رام الله/ قيس أبو سمرة/ الأناضول أعربت الرئاسة الفلسطينية، الأحد، عن أسفها لما سمّتها "ضبابية" الموقف الأمريكي الحالي من عملية السلام، موضحة أن الاتصالات مع إدارة الرئيس جو بايدن تسير "ببطء شديد". جاء ذلك في حديث للناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، أدلى به لإذاعة صوت فلسطين (رسمية). وقال أبو ردينة: "الاتصالات مع الإدارة الأمريكية مستمرة، وتسير ببطء شديد، لكنها لم تصل إلى نتائج بعد حول القضايا الأساسية، وعلى رأسها تنفيذ وعود الرئيس بايدن سواء فيما يتعلق بالقدس، أو إعادة فتح القنصلية (بالقدس الشرقية)، أو وقف الاستيطان الإسرائيلي". وأضاف: نأسف لضبابية الموقف الأمريكي الحالي الذي لا يخدم قضية السلام وحل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)". وتابع أبو ردينة: "على الجميع أن يعلم أن القضية الفلسطينية لا يمكن تجاوزها". ويطالب الفلسطينيون، بإعادة إطلاق عملية السلام مع إسرائيل على أساس خيار "حل الدولتين"، وهو ما دعمه الرئيس بايدن، لكنه "لم يبذل أي خطوات عملية في هذا الشأن"، بحسب ما تقوله القيادة الفلسطينية. كما وعد بايدن بإعادة فتح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن الذي أغلقته الخارجية الأمريكية عام 2018، وإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية التي أغلقها الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2019، وهو ما لم يتم حتى الآن. في شأن آخر، اعتبر أبو ردينة أن تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت برفضه إقامة الدولة الفلسطينية، "لا قيمة لها ولن تزيدنا إلا إصرارا وعزيمة من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". وذكر: "مفتاح السلام والأمن في يد شعبنا، ولن ينفعهم (إسرائيل) لا الحماية الأمريكية ولا التطبيع (العربي)، ولن ينفعهم سوى الاتفاق مع شعبنا، والحصول على رضاه، لأنه لن يتراجع عن حقوقه، وسيبقى صامدا على أرضه". والخميس الماضي، قال نفتالي بينيت، إنه يعارض إقامة دولة فلسطينية، مضيفا: "طالما أنا رئيس الحكومة، لن يكون هناك تطبيق لاتفاق أوسلو". ووقّعت منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، اتفاقية أوسلو عام 1993، ونجم عنها إقامة حكم ذاتي في الضفة الغربية وقطاع غزة. ومنذ أبريل/ نيسان 2014، توقفت المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، جراء رفض تل أبيب وقف الاستيطان، والإفراج عن معتقلين قدامى، وتنصلها من خيار حل الدولتين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :