أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي أن المكانة البارزة التي وصلت إليها إمارة دبي عربياً وعالمياً في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة هي ثمرة الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والتي بفضلها تعد إمارة دبي ضمن أفضل ثلاث وجهات مستقبلية للاستثمار عالمياً. وأشار سموه إلى أن النتائج الإيجابية لنمو الاستثمارات خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2021، وعلى الرغم من التحديات الاقتصادية والصحية التي يمر بها العالم، تأتي لتعزز مكانة الإمارة عالمياً وجهة مفضلة للاستثمار، والعمل، والحياة، والزيارة، مؤكدا في ذات الوقت على مواصلة تطوير بيئة الاستثمار والأعمال بالإمارة، وخلق فرص جديدة تعزز النمو والشراكة والابتكار في دبي، معرباً سموه عن سعادته بثقة المستثمرين والشركات الكبرى والناشئة العالمية في دبي كواحدة من أكثر وجهات الاستثمار أماناً واستقراراً في العالم. وتشير بيانات تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى إمارة دبي خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2021، إلى نمو ملحوظ في كافة المؤشرات، حيث وصلت قيمة رؤوس أموال المشاريع المعلنة إلى 15.9 مليار درهم من 378 مشروعاً للاستثمار الأجنبي المباشر فيما بلغت مشاريع إعادة الاستثمار ما نسبته 11 بالمئة من إجمالي مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر بالإمارة، كما شهد استحداث الوظائف من الاستثمار الأجنبي المباشر نمواً كبيراً في تلك الفترة ليصل إلى 16.430 وظيفة جديدة، طبقاً لبيانات «مرصد دبي للاستثمار»، الصادر عن مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، إحدى مؤسسات دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي. وساهم النمو الإيجابي لتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى إمارة دبي، خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2021، في تعزيز مكانتها الرائدة في مصاف أبرز الوجهات العالمية المفضلة للاستثمار الأجنبي المباشر، حيث حلّت دبي في المركز الأول عربياً والثالث عالمياً من حيث تدفقات رؤوس الأموال وعدد مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر الجديدة، ومشاريع إعادة الاستثمار، كما أنها جاءت بالمركز الأول عربياً والسادس عالمياً من حيث استحداث الوظائف من الاستثمار الأجنبي المباشر، وذلك وفقًا لتصنيف فايننشال تايمز «إف دي آي ماركتس»، التي ترصد بيانات مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر الجديدة عالمياً. وقال هلال المري، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، إنّ التوجهات الإيجابية للاستثمار الأجنبي المباشر في الأشهر التسعة الأولى من عام 2021 تؤكد على فاعلية السياسات المستقبلية التي تنتهجها دبي في توفير فرص الاستثمار الجديدة، والتطوير المستمر لبيئة الأعمال. وأوضح المري أن القطاعات الاستراتيجية في دبي تتمتع بمكانة خاصة ومهمة تمكنها من استقطاب المستثمرين الدوليين، وكذلك توفير قاعدة للمساهمة في تحقيق النمو والتعافي الاقتصادي. وفي ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، تواصل دبي جهودها للمساهمة في تعافي الاقتصاد العالمي لمرحلة ما بعد الجائحة، وإننا ملتزمون بوضع وتنفيذ الاستراتيجيات التي تضمن توفير بيئة أعمال تحقق النمو ومستدامة، مشيداً بمساهمات كافة الجهات والشركاء من القطاعين العام والخاص في دبي، في التمكن من استضافة العالم في معرض «إكسبو 2020 دبي». من جهته، قال فهد القرقاوي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، إنّ الأداء المشجّع للاستثمار الأجنبي المباشر في دبي هو نتيجة مرونة الإمارة وجاهزيتها للأزمات، وهو ما يعزى إلى السياسات التي تستشرف المستقبل والاستراتيجيات المبتكرة التي تطبقها قيادة دبي بشكل استباقي مع التركيز على سعادة الناس واعتبارها محورا لمبادرات النمو في الإمارة. وأضاف: نجحنا في إبراز مزايا دبي كواحدة من أفضل دول العالم للعيش والعمل والترفيه، وتقديمها للمستثمرين العالميين بشكل متواصل ومتسق، حيث تجتمع العديد من العناصر معا نتيجة للتعاون وتضافر الجهود بين الجهات الحكومية، والمناطق الحرة، وشركاء القطاع الخاص، لتحسين جاذبية دبي واستقرار بيئة الاستثمار فيها.. كما أن استحداث الوظائف والنمو الاستراتيجي لا يزالان يمثلان محور استراتيجيات الاستثمار الأجنبي المباشر، ما يؤكد على نهج عالمي متميز يرتبط بالمزايا المحلية. وقال القرقاوي: واصلنا في مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار تشجيع المستثمرين الحاليين والمحتملين ودعمهم في رحلتهم خلال فترة الجائحة.. وقد أثبت «إكسبو 2020 دبي» دوره المهم كمنصة لاستقطاب الشركات العالمية وضمان الزخم المتواصل في النمو الاقتصادي. وتظهر بيانات «مرصد دبي للاستثمار» نمو مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر المعلنة بنسبة 16بالمئة من 326 مشروعا خلال الأشهر التسعة الأولى عام 2020 إلى 378 مشروعاً في ذات الفترة من عام 2021، فقد استهدفت 58 بالمئة من مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر القطاعات الاستراتيجية، وشكّلت استثمارات التقنيات المتقدمة والمتوسطة ما نسبته 64 بالمئة من تدفقات رؤوس الأموال للاستثمار الأجنبي المباشر - بزيادة قدرها 2 بالمئة مقارنة بالعام الماضي. وتشير البيانات إلى زيادة هائلة قدرها 36 بالمئة في استحداث الوظائف الجديدة خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2021 مقارنة مع الفترة ذاتها من عام 2020، حيث تم استحداث 16.430 وظيفة بفضل الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي استقطبتها دبي خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2021 مقارنة مع 12.090 وظيفة في الفترة المماثلة السابقة للعام 2020. وفيما يتعلق بدول المصدر، تصدرت المملكة المتحدة تلك الفترة من العام الجاري بـ 29 بالمئة من تدفقات رؤوس أموال الاستثمار الأجنبي المباشر إلى دبي، تليها فرنسا بنسبة 19 بالمئة، والولايات المتحدة الأميركية بنسبة 14 بالمئة، والمملكة العربية السعودية بنسبة 6 بالمئة، والهند بنسبة 4 بالمئة، حيث شكلت تلك الدول الخمس مجتمعة ما نسبته 72 بالمئة من إجمالي تدفق رؤوس الأموال إلى دبي. أما من حيث عدد المشاريع، فقد جاءت المملكة المتحدة في المركز الأول بنسبة 20 بالمئة، تليها الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 19 بالمئة، ثم الهند بنسبة 11 بالمئة، ثم فرنسا بنسبة 6 بالمئة، وألمانيا بنسبة 5 بالمئة. جدير بالذكر أن تقرير «المدن العالمية للاستثمار الأجنبي المباشر في المستقبل 2021 - 2022»، والذي نشرته فايننشال تايمز «إف دي آي انتليجينس» في 2021، يعد مؤشرًا رئيسيًا على ثقة المستثمرين، وهو يصنِّف دبي في المركز الثالث ضمن أبرز الوجهات العالمية المستقبلية للاستثمار الأجنبي المباشر.. كما حلت دبي في المركز الثاني عالميا في الفئة الفرعية للمؤشر «المدن الرئيسية التي تستقطب الاستثمار الأجنبي المباشر»، وفئة «الإمكانات الاقتصادية والبيئة المواتية للأعمال».. وحلت في المركز الثالث في الفئة الفرعية «الاتصال»، لتبرز ثقة المستثمرين وجاهزية بيئة الاستثمار في دبي للمستقبل.
مشاركة :