لا تعتزم شركة جازبروم التي تحتكر تصدير الغاز الطبيعي الروسي زيادة صادراتها إلى أوروبا خلال الشهر المقبل، بعد أن رفضت حجز أي طاقة نقل عبر خط أنابيب يامال-أوروبا غدا الثلاثاء.وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى توقف إمدادات الغاز الطبيعي عبر الخط منذ 42 يوما وهي فترة قياسية.وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن عدم حجز طاقة نقل عبر الخط الذي ينقل كميات من الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا، يؤدي إلى استمرار الغموض بشأن موعد زيادة إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا. كما يأتي هذا الموقف في ظل استمرار التوترات الإقليمية بين روسيا والدول الغربية بشأن أوكرانيا، واحتمالات نشوب صراع مسلح فيها مما يمكن أن يؤدي إلى اضطرار إمدادات الطاقة.ويأتي ذلك في الوقت تتوقع وكالة الطاقة الدولية ارتفاع إنتاج الغاز الطبيعي في روسيا خلال العام الحالي إلى مستوى قياسي، في الوقت الذي تعاني منه أوروبا من أسوأ أزمة طاقة منذ عقود.وأشارت بلومبرج إلى أن إنتاج وصادرات الغاز الطبيعي الروسي تخضع لمتابعة دقيقة من جانب المتعاملين في السوق وصناع السياسة الأوروبية مع ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا إلى مستويات غير مسبوقة خلال الشتاء الحالي مما ساهم في ارتفاع معدل التضخم وأزمة نفقات المعيشة في أوروبا.وذكرت وكالة الطاقة الدولية أن القيود التي فرضتها شركة جازبروم الروسية المحتكرة لتصدير الغاز الطبيعي الروسي على صادراتها خلال الشهور الماضية كانت من بين أسباب أزمة الطاقة في أوروبا.وذكرت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها ربع السنوي الصادر اليوم الاثنين أنها تتوقع وصول إنتاج روسيا خلال العام الحالي إلى 763 مليار قدم مكعبة، لتكون أكبر كمية تنتجها روسيا سنويا منذ أكثر من 30 عاما.
مشاركة :