أظهرت نتائج دراسة جديدة أن بإمكان الفجوة بين عمر شبكية العين لدى الناس وأعمارهم الفعلية التنبؤ بمخاطر الوفاة. ويتكون قاع العين، السطح الخلفي الداخلي للعين، من الشبكية، والبقعة، والقرص البصري، والنقرة، والأوعية الدموية، فيما يُمكن أن تساعد صور قاع العين في تشخيص حالات محددة للعين. واستخدم باحثون من مستشفى الشعب بمقاطعة قوانغدونغ، وجامعة صن يات صن، وجامعة ملبورن في أستراليا، ومعاهد بحثية أخرى، استخدموا بيانات من البنك الحيوي في المملكة المتحدة. والتُقطت إجمالي 80169 صورة من قاع العين من حوالي 47 ألف مشارك وكانت متاحة في البنك الحيوي في المملكة المتحدة، من بينها؛ تم استخدام 19200 صورة لأفراد أصحاء نسبياً لتدريب نموذج التعلم العميق للتنبؤ بالعمر. وكان لدى إجمالي 35913 مشاركاً بيانات عن الوفيات، حيث استُخدمت للتحقيق في العلاقة الترابطية بين الفجوة العمرية في شبكية العين والوفيات. ووفقاً للدراسة المنشورة في المجلة البريطانية لطب العيون، يُمكن لنموذج الذكاء الاصطناعي تصحيح التنبؤ بالعمر في غضون 3.55 عاماً. وأظهر نتائج تحليل البيانات الصادرة أن كل زيادة تتم في عام واحد في الفجوة بين العمر الفعلي والعمر المُتوقع كانت مرتبطة بزيادة نسبتها 2 في المائة في جميع أسباب الوفيات. وقال الباحثون إن بإمكان التعلم العميق تعقب آثار الشيخوخة في صور قاع العين، والتنبؤ بالعمر بدقة عالية، فيما لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات للكشف عن الآلية الكامنة وراء الارتباط. كما تشير نتائج الدراسة أيضاً إلى أن الفجوة العمرية في شبكية العين قد تكون علامة بيولوجية محتملة للشيخوخة التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بمخاطر الوفيات، ما يعني إمكانية تقديم تدخلات مخصصة وإمكانية صورة قاع العين كأداة للفحص.
مشاركة :