يوم التأسيس.. انتصار التاريخ ومجد الجغرافيا

  • 1/31/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

على صفحة التاريخ المجيد وبمقتضى الأمر الملكي الكريم أصبح اليوم الثاني والعشرين من شهر فبراير كل عام هو يوم الذكرى السنوية لتأسيس المملكة العربية السعودية. وحين انتصر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله - للتاريخ (وهو العاشق للتاريخ) فهو ينتصر لقرون ثلاثة من تاريخ دولة وشعب تشكلت دولته وهويته مع تأسيس الدولة السعودية الأولى في 30 جمادى الآخرة 1139هـ/ 22 فبراير 1727م. هذه الدولة التي يجتمع في كينونتها وكيانها اليوم أربعة أخماس مساحة الجزيرة العربية تقدم الدروس للدنيا، والعبر للتاريخ والجغرافيا وللأجيال في صورة دولة ناهضة. هذه بلادنا التي شعّت مبكرة على صفحات التاريخ لتفرض شروطها وحضورها على شروط السياسة والتاريخ ومؤامرات المستعمرين لتحتل مكانها الباذخ حاضنة لقبلة المسلمين، وحافظة لأمن الإقليم، وحارسة لكل قيمة نبيلة عربية الانتماء سعودية الولاء ترفرف على خارطتها راية لا إله إلا الله محمد رسول الله. وحينما يثرثر الطارئون فقل لهم فقط تأملوا التاريخ: الإسلام العظيم موئله هنا، والقبلة هنا، ومنطلق النور إلى فجاج الأرض كان من هنا. وحين تفتحون دواوين الشعر العربي فعليكم تذكر أن من هنا كانت البدايات قصائد خالدات ومعلقات باقيات حفظت مآثر العرب ودونت تاريخهم. نعم على ثرى هذه الأرض ظهر تاريخ العرب ونزل الكتاب بلغتهم وبُعث رسول منهم إيذاناً بميلاد تاريخ ومجد ملأ الدنيا نوراً وبهاء. وهكذا وعلى ثرى هذه الأرض قبل قرون ثلاثة بدأت مسيرة الوحدة العربية الكبرى بنور الحق وراية العدل لتتأسس الدولة على مطايا الإرادة قبل أن يظهر وجه مستعمر أو توقد نار نفط فقط كانت إرادة الله ثم همة القادة وعزيمة الرجال.. وعلى حلم العرب اليائسين تأسست دولة كبرى، وعلى أمنيات المسلمين الطامحين كانت المملكة العربية السعودية كياناً ضخماً موحداً أعلن وجوده على خارطة الكوكب عام 1932 والعالم يتمزق والعرب يقاسمهم رزقهم وأرضهم كل بني الأحمر والأصفر. ها هو يوم التأسيس 22 فبراير آت ليعزّز ذكرى اليوم الوطني السعودي الذي شهد قيام الملك عبدالعزيز - رحمه الله - بإعلان إكمال مسيرة الآباء المؤسسين وتوحيد كيان المملكة العربية السعودية يوم 23 سبتمبر من عام 1932. ويوم التأسيس مع إشهاره والاحتفاء به يعلن للدنيا كلها أن السعوديين ماضون في مسيرتهم ونهجهم خيمة للعرب، وقبلة للمسلمين، ودرع للأمن والسلم العالمي. نعم يوم التأسيس ليس مجرد تاريخ لاحتفال؛ بل هو تعزيز لمكان ومكانة، وانتصار للتاريخ، ومجد للجغرافيا التي احتلت بلادنا منها الثمين روحياً والاستراتيجي موقعاً. قال ومضى: على صفحات وطني كتب التاريخ أزهى صفحاته..

مشاركة :