باحث عربي يكشف لـ«الاتحاد» تفاصيل حصوله على جائزة في مواجهة السرطان

  • 1/31/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في عام 1977 حصل أحد الباحثين على جائزة «ريشتسين هاينز» للأبحاث المتميزة في مجال علاج الأورام، ليحقق الباحث الشاب حينها البروفيسور هارالد تسور هاوزن في الألفية الجديدة جائزة نوبل للعلوم في الطب، أمر يحلم الباحث المصري الدكتور أحمد صادق أن يحذو حذوه بعدما فاز بنفس الجائزة لاكتشافه إنزيماً جديداً يساعد في فهم عدم استجابة بعض مرضى السرطان للعلاج المناعي. صادق الذي حصل على جائزة المركز الألماني لأبحاث السرطان نجح بعد 14 ورقة بحثية، في استخدام الذكاء الاصطناعي في استحداث طريقة تسمح باكتشاف ما إذا كان تم تنشيط هذا البروتين أم لا، وكذلك تحديد العوامل التي تسببت بتنشيطه، ونوع البرامج الجينية التي ستنتج عنه مع اختلاف نوع السرطان والمواد المنشطة، حسب حديثه لـ«الاتحاد». وأضاف صادق الذي نجح في تسجيل 3 براءات اختراع دولية وحصل على الدكتوراه مع مرتبة الشرف من جامعة هايدلبرغ في ألمانيا في الأحياء والمعلوماتية الحيوية، إنه عمل على البحث الذي كلف نحو مليوني يورو لمدة 5 سنوات كاملة، إنه اكتشف إنزيماً جديداً يقاوم الأورام السرطانية للعلاجات المناعية التي يحصل عليها المريض. وأشار الفائز بين 8 آخرين بالجائزة العلمية المرموقة إلى أن اكتشافه جاء نتيجة عمله في علم الأحياء الحاسوبي المعتمد بشكل كبير على أحدث تقنيات الرياضيات التطبيقية والمعلوماتية والإحصاء وعلوم الكمبيوتر، لحل مشكلات بيولوجية حيوية، مشيراً إلى أن البحث يمثل إجابة عن عدم استجابة نحو 20% من مرضى السرطان الخاضعين للعلاج المناعي للعلاج؟ يفتخر الباحث المصري أحمد صادق بكونه حاصلاً على الجائزة العلمية المرموقة التي يتم حصدها كل عامين، حيث لا يمكن الترشح إلا من خلال المشرف العلمي المتخصص، ولا يمكن للباحث أن يتقدم للترشيح بنفسه إلى الجائزة، مشيراً إلى أنه يتم الحصول على الجائزة بناء على الأبحاث العلمية التي يتم المساعدة من خلالها في توفير فرص أفضل لتطوير العلاجات الخاصة بهذا المرض، مؤكداً أنه تمت مناقشة دراسات 400 باحث خلال العامين الماضيين قبل إعلان الفائز في هذه المسابقة لعام 2021. وحسب صادق، فإنه تتبع البروتينيات المنظمة لعمل الخلايا المناعية باستخدام تخصصه الرئيسية علم المعلومات الحيوية، حيث يعتمد في ذلك على برامج جينيه مختلفة تؤدي إلى تعديل وظايف الخلايا المناعية وفقاً للموقف الذي يواجهه، وفكاً لهذه التعقيدات يعتبر صادق أن الأبحاث الخاصة بالعلاجات المناعية تعتبر الأوفر حظاً واهتماماً خلال السنوات الأخيرة لمواجهة السرطان. وأكد أن الذكاء الاصطناعي والأحياء العلمية ساهموا في البحث على التعرف أي نوع من المرضى قادر الاستجابة للعلاجات المنشطة للجهاز المناعي، ليس ذلك فحسب وإنما أي منهم استجابته أفضل حال تلقي علاجات آخرى، وهو الأمر الذي جعل بحثه محل تقدير من اللجنة العلمية المشرفة على الجائزة. يأمل صادق في أن يكرر مسيرة سلفه هارالد تسور هاوزن، ومواطنه أحمد زويل في الفوز بجائزة نوبل بعد عدة سنوات يستطيع خلالها أن يقدم للبشرية مزيد من الأبحاث العلمية لمواجهة مرض السرطان، وربما يكون سبباً رئيسياً في علاج المرض اللعين الذي يحصد أرواح الآلاف سنوياً ليحرم أسرهم من الاستمرار معهم.

مشاركة :