الإمارات تعترض صاروخا حوثيا وتدمر منصة إطلاقه في نصف ساعة

  • 1/31/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تمكنت القوات الجوية الإماراتية من تدمير منصة إطلاق صاروخ باليستي بعد فترة وجيزة من استخدامه من قبل المتمردين الحوثيين لاستهداف الأراضي الإماراتية. وقالت وزارة الدفاع الإماراتية في تغريدة الاثنين بعد بث فيديو تدمير المنصة "تعلن قيادة العمليات المشتركة بوزارة الدفاع بدولة الإمارات عن تدمير منصة وموقع إطلاق الصاروخ الباليستي، الذي أطلق من الجوف الساعة 00:50 بتوقيت الإمارات الاثنين 2022/1/31، علما أنه كان قد تم اعتراض الصاروخ الساعة 00:20 بواسطة دفاعاتنا الجوية". وأضافت الوزارة "نجحت قواتنا الجوية وقيادة التحالف في تدمير موقع ومنصة الإطلاق في منطقة الجوف في اليمن، بعد النجاح في تحديد المواقع المعادية". وأكدت الوزارة أنّها "على أهبة الاستعداد والجاهزية للتعامل مع أي تهديدات، وأنها تتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الدولة من كافة الاعتداءات". وكانت وزارة الدفاع الإماراتية أعلنت تمكنها من اعتراض وتدمير صاروخ باليستي أطلقه المتمردون في اليمن باتجاه أراضي الإمارات، من دون أن تتسبّب عملية الاعتراض في "أي خسائر"، في ثالث هجوم يشنه الحوثيون على الدولة الخليجية هذا الشهر. وأعلنت الوزارة على تويتر "اعتراض وتدمير دفاعها الجوي صاروخا باليستيا أطلقته جماعة الحوثي الإرهابية تجاه الدولة". وأضافت "لم تنجم عن الهجوم أي خسائر، حيث سقطت بقايا الصاروخ الباليستي خارج المناطق المأهولة بالسكان"، من دون أن تحدّد هذه المناطق. ونددت الولايات المتحدة الاثنين بالهجوم الصاروخي الحوثي، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس "ندين الهجوم الصاروخي الأخير للحوثيين على أبوظبي". وأضاف "بينما يزور الرئيس الإسرائيلي (إسحاق هرتسوغ) الإمارات لبناء وتعزيز الاستقرار في أنحاء المنطقة، يواصل الحوثيون شن هجمات تهدد المدنيين". وتشارك الإمارات في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن دعما للحكومة اليمنية ضد الحوثيين. وقد سحبت في 2019 قوّاتها من البلد الفقير الغارق في نزاع مسلّح منذ 2014، لكنّها لا تزال لاعبا مؤثرا فيه. من جهتهم، قال المتمردون إنهم سيعلنون خلال ساعات عن عملية "في العمق الإماراتي". وتزامن الهجوم الجديد مع زيارة للرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى الإمارات، هي الأولى التي يجريها رئيس للدولة العبرية لدولة خليجية. وأكّد مكتب الرئيس عقب الهجوم أنّ الزيارة التي تشمل جولة في معرض إكسبو في دبي الاثنين "ستتواصل كما هو مخطط لها". وكانت أبوظبي أعلنت الاثنين الماضي أنّ دفاعاتها اعترضت ودمّرت صاروخين باليستيين أطلقهما الحوثيون المدعومون من إيران. ووقع الهجوم بعد أسبوع على مقتل ثلاثة أشخاص في هجوم بطائرات دون طيار وصواريخ على أبوظبي، في أول هجوم دام على أراضي الإمارات أكد الحوثيون مسؤوليتهم عنه وأعلن عنه الإماراتيون. وجاءت الهجمات الحوثية على أبوظبي بعد سلسلة خسائر تعرّض لها المتمردون في أرض المعركة في اليمن، على أيدي قوات درّبتها الإمارات. ويبلغ عدد سكان الإمارات عشرة ملايين، تسعون في المئة منهم أجانب. وفرضت الدولة الغنية بالنفط نفسها مركزا ماليا وللأعمال، بفنادقها الفخمة وأبنيتها الحديثة وأبحاثها في مجال التكنولوجيا وسعيها إلى اقتصاد يقوم على تنويع مصادر الطاقة، وطموحاتها الفضائية. وفي شرق أوسط تعصف به النزاعات والفقر، تقدّم الإمارات نفسها واحة "أمن وأمان" للأعمال والترفيه وجسر إلى العالم. وقد أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في بيان أن الحركة الجوية في الدولة "تسير بالشكل المعتاد وتجري عمليات تشغيل جميع رحلات الطيران بشكل طبيعي، ولا يوجد تأثير على الرحلات والمطارات نتيجة لاعتراض الصاروخ الباليستي". وفي موازاة الهجمات الأخيرة ضد الإمارات، يستهدف المتمردون بشكل متكرر المملكة السعودية المجاورة لليمن، ما تسبّب في مقتل وإصابة مدنيين وألحق أضرارا بالبنية التحتية، بما في ذلك المنشآت النفطية والمطارات السعودية. وأكّد مسؤول إماراتي رفيع الخميس أنّ تهديد المتمردين اليمنيين لدولة الإمارات لن يصبح "الواقع الجديد"، في وقت تسعى الدولة الخليجية الثرية إلى تعزيز قدراتها الدفاعية. وقال المسؤول، الذي تحدّث مشترطا عدم كشف هويته، "لن يصبح هذا الواقع الجديد في دولة الإمارات. نحن نرفض الانصياع لخطر الإرهاب الحوثي الذي يستهدف شعبنا وطريقة عيشنا". وأضاف "الإمارات العربية المتحدة، باعتبارها موطنا لأكثر من 200 جنسية، تقف على أهبة الاستعداد للدفاع عن نفسها. ما زلنا واحدا من أكثر البلدان أمانا في العالم، وقد عزّزت الهجمات الأخيرة التزامنا بالحفاظ على رفاهية سكاننا". وقد طلبت الولايات المتحدة التي ساعدت قواتها الموجودة في الإمارات في اعتراض هجوم الأسبوع الماضي، من مواطنيها الأربعاء إعادة النظر في السفر إلى الدولة الحليفة "بسبب التهديد بشن هجمات صاروخية أو بطائرات مسيّرة". لكن المسؤول الإماراتي شدّد على قدرة بلاده على التصدّي لأي هجوم، وسعيها إلى تعزيز قدراتها الدفاعية باستمرار. وقال "تمتلك الإمارات قدرات دفاعية بمستويات عالية وتسعى باستمرار لتحديثها". وتابع "بالإضافة إلى التحديثات السنوية، تعمل الإمارات مع شركائها الدوليين للحصول على أنظمة وتكنولوجيا متطورة لردع ومكافحة التهديدات لأمننا القومي".

مشاركة :