إدارة الخدمات اللوجستية وسلاسل التوريد بعد «كوفيد19»

  • 1/31/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

على الرغم من تداعياتها الملموسة على مختلف القطاعات الأخرى حول العالم، أسهمت جائحة «كوفيد 19» في تسريع وتيرة نمو سوق التجارة الإلكترونية، حيث تزايد إقبال المستهلكين على التسوق عبر الإنترنت، وخاصة على الأغذية والمستلزمات الضرورية. هذا التزايد فرض على قطاع التجارة الإلكترونية التأقلم بشكل سريع، لتلبية طلبات المستهلكين، وهو ما نجحت إمارة دبي باعتبارها من أكبر المراكز التجارية حول العالم بتحقيقه، حيث واكبت التوجه الجديد، مستفيدة من بنيتها التحتية الحديثة للخدمات اللوجستية، التي تتمتع بأحدث التقنيات والتكنولوجيا. أما على مستوى دولة الإمارات فبرز قطاع الخدمات اللوجستية في الدولة عالمياً، بفضل نجاحه في مواصلة أعماله خلال الأزمة الصحية، حيث لعب دوراً محورياً في تأمين المستلزمات الضرورية والمعدات الطبية اللازمة، وعدم حدوث أي نقص فيها. وجاء إطلاق دبي كوميرسيتي، لتكون أول منطقة حرة متخصصة بقطاع التجارة الإلكترونية بالمنطقة في المكان والزمان الصحيحين، بفضل ما تقدمه من بنية تحتية متقدمة وحلول فريدة في هذا المجال، تلبي جميع احتياجات الشركات التي تطمح لتوسعة حضورها في قطاع التجارة الإلكترونية على مستوى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا. وتأتي عمليات التخزين وخدمات التوصيل والميل الأخير في قلب منظومة دبي كوميرسيتي، لتكون المنطقة الحرة الجديدة بمثابة مركز متكامل للعمليات اللوجستية والتخزين ونقل البضائع، مما يتيح لشركات التجارة الإلكترونية الاستفادة من خدمات التخزين الشاملة، بما في ذلك أنظمة إدارة الطلبات وعمليات التخليص الجمركي المبسّطة، وخدمات التوصيل إلى الوجهات النهائية من مرافق المستودعات إلى العملاء بشكل مباشر. يعتبر موقع إمارة دبي الاستراتيجي والبنية التحتية متعددة الوسائل لخدمات النقل من العوامل الداعمة لسلسة التوريد في المنطقة، كما تسهم في ترسيخ مكانة الإمارة بوصفها مركزاً إقليمياً للتجارة الإلكترونية والخدمات اللوجستية، لذا، جاء موقع دبي كوميرسيتي في قلب إمارة دبي وعلى مقربة من مطار دبي الدولي وسط طريق التجارة الإقليمي، لتكون بالقرب من المناطق الرئيسية في الإمارة، ولتستفيد من البنية التحتية المميزة لترفد السوق المحلية، وتعزز من عمليات التجارة الإلكترونية في المنطقة. تشير التوقعات إلى نمو سوق التجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا بنسبة 18.4% بحلول عام 2022، بعد تسجيلها مبيعات بقيمة 89.4 مليار دولار في عام 2019، ويستلزم هذا النمو وجود منشآت متطورة ومتخصصة بالخدمات اللوجستية في أماكن استراتيجية، بهدف ضمان رواجها بشكل واسع، من أجل تسهيل انتشار الأسواق، وتلعب البنية التحتية والموقع الاستراتيجي لدبي كوميرسيتي دوراً كبيراً في دعم توسع شركات التجارة الإلكترونية في المنطقة، مما يسهم في تحقيق النمو المستدام لسوق التجارة الإلكترونية، كما أن جائحة «كوفيد 19» في عام 2020 كان لها تأثير عال في سرعة التحول الرقمي للشركات، وظهور منصات تجارية إلكترونية لاستمرار نموها ووصولها إلى متعامليها عبر القارات، الأمر الذي أسهم بشكل كبير في تغيير قنوات التجارة العالمية، والتي تعززت بفضل التجارة الإلكترونية. *مدير عام المنطقة الحرة بمطار دبي وعضو مجلس الإدارة في دبي كوميرسيتي طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :