أتلفت الفرق الهندسية لنزع الألغام دفعة أولى من الألغام الحوثية التي نزعتها من مديريات «عسيلان، بيحان، وعين» بمحافظة شبوة، ومديرية «حريب» بمحافظة مأرب. وقال المركز الإعلامي لـ«ألوية العمالقة»: إن الفرق الهندسية أتلفت 7700 لغم وعبوة ناسفة زرعتها ميليشيات الحوثي الإرهابية في مديريات «بيحان وحريب». وأشار إلى أن الفرق الهندسية التابعة لبرنامج «مسام» أتلفت الألغام والعبوات الناسفة على مرحلتين، في المرحلة الأولى 3000 لغم، و1500 عبوة ناسفة، وفي المرحلة الثانية 3200 لغم وعبوة ناسفة، ليبلغ إجمالي ما تم إتلافه من الألغام والعبوات الحوثية أمس، 7700 لغم وعبوة ناسفة. وسارعت الفرق الهندسية منذ انطلاق معارك تحرير مديريات «بيحان» غرب شبوة، ومديرية «حريب» جنوب مأرب، إلى فتح الطرقات ونزع الألغام والعبوات التي زرعتها ميليشيا الحوثي الإرهابية. وأدان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني بأشد العبارات تكثيف ميليشيات الحوثي زراعة الألغام بشكل عشوائي والتي يذهب ضحيتها المدنيون الأبرياء. وقال الإرياني في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ»: إن «الميليشيات الحوثية زرعت الألغام بكثافة في الطرق الرئيسية والفرعية الرابطة بين مديرية بيحان بمحافظة شبوة والمديريات المحاددة في محافظة البيضاء، ومنعت حركة المدنيين في تلك المناطق‏». وأضاف الإرياني أن زراعة ميليشيات الحوثي للألغام بكثافة في الطرق الرابطة بين مديرية «بيحان» ومحافظة البيضاء أدى إلى شل حركة المدنيين بشكل كامل، وفرض حصار مطبق على قرابة 12 ألفاً من أبناء مديرية «ناطع»، وقرابة 10 آلاف من أبناء مديرية نعمان، إضافة إلى قطع شبكة الاتصالات عن المديرية للأسبوع الثالث على التوالي. وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي بإدانة الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها ميليشيات الحوثي بحق المدنيين، وعلى رأسها جريمة زرع الألغام بشكل عشوائي، والعمل على تصنيف ميليشيات الحوثي «منظمة إرهابية» وملاحقة ومحاكمة قياداتها باعتبارهم «مجرمي حرب». وفي سياق متصل، انتزع مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية «مسام» لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، 3233 لغماً خلال الأسبوع الرابع من شهر يناير، زرعتها ميليشيات الحوثي الإرهابية في مختلف المحافظات. ألغام محرمة دولياً أوضح المركز في بيان له، بأن الألغام المنزوعة منها 101 لغم مضاد للأفراد، و2302 لغم مضاد للدبابات، و516 ذخيرة غير متفجرة، و314 عبوة ناسفة، ليرتفع عدد الألغام المنزوعة خلال شهر يناير إلى 14039 لغماً، مشيراً إلى أن عدد الألغام المنزوعة منذ بداية مشروع «مسام» حتى الآن بلغ 314 ألفًا و891 لغمًا، زرعتها الميليشيات الحوثية بعشوائية في الأرجاء اليمنية لحصد المزيد من الضحايا الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن. وتزرع الميليشيات الحوثية ألغاما محرمة دولياً وأخرى معدلة محلياً بما يتواءم مع الطبيعة الجغرافية بهدف إيقاع أكبر عدد من الضحايا الأبرياء، الأمر الذي خلف ضحايا كثيرين أغلبهم من النساء والأطفال.