الكويت: دول الخليج تدرس رد لبنان على مقترحات إزالة التوتر

  • 1/31/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ترأس معالي خليفة شاهين المرر وزير دولة وفد الإمارات العربية المتحدة في الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب، الذي عقد في العاصمة الكويتية أمس. وقال وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح أمس، إن دول الخليج تسلمت رد لبنان على مقترحات نزع التوتر، مشيراً إلى أنها ستدرسها قبل تحديد الخطوة المقبلة في الأزمة الدبلوماسية. وأكد أن رد المسؤولين في لبنان على المذكرة الكويتية يعد خطوة إيجابية لصالح إجراءات بناء الثقة بين دول الخليج العربي ولبنان. جاء ذلك في رد للشيخ أحمد الناصر الذي يشغل حالياً رئاسة مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته رقم «156» على سؤال في مؤتمر صحفي عقده مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط عقب الاجتماع. وقال: «جاءنا الرد مساء السبت ويشكرون عليه المسؤولين اللبنانيين في هذا المجال والآن سيتم دراسة هذا الرد من قبل الجهات المعنية في دولة الكويت ودول الخليج لمعرفة ما هي الخطوة القادمة مع لبنان». وأوضح أن دولة الكويت ودول الخليج العربية بصدد دراسة الرد اللبناني وبناء عليها سيتم اتخاذ الخطوات المناسبة والقرارات التي بها فائدة للجميع. وأعرب عن الشكر للمسؤولين في لبنان على تجاوبهم مع المقترحات والأفكار التي نقلت في هذه الورقة ضمن إطار إجراءات بناء الثقة بين دول الخليج العربية ولبنان، موضحاً أن المقترحات التي نقلها إلى الجانب اللبناني لم تكن ورقة كويتية فقط إنما هي ورقة خليجية وعربية ودولية إذ كان هناك تنسيق تام بين كافة دول الخليج في هذا الشأن. وقال الوزير أحمد الناصر إنه «كان هناك قرار بالإجماع من كافة الأشقاء العرب خلال الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين بإدانة تامة لكل الاعتداءات الإجرامية والإرهابية على الأمنين سواء داخل الأراضي السعودية والتي لا تزال مستمرة منذ ثلاث سنوات أو ما حصل مؤخراً في الإمارات». وأضاف أن الدول الأعضاء في الجامعة تصدت لهذا الأمر، موضحاً أن هناك تفهماً دولياً إزاء مواجهة الأعمال العدوانية التي تهدد الأمن القومي العربي. وأردف وزير خارجية الكويت: أن «الاجتماع كان مختلفاً عن بقية الاجتماعات التي تأتي في إطار تقليدي إذ احتوى على مساحة لكل الوزراء للنقاش بكل أريحية وبلا جدول أعمال». وأضاف: «الاجتماع بمثابة عصف ذهني يتم الحديث فيه بأريحية»، مبيناً أنه كما كان متفقاً أن يعقد الاجتماع مرتين كل عام في شهر مارس وسبتمبر. وبين أن هدف الاجتماع أتى بأكله إذ كانت هناك إيجابية من جميع الوزراء وممثلي الدول في الطرح الصريح الواضح الذي يتضمن تشخيصاً للقضايا التي تحيط بالعالم العربي أو القضايا ذات الصلة بالعلاقات العربية العربية، مبيناً أن النقاش كان واضحاً بالنسبة للخطوات التي تعزز مسيرة العمل العربي المشترك. بدوره، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن الاجتماع التشاوري تناول الوضع العربي الإقليمي والوضع الدولي وتأثيره على الوضع الإقليمي. وأضاف أبو الغيط، خلال المؤتمر الصحفي، إن «وزير خارجية اليمن قدم للاجتماع رؤية محددة لما تراه اليمن والجهد الذي يبذل من أجل التوصل لتسوية سياسية فيما يرفض الجانب الحوثي هذه التسوية مدعوماً من قوة إقليمية واضح جداً تدخلها في هذا النزاع». وأضاف: «الوزراء ناقشوا القضية السورية ولكن لم يطرح موضوع عودة مقعد سوريا للجامعة العربية». ورداً على سؤال عن دور إيران في المنطقة، قال أبو الغيط، إن هناك لجنة منذ 6 سنوات تتابع وترصد الإدانات وكشفها وتوزيعها على المجتمع الدولي. وحول موعد محدد للقمة العربية القادمة، قال أبو الغيط إن «وزير خارجية الجزائر طرح موعد محدد ولست في حل أن أكشف عن هذا الموعد وبالتالي ليس هناك جدول أعمال حتى الآن». وتناول الاجتماع التشاوري العربي سبل تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية واستعراض مجالات التعاون المتعددة وأطر تنميتها وتطويرها بأبعاد وآفاق واسعة وأكثر شمولية بما يحقق المصالح والمنافع المشتركة حفاظاً على الأمن القومي العربي ودعما لمسيرة العمل العربي المشترك.

مشاركة :