وزارة الدفاع الروسية تعلن قصف الأسطول الروسي في بحر قزوين، أمس الجمعة، بثمانية عشر صاروخا مُجنَّحًا مواقعَ في محافظات إدلب والرقة وحلب تابعة للتنظيم المسمى الدولة الإسلامية، بما فيها مئات الهياكل النفطية وآليات نقل الوقود تُقدَّر قيمتها بمليون ونصف المليون دولار أمريكي. وأوضحت أن هذا النوع من القصف بدأتْهُ روسيا منذ أربعة أيام حيث تَعْبُرُ صواريخُها مسافةَ ألف وخمسمائة كيلومتر قبل انفجارها في سوريا. وأضافت الوزارة الروسية بأن قواتها تقصف مواقع التنظيم المسلح في سوريا بقنابل كُتب عليها: ردًّا على الاعتداء على شعبنا في إشارة إلى الطائرة الروسية التي أُسقطتْ، حسب موسكو، في سيناء، وكُتب على قنابل أخرى ردًّا على هجمات باريس. في هذه الأثناء، وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحيةً إلى قوات بلاده مُثنيًا على نتائج غاراتها وعلى ما وصفه بـ: المهنية التي تحلت بها في تأدية مهامها العسكرية في سوريا. لكنه شدد على أنها ليست كافية لتطهير هذا البلد من مخاطر الجماعات الإرهابية المهددة أيضا للأمن الروسي. وقال بوتين في اتصال مع ضباطه في سوريا عبْر الفيديو: أود أن أشكركم جميعا. لكنني أريد أن أشدد على شيء وهو أن ما نقوم به من غارات ليس كافيا لتطهير سوريا من المقاتلين الإرهابيين ولحماية المواطنين الروس من هجمات إرهابية محتملة. الكثير من العمل ينتظرنا وأتمنى أن تبقى المراحل المقبلة على المستوى العالي ذاته وبالمهينة ذاتها. روسيا تُكثِّف غارتها بالتزامن مع الضربات الجوية الفرنسية، لا سيما منذ إعلان بوتين أن الطائرة الروسية التي تحطمت في سيناء راحت ضحية اعتداء إرهابي بقنبلة تقليدية الصنع وأيضا بعد هجمات الأسبوع الماضي على باريس. موسكو أوضحت أن غاراتها الجوية قَتَلَتْ خلال الأسبوع ستمائةً من عناصر التنظيم المسلح المسمى الدولة الإسلامية.
مشاركة :