يعد العقم من الأمور التي تؤدي إلى حدوث مشكلات مستمرة وصراعات بين الزوجين، وقد تصل الأمور معه إلى الطلاق، لذلك فمن المهم جدا عمل فحوصات للتأكد من السلامة قبل الزواج، وإن كان هناك أحد منهما لديه عيوب معينة، يجب الإفصاح والإبلاغ عنها قبل الزواج حتى تكون البداية بها صدق ووضوح، وقال الاستشاري الاجتماعي والأسري د. شجاع القحطاني: إذا تم اكتشاف العيوب أو المشكلات بعد الزواج، فهناك العديد من الطرق العلاجية التي قد تسهم في حل المشكلة، كما يمكن تعويض إصابة أحد الأطراف بالعقم من خلال التصالح والتقبل ومعرفة الأسباب، وهل هي موجودة لدى الطرفين أم لدى أحدهما فقط، إضافة إلى البحث عن طرق علاجية قد تكون فعالة، كالمراجعة عند المختصين في العقم ومشكلات الإنجاب، وإعطاء كل طرف حرية الاستمرار أو عدمه في هذا الزواج، إذا كان يجد أن هذا الأمر يسبب له عائقا أو يقف في طريق سعادته الشخصية، يجب أن يكون هناك تقبل لفكرة الانفصال إذا كانت موجودة عند أحد الطرفين.فحوصات مبكرةوأضاف: عمل الاختبارات والفحوصات اللازمة للكشف عن مقدرة الزوجين على الإنجاب من الأمور المهمة، حتى يكون هناك وضوح في الرؤية ومدى الصعوبات والعقبات التي قد يمران بها، إضافة إلى الحرية الكاملة في الاستمرار من عدمه، لذلك أؤيد عمل فحوصات مبينة قبل الزواج، وأعتقد أن ارتباط العقيم بالعقيمة، يكون به نوع من التصالح فيما بينهما والرضا، فكلاهما يعاني نفس المشكلة، فبالتالي لا يُحمِّل الطرف الآخر المسؤولية، ولا يشعر الآخر بتأنيب الضمير أو الشعور بالذنب، لكن العلم اليوم تقدم، وأتصور أن الأمل أصبح موجودا، ولا يوجد بحول الله عقيم مدى الحياة.جودة الحياةواختتم الحديث بقوله: يؤثر العقم في جودة الحياة بحسب الحاجة والرغبة في وجود الأبناء، وبالتأكيد يؤثر في الشعور بالسعادة الكاملة في الحياة الزوجية، لكن هناك دوما أملا موجودا كما أن الطب تقدم، وهناك كذلك فكرة التبني التي قد تساعد على حل جزء من هذه المشكلة.تعريف العقمويوضح استشاري نساء وولادة وعقم وأطفال الأنابيب وجراحة مناظير، الأستاذ مشارك بجامعة الملك عبدالعزيز والمركز الطبي الدولي بجدة، د. أيمن عريف أن العقم هو عدم حدوث الحمل بعد مرور سنة من المحاولة المنتظمة «الجماع»، في حال كان عمر الزوجة أقل من 35 عاما، وإذا كانت الزوجة أكبر من 35 عاما فبعد ستة أشهر يعد تأخر حمل ويُنصح الأزواج بمراجعة الطبيب.تطور العلاجوأوضح أن معظم حالات تأخر الحمل يمكن علاجها، إذ تحققت بفضل الله تطورات كثيرة لمساعدة الراغبين على الإنجاب، ما رفع نسب حدوث الحمل، مستكملا: حتى يحدث حمل، نحتاج إلى توافر 3 أمور: حيوانات منوية، وبويضات، والرحم وقنوات فالوب، لأن البويضة تتلقح داخل قنوات فالوب ثم تنغرس داخل الرحم، فيجب أن تكون الأنابيب مفتوحة، فإذا كانت الدورة الشهرية منتظمة، فهذا يعني أن التبويض جيد ولا تحتاج المرأة إلى فحص قبل الزواج، ولا أنصح بأي فحص حتى مرور الفترة المذكورة أعلاه.الخلايا الجذعيةوأشار إلى أن عملية أطفال الأنابيب أصبحت نسب نجاحها عالية جدا ولله الحمد، والخلايا الجذعية هي الثورة القادمة في هذا المجال، إذ يمكن تحويل الخلايا الجذعية إلى بويضات وحيوانات منوية للاستفادة منها في الحمل، وسترى النور في السنين القريبة القادمة بإذن الله.وأكد أن المملكة تقدمت جدا في مجال علاج العقم، وأصبحت في مقدمة الدول، قائلا: جميع التقنيات متوافرة، ومراكزنا تضاهي إن لم تتفوق على المراكز العالمية في العلاج، والأبحاث المتقدمة تتم بالمملكة خصوصا للخلايا الجذعية، وهي توافق رؤية سمو ولي العهد حفظه الله.تأخر الزواجوتابع: نحو 7 - 15 % من الأزواج يعانون تأخر الحمل، وهذه النسبة عالمية وهي في ازدياد في السنوات الأخيرة نظرا إلى تأخر الناس في الزواج والإنجاب، وأنصح الزوجين بالتفكير بجدية في الإنجاب قبل بلوغ سن الزوجة 35 عاما، لأن عدد وجودة البويضات ينخفض بسرعة عالية بعد هذا العمر، وأنصحهم أيضا بالمراجعة إذا مر عام دون حدوث حمل، كما أنه ليس هناك أي سبب للخوف أو القلق، إذ إن أغلب الحالات تكون علاجاتها بسيطة وفعالة.حمية المتوسطوأوضح أن الغذاء الصحي وعدم التدخين وممارسة الرياضة من أهم أسباب الحفاظ على الخصوبة، كما توجد طريقة غذاء معينة تسمى «حمية البحر الأبيض المتوسط» تحافظ على الخصوبة.اختبارات وفحوصات ما قبل الزواج خطوة مهمة لمنع مشكلات المستقبلالعقم يسبب خلافات مستمرة وصراعات بين الزوجين قد تصل إلى الطلاقتوافر الإمكانات وضع المملكة على قمة دول العالم في طرق العلاجالنسبة العالمية في ازدياد خلال السنوات الماضية بسبب تأخر سن الزواج
مشاركة :