طفل معجزة يحفظ القرآن رغم فقدان البصر

  • 1/31/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

النور مكانه في القلوب، كلمات تنطبق على الطفل الأزهري محمد سيد صاحب الـ 8 سنوات، والذي خطف الأنظار في معرض القاهرة الدولي للكتاب، حيث يمتلك صوتاً عذباً جميلاً يتلو به القرآن الذي يحفظ منه الكثير وينشد به الأناشيد والابتهالات، ألهم زوار جناح الأزهر بمعرض الكتاب الحماس والسعادة، فما أن بدأ يتلو القرآن وينشد الابتهالات حتى احتفى به جناح الأزهر لاعتزازهم بهذا الطفل النابغة العبقري. الطفل المعجزة ورغم افتقاده البصر، كان يمتلك البصيرة في حفظه للقرآن الكريم في هذا العمر الصغير، حيث تحكي والدته عنه وتقول: يبلغ محمد 8 سنوات، مرت علينا وسط إحباط كبير من الأطباء بصعوبة أن يعيش محمد, فالكل أجمع على استحالة أن يعيش ولو لأسبوع واحد, حيث ولد من دون عينين ولا أنف وكان لديه ثقب في القلب، قالوا لي: «ريحي نفسك مش هيعيش وخلفي غيره»، هذه كانت كلمات كل الأطباء، لكن مع أب وأم محتسبين وصابرين وراضيين بما أراد الله، يكون الوضع مختلفاً فتغير حال الطفل، وأصبح بحق نعمة كبيرة من الله. وأكملت حديثها بأنه مع الوقت أصبح محمد يعطينا كل يوم درسًا وعبرة، وخصوصا مع مواجهته الكثير من التنمر، وعن أصعب المواقف التي واجهتها قالت: عدم قبول أي مدرسة له، ورفضهم رفضا قاطعا له، متعللين بعلل كلها تحمل تنمراً أو شفقة، ناشدت الجميع وكل المسؤولين على أن يقوم أحدهم بإقناع أي مدرسة لإلحاق ابني ولكنها كلها محاولات باءت بالفشل، لأفقد الأمل تماماً، خاصة وأن ابني جاوز سن المدرسة بعامين. ولكن يشاء الله أن يثلج قلبي، ويملأ الفرح أسرةً صابرةً وراضية، فيجمعني لقاء بمعلمة من الأزهر الشريف فأخبرتها بمأساتي بعدم استطاعتي أن ألحق نجلي بالدراسة لتقول لها: الأزهر بابه مفتوح، ولم ولن يغلقه أبداً في وجه أحد، وفوجئت في المساء باتصال هاتفي من أحد المعلمين بالأزهر يطلب مني إحضار ورق نجلي لإلحاقه بالأزهر الشريف، فكانت المفاجأة الأجمل والهدية الأرقى، موجهة الشكر للأزهر الذي حقق حلم حياتها بقبول نجلها، مؤكدة أنها كانت فقدت الأمل في أن تقبل أي مدرسة بابنها.

مشاركة :