(كونا) -- بحث القنصل العام الكويتي في اربيل الدكتور عمر الكندري ورئيس هيئة السياحة في اقليم كردستان مولوي جبار اليوم سبل تشجيع النشاطات السياحية المشتركة بين دولة الكويت واقليم كردستان العراق. وقال الكندري في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) انه ناقش اثناء اللقاء فكرة التبادل الثقافي والسياحي بين الطرفين كاقامة نشاطات كويتية تتضمن تنظيم مهرجانات واسابيع ثقافية وفنية في اقليم كردستان. وأكد ان الاقليم يتمتع بالاستقرار وبنية سياحية جيدة اضافة الى احتضانه جميع طوائف وفئات المجتمع العراقي ما يؤهله لأن يكون بوابة لتوثيق العلاقات بين الشعبين الكويتي والعراقي. واشار الى ان هيئة السياحة في الاقليم قدمت دعوة رسمية من وزارة البلديات والسياحة الى ادارة السياحة في وزارة الاعلام بدولة الكويت لحضور مؤتمر دولي يعقد بعنوان (المؤتمر الدولي لوكالات السفر والاستثمار السياحي) والذي سيتم تنظيمه في اربيل مطلع ديسمبر المقبل بمشاركة مئة شركة من 40 دولة اضافة الى نخبة من الشخصيات السياحية المحلية والعربية والعالمية البارزة. واوضح ان هيئة السياحة في كردستان تتطلع الى مشاركة فاعلة من شركات السياحة والمعنيين بقطاع السياحة بوزارة الاعلام في دولة الكويت. ولفت الى ان عددا من الشركات الكويت لبت الدعوة وستشارك في المؤتمر المزمع عقده في اربيل. من جهته اعرب مدير هيئة السياحة في اقليم كردستان العراق مولوي جبار في تصريح ل(كونا) عن "سعادته الغامرة بافتتاح القنصلية العامة لدولة الكويت في اربيل" متمنيا ان "تسهم في توثيق العلاقات بين الشعب الكويتي وشعب كردستان اللذين تربطهما وشائج من العلاقات الطيبة". وأكد ان لدولة الكويت مكانة خاصة لدى الكرد وتوجد قواسم مشتركة تجمع الطرفين داعيا الى "ترجمتها بمد جسور التعاون في جميع المجالات وخاصة في مجال الاستثمار السياحي والترويج للسياحة الكويتية في الاقليم الى المناطق السياحية الجميلة في مختلف ارجاء اقليم كردستان العراق". وشدد جبار على ان الاستثمار في القطاع السياحي في الاقليم من اهم اهداف حكومة الاقليم التي وضعتها ضمن برنامج خطتها الاستراتيجية حتى عام 2025. واضاف ان "اراضي كردستان العراق تتمتع باجواء جميلة ومناظر طبيعية خلابة متى ما تمت الاستفادة منها بشكل سياحي والترويج لها اعلاميا فانها سوف تجذب اعدادا كبيرة من السياح في مختلف الدول المحيطة بالاقليم". ولفت الى ان الاقليم شهد تراجعا في قطاع السياحة منذ عام 2014 بسبب الحرب مع تنظيم ما يسمى بالدولة الاسلامية (داعش) والازمة الاقتصادية مع الحكومة الاتحادية ببغداد اضافة الى تدفق اعداد كبيرة من النازحين الى محافظات الاقليم والانخفاض الكبير في أسعار النفط. ونجح إقليم كردستان خلال السنوات الماضية في جذب رؤوس أموال ضخمة من دول عربية وأجنبية وتشغيلها في مدنه ما أسهم في تطور واقعها.
مشاركة :