اتفاق بين الصدر وأطراف شيعية على دعم برهم صالح كمدخل لتوافق أوسع على الحكومة بغداد – أكدت أوساط سياسية عراقية أنه يجري ترتيب صيغة توافقية بين زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وأطراف شيعية منضوية في الإطار التنسيقي تعتمد على دعم ترشيح الرئيس المنتهية ولايته برهم صالح لدورة جديدة مقابل استبعاد دعم هوشيار زيباري مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني لرئاسة الجمهورية، والذي تعرف علاقته توترا مع وجوه شيعية بارزة تقف وراء سحب الثقة منه في 2016 بسبب شبهات فساد. يأتي هذا بالتزامن مع جهود التهدئة التي كانت أبرزها مبادرة مسعود بارزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني التي تهدف -وفق مراقبين- إلى البحث عن أرضية تفاهم بين الصدر وخصومه من البيت الشيعي، وتوسيع دائرة التوافقات أكثر ما يمكن لتقوية حظوظ الاستقرار لدى الحكومة الجديدة. وقالت الأوساط السياسية العراقية إن التوافق على المرشح برهم صالح هو مدخل لتوافق أوسع على الحكومة، كاشفة عن أن الإطار التنسيقي صار يتعامل على أساس أن كتلة نوري المالكي، رئيس ائتلاف دولة القانون، مستبعدة من الحكومة في كل الأحوال، وذلك استجابة للفيتو الذي يرفعه الصدر أمام أي تحالف يمكن أن يضم خصمه اللدود المالكي. وأضافت أن لقاءات بين أطراف من الإطار التنسيقي وممثلين عن زعيم التيار الصدري تم التوصل خلالها إلى حصول الصدر على دعم هذه الأطراف بشروط، على رأسها الاتفاق على قطع الطريق أمام ترشيح زيباري وتوسيع هذه الصيغة التوافقية ومحتواها لتشمل مختلف المكونات الداعمة للصدر.
مشاركة :