اعتقلت قوات الشرطة الإسرائيلية 16 فلسطينيا اليوم (الأحد)، خلال حملة دهم في بلدات مدينة القدس، فيما "اقتحم" مستوطنون إسرائيليون ساحات المسجد الأقصى شرق المدينة. وذكرت أماني سراحنة المتحدثة باسم نادي الأسير الفلسطيني وهو منظمة غير حكومية لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن الاعتقالات تركزت في بلدات "حزما والعيسوية والطور" قضاء مدينة القدس. بدورها، قالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إن الاعتقالات طالت مشتبها فيهم في أعقاب أعمال "الإخلال بالنظام العنيفة" شهدتها منطقة شرق القدس في الأيام الماضية شملت رشق الحجارة على دوريات الشرطة والمستوطنين. ويشن الجيش والشرطة الإسرائيلية حملات اعتقالات ودهم شبه يومية في الضفة الغربية وشرق القدس في إطار ملاحقة فلسطينيين يصفهم "بالمطلوبين"، فيما يقول الفلسطينيون إنها غالبا ما تطال مدنيين. من جهة أخرى، دخل عشرات من المستوطنين صباح اليوم إلى باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحماية من قوات الشرطة الإسرائيلية، بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية رسمية. وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس في بيان، إن عشرات المستوطنين "اقتحموا" المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات في باحاته وأدوا صلوات دينية في منطقته الشرقية. ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى البالغ مساحته 144 دونما أحد أكبر المساجد حول العالم ومن أكثرها قدسية لدى المسلمين عاصمة لدولتهم العتيدة فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها. إلى ذلك هدمت آليات إسرائيلية منزلا قيد الإنشاء في قرية "العقبة" شرق طوباس بالضفة الغربية بحجة البناء دون ترخيص، بحسب ما أفاد معتز بشارات مسئول ملف الأغوار في المدينة لـ ((شينخوا)). وقال بشارات إن قوة إسرائيلية اقتحمت القرية وهدمت المنزل البالغ مساحته 180 مترا وصادرت مركبة خاصة لصاحبه، لافتا إلى أن المحكمة العليا الإسرائيلية رفضت التماسا وقف عملية الهدم. ويشكو الفلسطينيون من صعوبة الحصول على تراخيص للبناء في مناطق (ج) من الضفة الغربية وشرق القدس، بسبب ما يصفوها بشروط "تعجيزية" تضعها إسرائيل لذلك. في سياق أخر ، أعلن الجيش الإسرائيلي على لسان المتحدث باسمه أفيخاي أدرعي في بيان أن عدة أعيرة نارية أصابت مركبة عسكرية بعد تعرضها لإطلاق نار من قبل مسلحين فلسطينيين قرب مستوطنة "يتسهار" في نابلس الليلة الماضية. وأوضح أدرعي في بيان، أن حادث إطلاق النار وهي الثالثة في غضون أيام في تلك المنطقة لم توقع إصابات في صفوف قوات الجيش، لافتا إلى أن القوات قامت بتمشيط المنطقة بحثا عن المنفذين. ولم يصدر أي تعليق من قبل الفصائل الفلسطينية على عملية إطلاق النار.