تألق ملحوظ تشهده أسعار النفط في أول شهر من عام 2022، حيث تتجه الأسعار لتسجيل أفضل أداء شهري منذ فبراير 2021، مع صعود أسعار خام برنت فوق مستويات 91 دولار وذلك بدعم من مخاوف تراجع الإمدادات والتوترات الجيوسياسية في شرق أوروبا والشرق الأوسط. وبذلك تستمر مكاسب النفط خلال شهر يناير للأسبوع السادس على التوالي، الأمر الذي يدعم صعود أسعار خام برنت لتجاوز المستويات الأعلى المسجلة في أكتوبر من عام 2014. وعليه فقد دفعت التوترات الجيوسياسية بين أوكرانيا وروسيا أسعار النفط للارتفاع، خاصة مع تصاعد التوقعات حول إمكانية فرض قيود عقابية على روسيا من قبل أميركا والاتحاد الأوروبي. الأمر الذي قد يدفع روسيا لإحداث إضطرابات داخل أسواق الغاز باعتبارها ثاني أكبر منتج للغاز على مستوى العالم. وتترقب الأسواق خلال الفترة القادمة اجتماع منظمة أوبك+ في الثاني من فبراير لمناقشة سياسة الإنتاج الحالية. وذكرت مصادر في أوبك+ لرويترز أنه سيكون هناك على الأرجح التزام بالزيادة المقررة في الإنتاج النفطي المستهدف لشهر مارس، حيث ترى المنظمة أن الطلب يتعافى على الرغم من المخاطر السلبية من الوباء والزيادات التي تلوح في الأفق في معدلات الفائدة. ومنذ شهر أغسطس زادت المنظمة من إنتاجها بمقدار 400 ألف برميل يوميًا مع إلغاء تخفيضات الإنتاج القياسية التي تم إجراؤها في عام 2020، لكن بالمقابل فشل الأعضاء في تحقيق أهدافهم الإنتاجية قيود القدرات، الأمر الذي قد يؤدي إلى مخاوف من اختلال المعروض.