اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس 16 مواطنا فلسطينيا في حملة اعتقالات واسعة شملت محافظات عدة.وذكرت مصادر محلية في رام الله، أن قوات الاحتلال اعتقلت عشرة مواطنين فلسطينيين من محافظة أريحا والأغوار، بعد مداهمة منازلهم والعبث بمحتوياتها، فيما اعتقلت قوات الاحتلال من محافظة القدس شابين من بلدة قطنة، والاعتداء عليهما بالضرب المبرح وإصابتهما بجروح، وآخر من بلدة بيت عنان. وفي جنين، اعتقل جنود الاحتلال ثلاثة شبان من سكن الجامعة العربية الأمريكية في محيط الجامعة وعبثوا بمحتوياته وأجروا عمليات تفتيش واسعة في محيط المنطقة، كما اعتقل الاحتلال شابين فلسطينيين، من بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت، إضافة إلى اعتقال شاب، من بلدة دير سامت في الخليل، عقب تفتيش منزله والعبث بمحتوياته.على صعيد متصل، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، «إن مواقف رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت بشأن رفض إقامة الدولة الفلسطينية متطرفة ومرفوضة وتشجع على العنف».واعتبر في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته في مدينة رام الله، أن مواقف بينيت تؤكد لنا وللعالم حجم التطرف ومواقف حكومة الاحتلال المعادية للسلام وللمفاوضات السياسية مع الفلسطينيين، ومواصلة التمرد والتنكر للاتفاقات الموقعة. وأضاف «إن هذه المواقف والإجراءات الاحتلالية على الأرض تثبت صحة مقولتنا بأنه لا يوجد شريك في الطرف الإسرائيلي لصنع السلام، وحكومة بينيت تعمل بشكل ممنهج على تدمير إمكانية إقامة دولة فلسطين».ودعا اشتية الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي إلى التدخل العاجل لوقف المخططات الإسرائيلية التي ستبتلع في حال تنفيذها المزيد من أراضي مدينة القدس المحتلة، وتقطع التواصل الجغرافي بين شمال الضفة الغربية وجنوبها.وأعرب عن إدانة الحكومة الفلسطينية لسياسة هدم المنازل والتهجير القسري التي تتبعها إسرائيل في القدس، ورفضها للمخططات الهيكلية التي تعتزم تطبيقها، والتي من شأنها تهديد العديد من منازل الفلسطينيين بالهدم.