خرج آلاف السودانيين في مظاهرات ضد الحكم العسكري في الخرطوم، متحدين حظرا على التجمع في وسط العاصمة. وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع على الحشود وأغلقت الطرق المؤدية إلى القصر الجمهوري. وجاءت التظاهرات الجديدة تلبية لدعوة من أحزاب سياسية وتجمعات نقابية بالمطالبة بالحكم المدني وعدم مشاركة الجيش في السلطة. وطالبت لجان المقاومة وتجمع المهنيين السودانيين المحتجين بالتوجه إلى القصر الجمهوري وسط الخرطوم مع الالتزام بسلمية المظاهرات. واستبقت سلطات الأمن الاحتجاجات وقررت حظر التظاهر وسط العاصمة والمناطق المحيطة بالقصر الجمهوري. وأعلنت لجنة الأطباء المركزية في السودان مقتل متظاهر على يد قوات الأمن خلال مشاركته في احتجاجات في العاصمة الخرطوم ضد الفريق أول عبد الفتاح البرهان. وأضافت اللجنة في بيان أن "السلطة الانقلابية تواصل انتهاكاتها ضد الانسانية بعنف مفرط وقمع دموي للمتظاهرين السلميين في أرضنا". ووجهت رسالة إلى العالم أن "شعبنا يسير المواكب السلمية باستمرار ويستخدم كل أدوات المقاومة اللاعنفية المكفولة في كل القوانين والدساتير المحلية والدولية من أجل أن يقيم دولة الحرية والديمقراطية والعدالة. إلا أنه ظل يُجابه بالآلة العسكرية المغتصبة للسلطة بأبشع الجرائم". وبمقتل هذا الشاب البالغ 27 عاما والذي أصيب إصابة قاتلة "في الصدر"، يرتفع إلى 79 عدد ضحايا قمع الاحتجاجات في السودان منذ الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي، وفق المصدر نفسه.
مشاركة :