أبرم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مساء اليوم الأحد 30 يناير 2022م بالعاصمة الرياض اتفاقية لمشروع «استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن» بين كل من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن وبرنامج الخليج العربي للتنمية «أجفند» ومؤسسة صلة للتنمية؛ وذلك بهدف التعاون لتنفيذ المشروع في 5 محافظات يمنية هي: حضرموت، وتعز، ولحج، وأبين، الساحل الغربي، بتكلفة بلغت 2,100,000$، للنهوض بمستوى الخدمات المعيشية في عدة مجالات: الطاقة، والبيئة التقنية، والأمن الغذائي، والصحة والتعليم، وتمكين المرأة، والمياه والإصحاح البيئي، والحماية، والإيواء. وكان بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز، رئيس «أجفند»، وسعادة المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن السفير محمد بن سعيد آل جابر، وسعادة الأستاذ علي حسن باشماخ المدير التنفيذي لمؤسسة صلة للتنمية. ومن جهته عبّر صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز، عن سعادته بلقاء ممثلي البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن ومؤسسة صلة للتنمية وانطلاق تعاون تنموي واعد مع أجفند لمصلحة الشعب اليمني الشقيق. وقال أن مشروع " إستخدام أنظمة الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن "، يضع أساساً لبنية تحتية نوعية مطلوبة الآن، خصوصاً لحل الأزمات والتعامل مع الطوارىء لتلبية الاحتياجات الضرورية، وهو في الوقت ذاته من المقومات المهمة في السلم والاستقرار، فالطاقة من أهم المدخلات لاستدامة التنمية. واستطرد قائلاً: إن لهذا المشروع مكانة خاصة لسببين الأول إن اليمن العربي الأصيل يمتلك وأهله مكانة خاصة في قلوبنا ، أما الثاني أن هذا المشروع هو من المشاريع الفائزة بجائزة الأمير طلال الدولية للتنمية البشرية - التي تٌنَقب عن المشاريع الرائدة - وقد حاز لقب الريادة في المنافسة مع أكثر من 70 مشروعاً من المشاريع التى ترشحت من أنحاء العالم، ولذلك فتطويره وتعميمه سيعود بنتائج عظيمة إن شاء الله. وأشار بأن "أجفند" ستسهم مع باقي المنظمات التنموية دوماً في تهيئة بيئة الاستقرار التي يتطلع إليه الشعب اليمني، وفي هذا " الإطار التنموي الإعماري" ، آملاً سموّه أن يثمر التعاون مع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في مشاريع أخرى حيوية، منها في المستقبل افتتاح الجامعة العربية المفتوحة في اليمن، أُسْوة بالدول العربية التسع التي تنتشر فيها الجامعة. وأضاف سعادة السفير محمد آل جابر بأن هذة الاتفاقية جزءاً من عمل مستمر نسعى في البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن إلى القيام به بتوجيهات من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لأجل الأشقاء في اليمن لذا فإننا سنعمل على استمرارية تكامل جهودنا وجهود الجهات الفاعلة بما يحقق التنمية الشاملة في الجمهورية اليمنية. وفي ذات الساق قال السفير محمد آل جابر: نجتمع اليوم لتوقيع اتفاقية المساهمة الثلاثية لمشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جود الحياة في 5 محافظات يمنية، حيث سيستخدم المشروع الطاقة النظيفة لتوفير مياه الشرب ومياه الري الزراعي وإنارة المرافق العامة وإنارة المنازل، سعيًا إلى تحسين خدمات القطاعات الحيوية، وتحسين المعيشة للمواطنين اليمنيين، والمساهمة -بعون الله - في تطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات الأساسية داخل اليمن. وقد يبلغ عدد المستفيدين في مجال ضخ مياه الشرب النظيفة 60,000 أسرة، أما في مجال الري الزراعي، فيبلغ عدد المستفيدين 210 مزارعين ممن يمتلكون وسائل ري مستدامة، أما في مجال الإنارة فيبلغ عدد المستفيدين 931 من الأسر. ويستفيد من المشروع عدداً من المرافق الحيوية والخدمية الصحية والتعليمية والمساجد في عدد من المناطق النائية، وتأتي الاتفاقية في إطار تشجيع وتنسيق التعاون بين الشركاء في تنفيذ مشاريع التنمية المستدامة وبما يعزز ويطوّر التكامل الاستراتيجي والتنموي في خدمة اليمن. وسبق أن فازت مؤسسة صلة للتنمية، بجائزة الأمير طلال الدولية للتنمية البشرية في العام 2019 في مجال "المياه النظيفة والنظافة الصحية" وهو الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة 2030 ويعتبر المشروع الجديد بمثابة توسعة لنطاق عمل المشروع الفائز ليشمل أكبر عدد من المستفيدين وفي مجالات متعددة أكثر شمولية. بينما نفذ البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن (207) مشروع في مبادرة تنموية بمختلف المحافظات اليمنية خدمة للأشقاء اليمنيين في (7) قطاعات أساسية، وهي: التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وبناء قدرات المؤسسات الحكومية بالإضافة إلى البرامج التنموية.
مشاركة :