صحيفة المرصد :علي خرصان الغامدي من عشاق الحيوانات المفترسة وأحد مروضي الحيوانات حيث يقول الغامدي إنه منذ سنوات وهو يقوم بترويض الحيوانات المفترسة وكانت بدايته بهواية تربية الحيوانات والطيور منذ طفولته والاهتمام بها، ثم تطورت هذه الهواية إلى هواية أخرى، ومن خلال مطالعة الكتب ومشاهدة الأفلام الوثائقية تعرفت على كيفية التعامل مع هذه الحيوانات، بل وكانت تربطني علاقات صداقة معها وأصبحت أداعبها وكأنها حيوانات أليفة. مضيفًا: إن ترويضي وصداقتي لهذه النمور، يبتدآن بعمر ثلاثة شهور ونصف، أي بعد أن تقوم الأم بفطامها من الرضاعة، وهنا يأتي دوري في تقريبها مني وترويضها وتحويلها إلى حيوانات أليفة، وبذلك يتم اعتيادها على وجودي بشكل كبير ولن يكون هناك أي خطورة منها عندما تكبر، وما يقال حول غدر هذه الحيوانات لمروضيها هو فقط محض مبالغة من قبل البعض، أو تحدث في حالات نادرة عندما يبالغ المدرب في استفزازها وتركها جائعة لمدة طويلة. ووفقا لصحيفة المدينة يشير إلى أنه لا يمكن الانكار أن الحيوانات الصغيرة المفترسة، تكون سهلة الانقياد للإنسان عندما تولد، أما الحيوانات الكبيرة تتطلب منا اسابيع بالتعاطف معها وعدم الاستهانة بقوتها ومد يد السخاء من أجل التودد إليها، لذلك أنا أثق ثقة عمياء بذكائها وعدم خذلانها وافتراسها لي، وبعد ذلك تبدأ مرحلة الدخول إلى بيتها كضيف خفيف في زيارات متقطعة لا تطول أبدًا، مع التأكد من إشباعها بوجبات طازجة من لحم الحمير صباحًا، ويقول علي الغامدي إنني أشارك في ترويض الحيوانات في بعض حدائق الحيوانات المتنقلة وكل ما أتمناه أن يكون لي حديقة حيوانات مصغرة لبعض الحيوانات المفترسة، ويقول علي اهتم كثير من الشباب، خاصة في القرى والهجر النائية بتقليعة جديدة وهي مطارد ة الحيوانات المفترسة في معقلها بالأحراش والصحارى، ولا يكتفي الصيادون الشبان بقتلها بل اعتادوا اصطحابها، وتعليقها في جذوع الأشجار، للتأكيد على قدرتهم. ويعارض الغامدي ذلك السلوك قائلًا: الحيوانات المفترسة من حقها أن تعيش، ومن الخطأ الكبير قتلها. ويقول إنه من المهم جدًا أن يتحلى مروضو هذه الحيوانات بالخبرة المناسبة في آلية العمل وكيفية التعايش مع الحيوانات المفترسة وحبهم لهذا العمل وكذلك اتصافه بالشجاعة والجرأة والصبر الطويل، وهو عنصر أساس في عمل مروضي هذه الحيوانات، وأشار إلى حدائق الحيوانات تساهم في جذب السياح وكذلك ترفيهية للعوائل والأطفال.
مشاركة :