البرلمان الليبي يحسم الجدل في مصير حكومة الوحدة الوطنية

  • 1/31/2022
  • 02:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يعقد البرلمان الليبي في مقره بمدينة طبرق جلسة مهمة، اليوم الإثنين، لتحديد مصير حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة بعد انتهاء مدتها القانونية وسط احتمالات قوية بتشكيل أخرى بديلة.على الصعيد ذاته، أكد السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، أن وجود المرتزقة يزعزع الاستقرار، ويشكك في قدرة الليبيين في السيطرة على مقاليد الأمور في بلادهم، لافتا إلى أن لهذه المجموعات المسلحة سطوة في المناطق التي ينتشرون فيها.مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة «ستيفاني وليامز»، شددت أيضا على عدم ضرورة تشكيل حكومة جديدة، وطالبت باستمرار حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة.صناديق الاقتراعوأكدت وليامز أن المسؤولية تقع على مجالس «النواب والدولة والرئاسي»، وحكومة الوحدة الوطنية، لبذل كل الجهود للتحرك بسرعة لوضع خطة واضحة ومحددة زمنيا لإجراء عملية انتخابية تمنح الليبيين فرصة ممارسة حقهم الديمقراطي وانتخاب ممثليهم.وشددت على أن الانسحاب الكامل للمرتزقة ليس شرطا مسبقا للانتخابات، مشيرة إلى أن عملية إخراجهم يجب أن تتم بحذر، وبينت أن الليبيين يريدون إنهاء الفترة الانتقالية الطويلة التي شهدتها بلادهم، وأشارت إلى أن ذلك لن يتحقق إلا عبر صناديق الاقتراع.من جهته، أكد المحلل السياسي والخبير القانوني الليبي محمد صالح جبريل، امتلاك مجلس النواب «شرعية تشكيل حكومة جديدة» وفقا للقوانين المعمول بها في ليبيا، ومختلف دول العالم.وأشار إلى أن حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة تم فرضها على مجلس النواب والشعب الليبي، ورغم حصولها على ثقة مجلس النواب فإن انتخابها كان من لجنة 75 غير الشرعية، لكنها توافقية للوصول لحكومة يمكن أن تقدم الخدمات اللازمة للمواطن. مفتاح الكرتيحي فشل الحكومةولفت الخبير القانوني الليبي محمد صالح جبريل إلى أن حكومة الوحدة الوطنية فشلت في تلبية احتياجات المواطن الليبي، بالإضافة إلى وجود نصوص تمنع استمرار الحكومة في ممارسة عملها بعد 24 ديسمبر الماضي، لذلك أصبح من اللازم قيام مجلس النواب باختيار حكومة لتهيئة المناخ للانتخابات.وكان مجلس النواب الليبي اتخذ خطوات فعلية على طريق اختيار بديل عن حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة، واعتمد شروط الترشح لمنصب رئيس الوزراء، كما صوّت على عدم إدخال مجلس الدولة في التزكيات الخاصة بالمتقدمين لرئاسة الحكومة الجديدة، واتفق النواب أيضا على أن يكون اليوم الإثنين، موعدا لاستلام ملفات المترشحين لرئاسة الحكومة بدلا من حكومة الوحدة الوطنية المنتهية.ويرى عضو لجنة خارطة الطريق بمجلس النواب، مفتاح الكرتيحي، أن كل الاحتمالات واردة بشأن اختيار الحكومة الجديدة، مؤكدا أنه إلى الآن ليس هناك شيء واضح تماما، وأن كل الاحتمالات واردة ويصعب التكهن بما يمكن أن يحدث، وبيَّن أن الصورة ستكون أكثر وضوحا اليوم، حيث يعقد مجلس النواب جلسة رسمية في مدينة طبرق.

مشاركة :