فيما لا تزال التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 2022 لكرة القدم في انتظار المراحل الحاسمة التي ستحدد أكثر من نصف مقاعد البطولة، منحت المراحل الماضية من التصفيات وكذلك الأيام الأولى من عملية بيع تذاكر مباريات البطولة شهادة نجاح مبكرة للبطولة على الأقل على المستوى الجماهيري. ورغم بدء العد التنازلي لآخر 300 يوم متبقية على البطولة، لم تحسم حتى الآن سوى أقل من نصف عدد مقاعد البطولة، حيث تأهل 13 منتخبا عبر التصفيات، إضافة إلى المنتخب القطري الذي يخوض البطولة دون تصفيات بصفته ممثل البلد المضيف. وتحسم المراحل المتبقية من التصفيات خلال الأسابيع القليلة المقبلة معظم المقاعد الـ18 المتبقية، وذلك قبل إجراء قرعة البطولة مطلع أبريل المقبل، فيما سيحسم المقعدان الأخيران بعد إجراء القرعة، وذلك من خلال الملحق القاري. ومنحت التصفيات شهادة نجاح مبكرة لمونديال قطر من خلال تأهل العديد من المنتخبات الكبيرة ومن بينها ستة من المنتخبات الثمانية التي سبق لها التتويج بلقب البطولة، حيث تأهلت منتخبات البرازيل والأرجنتين وإسبانيا وإنجلترا وفرنسا وألمانيا، فيما لا تزال الفرصة سانحة أمام منتخبي إيطاليا وأوروغواي اللذين سبق لهما الفوز باللقب العالمي أيضا. ويوفر وجود هذه المنتخبات في البطولة فرصة مثالية لتقديم بطولة قوية، خاصة مع المستويات التي قدمتها هذه الفرق في التصفيات، وفي مقدمتها المنتخب البرازيلي صاحب الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب برصيد خمسة ألقاب. وينطبق هذا أيضا على منتخبات أخرى لم يسبق لها الفوز باللقب، ولكنها تأهلت أيضا إلى مونديال 2022، وفي مقدمتها المنتخب البلجيكي القوي الذي يتصدر التصنيف العالم لمنتخبات اللعبة منذ سبتمبر 2018 ومنتخبات هولندا والدنمارك وصربيا وكرواتيا وسويسرا ذات التاريخ العريق سواء على الساحة الأوروبية أو العالمية. ومن خلال المواجهات المرتقبة في الملحق الأوروبي الفاصل وكذلك الدور النهائي من التصفيات الأفريقية المؤهلة، ينتظر أن تشهد هذه النسخة عددا آخر من المنتخبات الكبيرة التي ستتأهل خلال الأسابيع القليلة المقبلة، ما يبشر ببطولة قوية سواء على المستوى الفني والخططي أو على المستوى الجماهيري. شغف الجماهير سيمنح تأهل منتخبات لبلدان قريبة مثل المنتخب الإيراني واقتراب المنتخب السعودي من التأهل نجاحا كبيرا للبطولة كما سيمنح شغف المشجعين القطريين، وكذلك الجاليات المختلفة المقيمة في الدوحة، وتأهل منتخبات لبلدان قريبة مثل المنتخب الإيراني واقتراب المنتخب السعودي من التأهل، نجاحا كبيرا للبطولة على المستوى الجماهيري، إضافة إلى قرب المسافة بين قطر والعديد من الدول المتأهلة من أوروبا وآسيا، ما يسمح للمشجعين بالسفر لمؤازرة فرقها. وظهر شغف الجماهير القطرية وغيرها من الجنسيات الأخرى بالبطولة من خلال المرحلة الأولى لعملية بيع التذاكر الخاصة بمباريات البطولة. ويتواصل الإقبال الجماهيري الكبير على طلبات الحصول على تذاكر البطولة بشكل قياسي، منذ الإعلان عن فتح الباب قبل نحو أسبوعين أمام الجماهير من كافة أنحاء العالم للتقدم بطلبات الحصول على التذاكر. وخلال الأسبوع الأول بعد فتح باب التقدم بطلبات الحصول على التذاكر، استقبل الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” ما يزيد عن 2.7 مليون طلب للحصول على تذاكر المونديال. وتصدر المتقدمون لشراء التذاكر من دولة قطر قائمة أول 10 دول في تلك المعدلات، تليها الأرجنتين ثم المملكة المتحدة والمكسيك والولايات المتحدة الأميركية وإسبانيا وألمانيا والإمارات والهند والبرازيل. مرحلة التقدم Thumbnail وتستمر مرحلة التقدم لطلبات شراء التذاكر، وهي المرحلة الأولى من عملية البيع، حتى الثامن من فبراير المقبل، وهناك ثلاث مراحل لمبيعات التذاكر: الأولى هي مرحلة قرعة السحب العشوائي، فيما تنطلق المرحلة الثانية بعد حفل سحب قرعة البطولة المقرر في أول أبريل المقبل، وتتكون هذه المرحلة من المبيعات من مرحلة قرعة السحب العشوائي. وستكون المرحلة الثالثة مرحلة مبيعات اللحظة الأخيرة، وهي مبيعات بمبدأ من يأتي أولا، ويمكن للمتقدمين بطلبات الحصول على التذاكر في مرحلة سحب الاختيار العشوائي من مرحلة المبيعات الأولى ومرحلة المبيعات الثانية إرسال طلباتهم في أي وقت أرادوا، إذ لن يوجد أي تفضيل يتعلق بتاريخ التقدم بالطلب، أي إنه لن تكون هناك أي أولوية لأصحاب الطلبات الأولى. كما لن تكون لهم فرص أفضل للنجاح مقارنة بغيرهم. ويؤكد هذا الإقبال الكبير على شراء التذاكر أن البطولة تنتظر نجاحا جماهيريا كبيرا.