأقل. وواصلت السبيعي بقولها “بشكل عام الإصابة بالفايروسات لدى الأطفال المصابين بالربو أو غير المصابين شائعة ومن أبرزها نزلات البرد والزكام, ولكن هنالك بعض الأعراض المصاحبة لنزلات البرد والزكام تكون مشابهه لأعراض فايروس كوفيد 19 ومن أبرزها: سيلان الأنف,احتقان في الحلق, كحة, ارتفاع درجة الحرارة, صداع, إرهاق ، تعب, إسهال واستفراغ”. وأضافت هيا السبيعي “لقد قامت الحكومة بدعم عيادات فحص فايروس كورونا, ولحسن الحظ أن معظم الأطفال المصابين بفايروس كورونا تظهر عليهم أعراض طفيفة والبعض الآخر لا تظهر عليهم أي أعراض, لذا ينبغي فحص جميع الأطفال الذين تظهر عليهم الأعراض السابقة”. وقالت إنه يُنصح دائماً بإبقاء الطفل في المنزل في حال ظهرت عليه أعراض فيروسية – خصوصاً الأطفال المصابين بالربو- كما ينصح باستشارة الطبيب المختص. كيف نحمي الطفل والعائلة من كورونا ورداً على تساؤلات بشأن كيف تؤمن الحماية لطفلك وعائلتك ونحن نعيش في فترة انتقالية للتعايش مع فايروس كوفيد 19؟ قالت إنه ينبغي المحافظة على غسل اليدين باستمرار والحفاظ على مسافة كافية بين الآخرين خصوصاً في الأماكن العامة كالمدارس والمواصلات العامة.كما ينبغي على آباء الطلاب المحافظة على لبس الكمامة في محيط المدرسة لمنع انتقال الفيروس بينهم. وأشارت إلى أنه ينبغي على أولياء الأمور ترغيب أبنائهم في ارتداء الكمامة سواء في المدرسة أو خارجها, والمحافظة على مسافة متر ونصف عن الآخرين. من الطرق التي ترغب الأطفال في ارتداء الكمامة هي ارتداء كمامة تحتوي على رسوم أو شخصيات كرتونية تجذب الأطفال. وفي حال أن طفلك شعر بالخوف أثناء ارتداء الكمامة يمكنك إجراء تمارين تنفسية (شهيق وزفير) حتى يعتاد عليها. ونصحت هيا السبيعي “بغسل اليدين باستمرار بالماء والصابون هي من أهم الطرق في مواجهة فايروس كورونا, وينبغي على أولياء الأمور تعليم أبنائهم الطريقة المثالية لغسل اليدين, سواء بالماء والصابون أو بالمعقمات”. وقالت “في حال أن الطفل كان مصاباً بالربو, فينبغي التأكد من توفر العلاجات المناسبة في المنزل وينبغي مناقشة حالة الطفل في المدرسة والتأكد من وجود الإسعافات الأولية المناسبة في حال تعرض الطفل لأزمة ربو في المدرسة”. وختمت هيا السبيعي بقولها “في النهاية, كوفيد 19 أصبح جزءاً من حياتنا, ويجب أن لا يؤثر سلباً على الأطفال ومواصلة تعليمهم وينبغي الوقاية منه باتباع الإجراءات الاحترازية لحماية عائلاتنا. نتمنى لكم دوام الصحة”.