اختارتها مجلة «أريبيان بزنس» واحدة من أقوى 100 إمرأة عربية لسنوات عدة متتالية، وأحد أقوى 100 من المفكرين العرب في العالم. الدكتورة منى صلاح الدين المنجد عالمة الإجتماع المهتمة بشؤون المرأة في السعودية أطلقت كتاب «المرأة السعودية: إحتفالية نجاح»، عرضت فيه قصص نساء سعوديات من خلفيات متنوعة فنية واقتصادية وسياسية واجتماعية وطبية... بأسلوب «حيّ» استندت فيه الكاتبة إلى مقابلات شخصية معهن لتبرز ما حققنه من منجزات لمصلحة المجتمع السعودي. شكّل الكتاب تحدياً للمنجد لأنها شاءت أن تغيّر مفاهيم خاطئة عن وضع المرأة في السعودية، وأن تساهم في فهم المسؤوليات الملقاة على عاتقها. هؤلاء النسوة أحدثن فروقاً في مجتمعهن وأصبحن مصدر إلهام للأجيال الحالية والمقبلة. فالمرأة السعودية تشكّل نصف المجتمع وهي قوة تقف وراء التنمية المستقبلية للبلاد التي عرفت تغيّرات سمحت للنساء بالمشاركة في الإصلاحات في مجالات كثيرة. جاء الكتاب ليحتفي بمنجزات بعض الرائدات اللواتي عملن بجد لتصبح كل منهن «بطلة» في مجالها واختصاصها وتتبوأ أعلى المراكز التي كانت مخصصة للرجال. النساء السعوديات يمثلن مصدراً نفيساً من الطاقة الاقتصادية، ومن خلال مشاركتهن في المجتمع، سيعدن عليه بالعوائد المهمة في الحاضر والمستقبل. إن التنمية الناجحة للمجتمع تعتمد على الرجال والنساء. واليوم ولأن الفرص أتيحت أمامهن بدأت النساء لعب أدوار بارزة في كل المجالات تقريباً في التعليم وعالم المال والأعمال، والطب والفن والكتابة والتصوير وحتى السياسة. في الكتاب، نساء تحدين حواجز مجتمعهن المحافظ بقوة شخصياتهن والقوة التي يملكنها في صنع القرارات والجرأة في العمل. وبتحركاتهن خارج الحدود التقليدية التي كانت محصورة بالمنزل والعائلة، مارسن تأثيراً إيجابياً في المجتمع. ولكنهن اعترفن بأن كل امرأة تحتاج إلى دعم الرجل في حياتها سواء كان أخاها أو زوجها أو مستشاراً لرعاية موهبتها ولتحقيق أحلامها. ويعرض الكتاب صور النساء اللواتي شاركن في المقابلات كل منهن في عملها ليظهر شغفهن ومدى احترافهن ومهنيتهن الكبيرة، وقد التقطت تلك الصور في بيئاتهن الطبيعية، علماً انها المرة الاولى التي توافق فيها النسوة على تصويرهن بهدف النشر. مقابلات الكتاب تمحورت حول الأسرة والتعليم والعمل وآراء النساء في القضايا الاجتماعية والاقتصادية. وعبّرن في الكتاب عن مشاعرهن بصراحة مطلقة حيال مواضيع دقيقة، منها القيادة والمساواة بين الرجل والمرأة. وأخبرت كل منهن قصة نجاحها وكيف وصلت إلى ما هي عليه وعدّدت التحديات والصعاب التي واجهتها في رحلتها. لكن أبرز ما في الكتاب سؤال «ما هو حلمك الأكبر؟» الذي وجهته المنجد إليهن، وكانت أكثرية الأجوبة «أن تحصل المرأة السعودية على كامل حقوقها».
مشاركة :