خمسة أمراض تسمى الأمراض غير المعدية، تعد السبب الرئيس وراء 67% من الوفيات في الدولة، في وقت تهدف فيه منظمة الصحة العالمية إلى الوصول بنسبة الوفيات الناتجة عن الأمراض غير السارية إلى 25% بحلول عام 2025. وتشمل تلك الأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري وأمراض الجهاز التنفسي والسرطان وأمراض الكلى. ويرى الدكتور نجيب الخاجة الأمين العام لجائزة حمدان بن راشد للعلوم الطبية أن هناك عوامل مشتركة تؤدي إلى ارتفاع معدل الإصابة بالأمراض غير السارية؛ وهي التدخين وعدم ممارسة الأنشطة البدنية وتناول الوجبات الغذائية غير الصحية (الوجبات السريعة).. إضافة إلى تعاطي المشروبات الكحولية، وبالتالي ينبغي الاستفادة من هذه الحقيقة في توحيد الجهود لتنظيم برامج وقائية مشتركة من تلك الأمراض وزيادة مخصصات الموازنات للتصدي لتلك الأمراض، وإعطائها الأولوية ووضع سياسة وخطط متعددة القطاعات، وإنشاء آليات فعالة لإشراك مختلف القطاعات في الدولة، في ضوء الدروس المستفادة، وتقييم القدرات الوطنية للوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها. وفي مجال الوقاية وتقليص عوامل الخطر تنتظر منظمة الصحة العالمية من البلدان تسريع تنفيذ الاتفاقية الإطارية بشأن مكافحة التبغ بما فيها التدابير الخاصة بتقليص استهلاك التبغ وتنفيذ توصيات المنظمة بشأن تسويق الأغذية والمشروبات غير الكحولية للأطفال، وزيادة الضرائب على الكحول.. وتنفيذ تدخلات لتقليص مدخول الملح وتنظيم حملات إعلامية وتوعوية بشأن النظام الغذائي والنشاط البدني والاستعاضة عن الدهون المهدرجة بالدهون العديدة غير المهدرجة، وتشجيع الرضاعة الطبيعية ووضع مؤشرات واضحة لقياس مشاركة القطاعات الأخرى غير القطاع الصحي. وفي مجال الترصد والمراقبة والتقييم؛ ينتظر من البلدان تنفيذ توصيات المنظمة لترصد الأمراض غير السارية ووضع أهداف ومؤشرات وطنية بناء على إرشادات المنظمة ودمج أنظمة الترصد والمراقبة للأمراض غير السارية في نظم المعلومات الصحية الوطنية ووضع مؤشرات واضحة لقياس مشاركة القطاعات الأخرى غير القطاع الصحي. وطبقًا للتحليل الاقتصادي فإن كل زيادة بنسبة 10% في الإصابة بالأمراض غير السارية تؤدي إلى انخفاض بنسبة 5 % في حجم النمو الاقتصادي السنوي. وهكذا فقد تم الاتفاق خلال الاجتماع على التزام منظمة الصحة العالمية تجاه المجتمع الدولي بسرعة الاستجابة للحد من معدل الوفيات التي تسببها الأمراض غير السارية.
مشاركة :